كوريا الشمالية تستقبل الذكرى السادسة والسبعبن لتأسيسها

 

تستقبل كوريا الشمالية الذكرى السادسة والسبعين لتأسيسها، وتعتبر كوريا اليوم دولة اشتراكية سياسية وفكرية قوية ولها اقتصاد مستقل مقتدر وقدرة الدفاع الوطنى الذاتى.

اللافت هو أن كوريا حققت هذا التطور والنمو اعتمادا على قوتها الذاتية.

اتخذ كيم جونغ وون القوة الذاتية والتعزيز الذاتى خط سياسى ثابت لا يتزعزع منذ الفترة الأولى من قيادته للدولة.

عملا بإرادته هذه، يكثف هذا البلد الآن عمل تعزيز أسس الاقتصاد المستقلة.

فى قطاع الصناعة المعدنية باعتباره أساس الاقتصاد، تم ترسيخ طريقة إنتاج الحديد بالأسلوب المحلى وتوسعت وتعززت باستمرار قدرة إنتاجه الكامنة، مما يحفز تطور مجمل الاقتصاد.

ويتجاوز قطاع الصناعة الكيميائية أيضًا خطته عن طريق إرساء قاعدة الإنتاج المستندة إلى القوة الذاتية والتقنية الخاصة، فضلًا عن استحداث قاعدة صناعة كيمياء الكربون.

فى أوائل يوليو الماضى، تفقد رئيس كوريا الشمالية كيم جونغ وون مع أعضاء الهيئة القيادية المركزية للحزب، المصانع والمؤسسات الهامة المزودة بخطوط التجميع الآلى الكامل والتى حققت المواصفات الذكية والدقيقة على مستوى عال.

هذه المصانع والمؤسسات التى بنتها كوريا بقوتها الذاتية وتقنيتها الخاصة تغدو معيارا وهدفا ليس لعملية إعادة بناء مصانع الآلات وتحديثها الجارية حاليًا فحسب، بل لكافة ميادين الاقتصاد.

انتهت مشاريع رى المساحات الشاسعة من أراضى البلاد ويتم إمدادها بعدد كبير من الجرارات ذات القدرة الكبيرة وغيرها من الآلات الزراعية مما يؤدى إلى زيادة قدرة الإنتاج الزراعى باطراد.

يمكن القول إن كوريا اليوم هى بلد يقدم فيه الشعب دعما وتأييدا مطلقين لسياسات حزب العمل الكورى والحكومة وترتقى الوحدة التقليدية المتلاحمة بقلب واحد إلى طور جديد.

انتهج كيم جونغ وون سياسة أولوية جماهير الشعب حتى تتجه كل أعمال الحزب والحكومة إلى تحقيق مصالح الشعب.

هذا يجد تعبيرا عنه فى بناء 50 ألف شقة سكنية فى العاصمة والسياسة الجديدة لتربية الأطفال، السياسة الخاصة بإمداد جميع الأطفال فى أنحاء البلاد بمشتقات الحليب والأطعمة المغذية على حساب الدولة، وسياسة بناء الريف لتجديد المساكن الريفية فى البلاد كلها بما يواكب العصر، و”سياسة 20 × 10 لتنمية المناطق المحلية” وما شابهها.

أدرك الشعب الكورى من خلال حياته الواقعية أن مسار تنفيذ سياسات الحزب والحكومة هو تحديدا من أجل تقريب مستقبلهم الأفضل ويؤدى على المدى البعيد إلى التطور الملحوظ للبلاد.

فى هذا السياق، تعززت وحدة حزب العمل الكورى والشعب فى الفكر والتطلعات، الأمر الذى أدى إلى التطور السريع لكل أوجه الحياة الاجتماعية بما فيها الاقتصاد والثقافة والدفاع الوطنى.

من أبسط الأمثلة على ذلك أن تتطور قدرة الدفاع الوطنى لكوريا اليوم بصورة ملحوظة على المستوى الرائد.

على صعيد آخر، يرفع كيم جونغ وون المكانة الدولية لكوريا بالنشاطات الدبلوماسية الدؤوبة، حتى أصبحت بلدا لا يستهان به فى ضمان السلم والأمن فى منطقة شمال شرقى آسيا والعالم، كما أن نشاطاته الدبلوماسية تغدو موضع اهتمام العالم كله.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »