علي محمد الشرفاء الحمادي يكتب … ماذا تعني الشهادتين مرفق ترجمة المقال بالاسبانية إعداد الحاج محمد الامين

 

معنى كلمة الشهادة ما يلي:

1- أن يُخبِر الإنسان عمّا رأى.
2- أن يُقِرّ الشاهد بما علِم.
3- الشهادة مجموع ما يُدرَك بالبصر والحس.
ويشهد بكل الصدق والأمانة بالوسائل المذكورة أعلاه، ويعترف اعترافًا يقينيًّا بما أَبصر وأحسّ به، وعلم عنه من مصدر موثوق.

فالسؤال هنا: ماذا تعني شهادة الإنسان الذي يرغب في دخول دين الإسلام، وهو لا يعلم شيئًا عن رسالة الإسلام، ولا يعلم عمّن خلق السماوات والأرض، ليشهد بأنّ الله واحدٌ أحد؟ وكيف يشهد ويُصدّق بأنّ محمدًا رسول الله، وهو لا يعلم شيئًا عن الله، ولا عن رسوله؟

فهل يشهد الإنسان بما لا يعرفه، ولم يتعلّمه، ولم يدرسه، ولم يَنقل له أحد من الناس العلم بالله وبرسوله وبكتابه وأحكامه وتشريعاته من المحرّمات والنواهي والمنهاج الرباني؟

حتى حينما ينطق بالشهادتين، هل يعلم بأنّها التزام كامل بما سبق، مما جاء في الآيات القرآنية عن التوحيد، ومعرفة من هو الله سبحانه، الذي عرّف الناس بنفسه في آياته في قوله: ﴿هُوَ ٱللَّهُ ٱلَّذِي لَآ إِلَٰهَ إِلَّا هُوَۚ عَٰلِمُ ٱلْغَيْبِ وَٱلشَّهَٰدَةِ هُوَ ٱلرَّحْمَٰنُ ٱلرَّحِيمُ﴾ ﴿هُوَ ٱللَّهُ ٱلَّذِي لَآ إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ ٱلْمَلِكُ ٱلْقُدُّوسُ ٱلسَّلَٰمُ ٱلْمُؤْمِنُ ٱلْمُهَيْمِنُ ٱلْعَزِيزُ ٱلْجَبَّارُ ٱلْمُتَكَبِّرُ﴾ ﴿هُوَ ٱللَّهُ ٱلْخَٰلِقُ ٱلْبَارِئُ ٱلْمُصَوِّرُ لَهُ ٱلْأَسْمَآءُ ٱلْحُسْنَىٰۚ يُسَبِّحُ لَهُۥ مَا فِى ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلْأَرْضِۚ وَهُوَ ٱلْعَزِيزُ ٱلْحَكِيمُ﴾ )سورة الحشر: 22–24(

كما أن الإنسان الذي يرغب في دخول الإسلام عليه أن يتعرّف على رسول الله والرسالة الإلهية التي يحملها للناس، ومراد الله فيها لهم من خير وصلاح، ومنافع للناس، وسعادة في الحياة الدنيا، وما وعدهم الله يوم الحساب في الآخرة من جنات النعيم، إذا اتبعوا ما بلغهم الرسول عليه السلام من أحكام العبادات، وتشريع المحرمات والنواهي، واتباع المنهاج الإلهي في الآيات القرآنية.

وقد كلّف الله رسوله محمدًا عليه السلام وحدّد له مهمته بقوله: ﴿يَـٰٓأَيُّهَا ٱلنَّبِىُّ إِنَّآ أَرْسَلْنَـٰكَ شَـٰهِدًۭا وَمُبَشِّرًۭا وَنَذِيرًۭا • وَدَاعِيًا إِلَى ٱللَّهِ بِإِذْنِهِۦ وَسِرَاجًۭا مُّنِيرًۭا • وَبَشِّرِ ٱلْمُؤْمِنِينَ بِأَنَّ لَهُم مِّنَ ٱللَّهِ فَضْلًۭا كَبِيرًۭا﴾ )سورة الأحزاب: 45–47(

 

وخطاب الله لرسوله بأن يعرّف نفسه للناس حتى لا يُشركوا بتقديسه مع الله، وأنه بشر مثلهم، كما أمره الله بقوله سبحانه: ﴿قُلْ إِنَّمَآ أَنَا۠ بَشَرٌۭ مِّثْلُكُمْ يُوحَىٰٓ إِلَىَّ أَنَّمَآ إِلَـٰهُكُمْ إِلَـٰهٌۭ وَٰحِدٌۭۖ فَمَن كَانَ يَرْجُوا۟ لِقَآءَ رَبِّهِۦ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًۭا صَـٰلِحًۭا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِۦ أَحَدًۭا﴾ )سورة الكهف: 110(

وأمر الله لرسوله بأن يُبلغ الناس عن صفاته بقوله: ﴿قُل لَّآ أَمْلِكُ لِنَفْسِى نَفْعًۭا وَلَا ضَرًّا إِلَّا مَا شَآءَ ٱللَّهُۚ وَلَوْ كُنتُ أَعْلَمُ ٱلْغَيْبَ لَٱسْتَكْثَرْتُ مِنَ ٱلْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِىَ ٱلسُّوٓءُۚ إِنْ أَنَا۠ إِلَّا نَذِيرٌۭ وَبَشِيرٌۭ لِّقَوْمٍۢ يُؤْمِنُونَ﴾ )سورة الأعراف: 188(

وفي هذا الإطار، لا يمكن أن نغفل عن أية قرآنية عظيمة رسمت الطريق الواضح لمن أراد صدق الإيمان وحقيقة الإسلام، وهي قوله تعالى: ﴿قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ ٱللَّهَ فَٱتَّبِعُونِى يُحۡبِبۡكُمُ ٱللَّهُ وَيَغۡفِرۡ لَكُمۡ ذُنُوبَكُمۡۚ وَٱللَّهُ غَفُورٞ رَّحِيمٞ • قُلۡ أَطِيعُواْ ٱللَّهَ وَٱلرَّسُولَۖ فَإِن تَوَلَّوۡاْ فَإِنَّ ٱللَّهَ لَا يُحِبُّ ٱلۡكَٰفِرِينَ﴾ (آل عمران: 31–32).

في هذه الآيتين، يكشف القرآن عن معيار دقيق لصدق الإيمان، حيث لا تكفي مجرد الأقوال أو النوايا الطيبة، بل لا بد أن يُترجم حبّ الله إلى اتباع صادق للرسول صلى الله عليه وسلم، لأن الاتباع هو البرهان العملي على صدق المحبة. ومَن اتّبع الرسول، نال محبة الله ومغفرته، وهو وعد عظيم لا يُوهب إلا لمن صدق القول بالعمل.

فالدعوى بحب الله دون معرفة رسالته، أو دون الالتزام بمنهجه كما بلّغه نبيّه، دعوى باطلة لا أساس لها في ميزان الوحي.

ألم يكن الذين إختزلوا دين الإسلام في خمس أرادوا مؤامرة لتغفيل المسلمين عن حقيقة رسالة الإسلام ليتقيدوا بالشكليات والطقوس وتغييب حقيقة الإسلام وما يحققه للإنسان من سعادة

وحياة طيبة، وطالما نجح المتآمرون على إبعاد المسلمين عن الاحكام والتشريعات والمنهاج الاخلاقي الرباني ، يريدونهم أن يظلوا أسرى للجهلة ودعاة الكراهية والمحرضين على القتل والإجرام ليتحقق لهم هجر القرآن ولا يتدبروا فيه حتى يستفيدوا من رسالة الإسلام التي ارسل الله بها رسوله الأمين لمصلحة الإنسان وسعادته، إذ أن الإسلام ورسالته مشروع حضاري يرتقي بالإنسان إلى الحياة الطيبة لكي يعيش في آمن وسلام وفي الاخرة يكافئوه الله جنات النعيم، لذلك جاء الأمر الإلهي الواضح: “فَإِن تَوَلَّوْا”، أي أعرضوا عن الاتباع والطاعة وذلك باتباعهم مرويات وتراثيات واسرائيليات منسوبة زورا وبهتانا الي الرسول الكريم، فإنهم بذلك يُخرجون أنفسهم من محبة الله إلى دائرة الكفر، كما صرّحت الآية بقوله تعالى: “فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْكَافِرِينَ”. وهذا الربط بين الإعراض عن الاتباع ورفض الطاعة باتباع المرويات والتراثيات المزورة، وبين الكفر، يُنذر بخطورة التلفّظ بالشهادتين دون وعي بحقائق الإيمان وواجبات الالتزام.

