سفير نيبال بالقاهرة يبحث مع وزيرة البيئة سبل التعاون الثنائى ومتعدد الأطراف بين البلدين

 

أكد سفير نيبال بالقاهرة سوشيل كومار لامسال، أن البلدين تربطهما علاقات طيبة ممتدة على مختلف المستويات، ولديهما فرصا واعدة للتعاون الثنائى فى ملف تغير المناخ، فى ظل ما يواجهه شعوب البلدين من آثار تغير المناخ رغم مساهمتها المحدودة فى انبعاثات الاحتباس الحرارى، ومع الدور المهم الذى تلعبه مصر فى ملف تغير المناخ والذى ظهر بوضوح خلال استضافتها لمؤتمر المناخ COP 27 وأسفر عن العديد من النتائج الهامة فى مجال التخفيف والتكيف.

جاء ذلك أثناء لقائه مع د. ياسمين فؤاد وزيرة البيئة لمناقشة سبل التعاون الثنائى ومتعدد الأطراف بين البلدين فى ملف البيئة والمناخ.

وأوضح السفير، أن نيبال مهتمة بتكنولوجيات توليد الطاقة وخاصة المتجددة، حيث أن معظم الطاقة الكهربائية المولدة لديها من مصادر متجددة، كما تهتم بممارسات الزراعة الذكية مناخيا، مؤكدًا، أن التشابه فى اهتمامات البلدين يفتح فرصا كبيرة للتعاون المشترك بينهما فى مسار التحول الأخضر.

وأشار، إلى تطلعه لتعزيز التعاون بين البدين فى مجال المناخ، تنفيذا لمخرجات الحوار الأخير بين رئيس وزراء نيبال والرئيس السيسى، وتبادل الخبرات والخبراء بين البلدين فى مجال البيئة والمناخ، حيث دعا وزيرة البيئة للمشاركة فى منصة حوار المناخ التى تطلقها نيبال “حوار إيفرست” والتى تسلط الضوء هذا العام على مستقبل الإنسانية، متطلعا، لمشاركة مصر الداعمة بالعلم والخبرات باعتبارها من أهم دول القارة الأفريقية، بالإضافة إلى دعم مصر للحدث الجانبى الذى تستضيفه نيبال لمؤتمر المناخ، باعتبارها من الدول الرائدة فى ملف المناخ.

ومن جانبها، أكدت الوزيرة على أهمية التعاون الثنائى ومتعدد الأطراف بين الدول فى مواجهة التحديات التى يعانى منها شعوب العالم، وهو الطريقة الوحيدة للعمل معا للمضى قدما، مشيرة، إلى اهتمام مصر بعملية التحول الأخضر، ومن محاورها التوسع فى الطاقة الجديدة والمتجددة، حيث وضعت هدف طموح للوصول إلى نسبة 42٪؜ من خليط الطاقة فى مصر بحلول 2030 وهو هدف طموح فى الدول النامية، لذا حرصت على تهيئة المناخ على مستوى السياسات، ومنها تبنى قرار الوصول بنسبة 100% من المشروعات القومية الخضراء بحلول 2030 كهدف طوعى طموح وخطوة مهمة نحو التحول الأخضر، والعمل على أن تكون مصر مركز إقليمى للهيدروجين الأخضر.

وأوضحت، أن محدودية تمويل المناخ مقابل التحديات التى يشهدها العالم، دعت إلى إيجاد آليات مبتكرة للتمويل، لذا يعد هيكلة النظام التمويلى للمشروعات الخضراء جزء من التحول الأخضر فى مصر، سواء على مستوى تهيئة البنوك الوطنية للعمل فى المشروعات الخضراء وخاصة مشروعات المياه والزراعة، والتى تعد قطاعات مهمة لدول مثل مصر ونيبال حيث يعتبر التكيف أولوية حتمية لاستمرار الحياة بها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »