شيخ الأزهر يستقبل وزير الشؤون الإسلامية السنغافورى لبحث سبل دعم مسلمى سنغافورة
استقبل فضيلة الإمام الأكبر أ. د. أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، وزير الشؤون الإسلامية فى سنغافورة ماساجوس ذو الكفل، لبحث سبل تعزيز التعاون المشترك، وذلك بحضور سفير سنغافورة بالقاهرة دومينيك جوه.
وقال فضيلة الإمام الأكبر: إنَّ الأزهر يحتضن طلاب العلم من مختلف دول العالم، ويسعى لنشر منهجه الوسطى وموقفه من مختلف القضايا من خلال هؤلاء الطلاب الوافدين الذين هم بمثابة سفراء له، مشيرًا، إلى أن الأزهر يدرس تعاليم السلام بدون أجندات، انطلاقًا من أن الإسلام فى حدِّ ذاته رسالة سلام تحمى الإنسان من الانحرافات التى تسعى لتأليه رغبات الإنسان وشهواته، وهو ما جعل الأزهر مستمرًّا فى حراسة علوم الشريعة وتعزيز السلم والوئام الداخلى فر المجتمعات.
من جانبه، أكد الوزير أن بلادَه تسعى لتعزيز العلاقات مع الأزهر الشريف وفتح آفق جديدة للتعاون، لما يحظى به الأزهر من ثقة كبيرة لدى مسلمى سنغافورة، مشيرًا، إلى أن معظم القيادات الدينية فى سنغافورة درست فى الأزهر، ووجود مفتيين تلقَّوا دراستهم فى كليات جامعة الأزهر.
وأضاف، خريجو الأزهر فى سنغافورة دعاة سلام، ونأمل أن يذهب كل طلابنا للأزهر لما يحظى به من ثقة من مسلمى سنغافورة، ولينهلوا من نفس منابعه الوسطية الأصيلة.
وأكَّد الوزير، أن مسلمى سنغافورة لهم دور كبير فى استقرار وتطور هذا البلد وتقدمه، وأن الأزهر أسهم فى إرساء السلام والوئام فى سنغافورة من خلال خريجيه الذين ينشرون الإخوة والتعايش، ويراعون السياق السنغافورى كبلد متعدد الأديان والأعراق، ويركزون على الجانب العملى والتطبيقى فى إنزال الأحكام الشرعية على الواقع المعاصر ومراعاة كافة العناصر المحيطة.
وأعرب، عن امتنانه بما يقدمه الأزهر من دعم كبير لسنغافورة ورعايته لأبنائها واعتماد الشهادات السنغافورية لدى جامعة الأزهر، مؤكدًا، أن هذه الأمور تعزز العلاقات وتقوى الروابط بالأزهر.