من هنا، يتأكد أن النطق بالشهادتين ليس مجرد جملة تُقال، بل هو عقدٌ وميثاقٌ، يقوم على المعرفة المسبقة بالله وصفاته، وعلى اتباع ما ابلغه النبي كما أمر الله في كتابه. وهذا ما يؤكد ضرورة التعلّم والاطلاع قبل الإقرار بالشهادة، ليكون الإيمان مبنيًّا على علم ويقين، لا على جهل أو عاطفة مؤقتة. فالاتباع هو الترجمة العملية للشهادة، وهو المِقياس الذي تُوزن به صدقية المسلم في علاقته مع الله ورسوله.

فهل تمّ التعريف بدين الإسلام للذين هداهم الله ويرغبون في الدخول في دين الإسلام بواجباتهم الإسلامية، ومقاصد الآيات في جميع أحكام العبادات والتشريعات الإلهية في الآيات القرآنية؟ ليكون المتبع ملتزمًا بها عندما يُقرّ ويعترف عن إيمان وقناعة ومعرفة برسالة الإسلام، ليشهد أمام الله والناس بأن ينطق:

“أشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدًا رسول الله”، فيشهد بذلك أنّه على علمٍ بدين الإسلام وشريعته الإلهية،

وحينها يلتزم بها التزامًا صادقًا، إيمانًا وعبادةً، وقولًا وعملًا صالحًا، وسلوكًا ساميًا وفق القيم الأخلاقية في القرآن، وفي جميع معاملاته وعلاقاته مع الناس جميعًا أيا كانت أديانهم.

ذلك هو المسلم الحق.

أما الذي عرَف واجباته وفق المقاصد الإلهية في الآيات القرآنية وطبّقها في حياته، فسيشعر بالأمان والاستقرار النفسي، والرضا، والقناعة، والتسليم الكامل لقدر الله سبحانه، كما بلّغ الناس الرسول الأمين وعد الله للناس جميعًا، بقول الله: ﴿فَمَنِ ٱتَّبَعَ هُدَاىَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَىٰ • وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِى فَإِنَّ لَهُۥ مَعِيشَةًۭ ضَنكًۭا﴾ )سورة طه: 123–124(

ولذلك، وبسبب هذا الاختزال كان دخول الناس بالآلاف في دين الإسلام، وإقرارهم بالشهادتين، فخدعوا أنفسهم بأنهم مسلمون.

فبأي منطق يُقِرّ الإنسان ويشهد أمام الله وأمام خلقه دون أن يعلم حقيقة الإسلام؟ وأن يعرف ما هي شروط الدخول في الإسلام؟ وهل لديه الإيمان الصادق والعزيمة المخلصة لمجاهدة النفس، وترجمة الأوامر الإلهية من أحكام العبادات وحكمتها، وتطبيق التشريعات الإلهية في المحرمات والنواهي، واتباع المنهاج الإلهي في سلوكه ومعاملاته وعلاقاته؟ وأن لديه العزم في تطبيق ما بلّغه الرسول في الآيات الكريمة؟ ولن يُلام المسلم الذي دخل الإسلام حديثًا إذا لم يتم تعريفه بواجباته والتزاماته تجاه الله، حتى يُحقّق الله له وعده في الحياة الدنيا، ولا يعيش في شقاء وضنك، وفي الآخرة جنات النعيم.

أما إذا اتّبع شيوخ الدين، وأقرّ بالشهادتين، وهو لا يعلم من واجباته ومسؤولياته تجاه ربه وأهله ومجتمعه، فإنه سيخسر الدنيا والآخرة.

ولذلك، وجب على كل من يريد دخول الإسلام، قبل الشهادتين، أن يعرف ما هو مُقدِم عليه، وبقدرته واستطاعته أداء واجباته الإسلامية على الوجه الأكمل، حتى لا يواجه الخسران بالحسرات والندم يوم القيامة.

واليكم الترجمة باللغة الإسبانية

El pensador árabe Ali Muhammad Al-Shurafa escribe:
¿Qué significan las dos Shahadas?

El significado de la palabra shahada es el siguiente:
o Que una persona informe sobre lo que ha visto.
o Que el testigo declare lo que sabe.
o El testimonio es el conjunto de cosas que se perciben con la vista y los sentidos.

Así, el testigo debe declarar con total veracidad y honestidad, utilizando los medios mencionados, y reconocer con certeza lo que ha visto, sentido o aprendido de una fuente confiable.
La pregunta entonces es: ¿qué significa el testimonio de una persona que desea entrar al Islam, sin saber nada del mensaje del Islam ni del Creador de los cielos y la tierra, como para declarar que Dios es Uno y Único? ¿Cómo puede dar testimonio y creer que Mahoma es el Mensajero de Dios, si no sabe nada sobre Dios, ni sobre Su Mensajero?
¿Puede una persona testificar sobre lo que no conoce, no ha aprendido, no ha estudiado, y nadie le ha transmitido sobre Dios, Su Mensajero, Su Libro, Sus leyes, prohibiciones y el camino divino?
Incluso cuando pronuncia las dos declaraciones de fe, ¿sabe que con ello asume un compromiso completo con lo que está contenido en los versículos del Corán sobre el monoteísmo, y sobre el conocimiento de quién es Dios, tal como Él mismo se dio a conocer en Sus versículos, como dice en: (22. Él es Al-lah, no hay otra divinidad salvo Él, el Conocedor de lo oculto y de lo manifiesto. Él es el Compasivo, el Misericordioso. 23. Él es Al-lah, no hay otra divinidad salvo Él, el Soberano Supremo, el Santísimo, el Salvador, el Dispensador de seguridad, el Custodio [de la fe], el Todopoderoso, el Dominador y el Soberbio. ¡Glorificado sea Dios! Está por encima de las divinidades que Le asocian. 24. Él es Al-lah, el Creador, el Iniciador y el Formador. Suyos son los nombres más sublimes. Todo cuanto existe en los cielos y en la Tierra Lo glorifica. Él es el Poderoso, el Sabio.) (Sura Al-Hashr: 22-24).

Además, quien desea entrar al Islam debe conocer al Mensajero de Dios y el mensaje divino que trae para la humanidad, así como la voluntad de Dios para ellos: el bien, la rectitud, los beneficios para las personas y la felicidad en esta vida, y la promesa de Dios en la otra vida de jardines de delicias, si siguen lo que el Mensajero les transmitió sobre las leyes de adoración, las prohibiciones y la guía divina en los versículos del Corán.
Dios encargó a Su Mensajero Muhammad (la paz sea con él) una misión clara, como se indica en: (45. ¡Oh, Profeta! Te he enviado como testigo[1], albriciador, amonestador, 46. para que invites [a creer en] Dios con Su anuencia; eres una antorcha luminosa. 47. Dales a los creyentes la albricia de que recibirán un inmenso favor de Dios.) (Sura Al-Ahzab: 45-47).

Y el discurso de Dios a Su Mensajero, para que se presente a las personas como un ser humano igual a ellos, sin ser divinizado, es: (110. Diles: “Yo no soy más que un hombre a quien se le ha revelado que solo deben adorar a Dios, su única divinidad. Quien anhele encontrarse con su Señor [y que Él esté complacido], que realice obras piadosas y que no adore a nadie más que a Él”.) (Sura Al-Kahf: 110).

Dios también le ordenó al Mensajero que informara a las personas sobre sus cualidades con este versículo: (188. Diles [¡Oh, Mujámmad!]: “No poseo ningún poder para beneficiarme ni perjudicarme a mí mismo, salvo lo que Dios quiera. Si tuviera conocimiento de lo oculto tendría abundantes bienes materiales y no me alcanzaría nunca un mal. Yo solo soy un amonestador y albriciador para la gente que cree”.) (Sura Al-A’raf: 188).

