لبنان: غارة إسرائيلية تقتل صحفي الميادين في جنوب البلاد
توفي الصحفي هادي السيد، الذي عمل في قناة الميادين التلفزيونية اللبنانية، متأثراً بجراحه في 23 سبتمبر بعد أن تعرض منزله في جنوب لبنان لغارة جوية إسرائيلية، في أعنف يوم للبلاد منذ عام 2006.
ينضم الاتحاد الدولي للصحفيين إلى نقابة الصحفيين اللبنانيين التابعة له في إدانة مقتل السيد ويدعو السلطات إلى إجراء تحقيق فوري.
ويؤكد الاتحاد الدولي للصحفيين أن الإفلات من العقاب لإسرائيل لا يمكن أن يستمر وأن المسؤولين عن مجازر الصحفيين يجب محاكمة ومعاقبتهم أمام المحكمة الجنائية الدولية.
توفي الصحفي هادي السيد من قناة الميادين متأثراً بجراحه في 23 سبتمبر بعد أن تعرض منزله في جنوب لبنان لغارة جوية إسرائيلية. المصدر: شبكة الميادين الإعلامية أفادت شبكة الميادين الإعلامية بمقتل الصحافي هادي السيد في 24 سبتمبر.
ووفقاً لوسائل الإعلام، ضربت غارة جوية إسرائيلية منزل الصحافي الشاب في 23 سبتمبر في بلدة برج رحال في جنوب لبنان. وتم نقله إلى المستشفى في صيدا لتلقي العلاج من الإصابات الخطيرة التي أصيب بها في رأسه ثم خضع لعملية جراحية. ومع ذلك، لم يكن من الممكن فعل أي شيء لإنقاذ حياته وأصبح الصحافي الرابع الذي تقتله إسرائيل في لبنان منذ 7 أكتوبر.
وقال نقيب الصحافيين اللبنانيين جوزيف القصيف: “إننا نحزن على فقدان الصحافي في الميادين هادي السيد ونقدم خالص تعازينا لعائلته وأصدقائه وزملائه في الميادين وتدين النقابة العدوان الإسرائيلي الوحشي الذي أودى بحياة العديد من الأشخاص وأدى إلى تشريد الآلاف، وتأسف لأن الصحافيين والعاملين في مجال الإعلام أصبحوا ضحايا للمذبحة المستمرة. ونطالب بمحاسبة المسؤولين عن إراقة الدماء المتوالية”.
وقال الأمين العام للاتحاد الدولي للصحفيين أنتوني بيلانجر: “إن عدد الصحفيين الذين قتلوا في هذا الصراع يتحدى التصديق. وسواء تم قتلهم عمداً أو كضرر جانبي، فإن ذلك يمثل تجاهلاً صادماً للحياة البشرية والمجتمع الصحفي على وجه الخصوص. لا يمكن أن يستمر إفلات إسرائيل من العقاب ويجب محاكمة مرتكبي الجرائم ضد الصحفيين ومعاقبتهم أمام المحاكم الجنائية الدولية”.