En este contexto, no podemos ignorar un versículo coránico grandioso que traza el camino claro para quien busca la fe verdadera y el Islam auténtico. Se trata de: (31. Di: “Si verdaderamente aman a Dios, ¡síganme!, que Dios los amará y perdonará sus pecados”. Dios es Absolvedor, Misericordioso. 32. Di: “¡Obedezcan a Dios y al Mensajero!” Pero si se niegan, sabe que Dios no ama a los que rechazan la verdad.) (Sura Al-Imran: 31–32).
En estos dos versículos, el Corán presenta un criterio preciso de fe genuina. No bastan las palabras o las buenas intenciones. El amor a Dios debe traducirse en una obediencia sincera al Mensajero, ya que el seguimiento es la prueba práctica del amor verdadero. Quien sigue al Mensajero, alcanza el amor de Dios y Su perdón, una promesa grandiosa que solo se otorga a quienes son sinceros en palabra y acción.
La pretensión de amar a Dios sin conocer Su mensaje o sin comprometerse con Su camino, como lo transmitió el Profeta, es una afirmación falsa, sin fundamento según la revelación divina.
¿Acaso aquellos que redujeron el Islam a cinco pilares no estaban conspirando para distraer a los musulmanes del verdadero mensaje del Islam, limitándolos a rituales y apariencias, ocultándoles la esencia del Islam y sus beneficios para el ser humano?
Mientras los conspiradores han logrado apartar a los musulmanes de las leyes y enseñanzas morales divinas, quieren mantenerlos cautivos de ignorantes, predicadores del odio, incitadores a la violencia y al crimen, alejándolos del Corán y evitando que reflexionen sobre él para beneficiarse del mensaje islámico que Dios envió para la felicidad del ser humano. Porque el Islam es un proyecto civilizatorio que eleva al ser humano hacia una vida buena, en paz y seguridad, y que será recompensado en la otra vida con jardines de delicias. Por ello vino el mandato divino claro: “Pero si se apartan…” —es decir, si rechazan seguir y obedecer, adoptando relatos y tradiciones atribuidas falsamente al Profeta—, se excluyen del amor de Dios y entran en la categoría de los incrédulos, como afirma el versículo: “Dios no ama a los incrédulos”.
Este vínculo entre apartarse del seguimiento, rechazar la obediencia y aferrarse a relatos y tradiciones fabricadas, y la incredulidad, es una advertencia sobre el peligro de pronunciar las dos declaraciones sin conciencia de las verdades de la fe y las obligaciones que conlleva.
Por lo tanto, queda claro que pronunciar las dos declaraciones no es simplemente una frase dicha, sino un contrato y pacto basado en un conocimiento previo de Dios y Sus atributos, y en el seguimiento de lo que el Profeta transmitió como lo ordenó Dios en Su Libro. Esto confirma la necesidad de aprender y comprender antes de declarar el testimonio de fe, para que la fe se base en el conocimiento y la certeza, y no en la ignorancia o una emoción pasajera. El seguimiento es la traducción práctica del testimonio, y la medida de la sinceridad del musulmán en su relación con Dios y Su Mensajero.
¿Se ha explicado a quienes desean abrazar el Islam las obligaciones que conlleva, y los objetivos de los versículos en las leyes de adoración y legislación divina, para que al declarar su fe lo hagan con conocimiento, convicción y fe en el mensaje islámico, y así testifiquen sinceramente:
“Atestiguo que no hay más dios que Dios, y que Muhammad es el Mensajero de Dios”, con conocimiento del Islam y su legislación divina?
Solo entonces podrán comprometerse sinceramente con ello, en fe, adoración, palabra, obra y comportamiento elevado, conforme a los valores morales del Corán, en todas sus relaciones con los demás, independientemente de sus religiones.
Ese es el verdadero musulmán.
Y quien conoce sus obligaciones según los objetivos divinos en los versículos coránicos y los aplica en su vida, sentirá seguridad, estabilidad psicológica, satisfacción, y plena sumisión al destino de Dios, tal como el Mensajero transmitió la promesa de Dios a toda la humanidad, en: (123 Cuando les llegue de Mí una guía, quienes sigan Mi guía no se extraviarán [en esta vida] ni serán desdichados [en el más allá] 124. Pero quien se aleje de Mi recuerdo [Mi religión] llevará una vida de tribulación, y el Día del Juicio lo resucitaré ciego.) (Sura Ta-Ha: 123–124).

Por eso, debido a esta simplificación, miles de personas han entrado al Islam pronunciando las dos declaraciones, engañándose a sí mismos creyendo que son musulmanes.
¿Con qué lógica una persona testifica ante Dios y ante la gente sin conocer la verdadera naturaleza del Islam? ¿Sabe cuáles son las condiciones para entrar al Islam? ¿Tiene una fe sincera y una determinación honesta para luchar contra su ego, obedecer las órdenes divinas, practicar las leyes islámicas en las prohibiciones y deberes, y seguir el camino divino en su comportamiento y relaciones? ¿Está dispuesto a aplicar lo que el Profeta comunicó en los versículos sagrados?
No se puede culpar al recién convertido si no se le han enseñado sus deberes y compromisos con Dios, para que Dios cumpla Su promesa de bienestar en esta vida y felicidad en la otra.
Pero si sigue a ciertos clérigos y pronuncia las declaraciones sin conocer sus deberes hacia Dios, su familia y su sociedad, perderá tanto esta vida como la otra.
Por lo tanto, es imprescindible que toda persona que quiera abrazar el Islam, antes de declarar las shahadatayn, sepa lo que implica, y si tiene la capacidad y voluntad de cumplir con sus obligaciones islámicas de forma íntegra, para no enfrentar la perdición con arrepentimiento el Día del Juicio.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »