سفير فلسطين بالقاهرة يشارك فى إحياء الذكرى ال60 لانطلاقة الثورة الفلسطينية

 

تحت رعاية الرئيس محمود عباس، أحيت سفارة دولة فلسطين بالقاهرة، وحركة التحرير الوطنى الفلسطينى “فتح” إقليم مصر، ومندوبية فلسطين لدى الجامعة العربية، والقنصلية العامة لدولة فلسطين بالإسكندرية، اليوم الثلاثاء، الذكرى ال60 لانطلاقة الثورة الفلسطينية المعاصرة.

وأوقد سفير دولة فلسطين لدى مصر دياب اللوح، شعلة الانطلاقة بمقر السفارة بالقاهرة، بحضور أمين سر حركة فتح لدى مصر د. محمد غريب، ومندوب فلسطين الدائم لدى الجامعة العربية السفير مهند العكلوك، والقنصل العام لدولة فلسطين بالإسكندرية السفير وفيق أبو سيدو، وأعضاء مجلسى النواب والشيوخ المصريين، ورؤساء وومثلى الأحزاب المصرية، ومستشارى وكوادر سفارة ومندوبية وقنصلية فلسطين.

حيث حرص الحضور من أعضاء السلك الدبلوماسى المعتمد بالقاهرة والمؤسسات الشعبية الفلسطينية فى مصر والشخصيات الاعتبارية وأبناء الجالية الفلسطينية بالقاهرة على إيقاد الشموع على أرواح شهداء حرب الإبادة الجماعية.

وأكد السفير فى مستهل كلمته، أن الذكرى الستين للثورة الفلسطينية المعاصرة تأتى فى ظل ارتقاء شهداء أبناء الشعب الفلسطينى فى حرب الإبادة الجماعية الممنهجة المستمرة التى يشنها جيش الاحتلال الإسرئيلى على قطاع غزة وعدوانه الغاشم المستمر ضد الشعب فى أنحاء الضفة الغربية والقدس العاصمة الأبدية لدولة فلسطين، حيث قضى أكثر من مائة وستين ألفاً بين شهيد وجريح غالبيتهم من النساء والأطفال والشيوخ والكوادر الطبية ورجال العلم وطلبة المدارس والصحفيين ورجال الدفاع المدنى والعاملين فى المنظمات الدولية، وأُعتقل خلالها عشرات الآلاف من المواطنين الفلسطينيين الذين يواجهون ظروفاً أشد قسوة من أية مراحل سابقة من تاريخ الحركة الفلسطينية الأسيرة.

وجدد السفير بإسم الشعب الفلسطينى، العهد والوعد والقسم لشهداء أبناء الشعب الفلسطينى، مستذكرا، كذلك شهداء الشعب المصرى الشقيق، من الجيش المصرى والشرطة المصرية الباسلة، وشهداء أبناء الأمة العربية المجيدة الذين خاضوا حروباً ومعارك مع الشعب الفلسطينى، مؤكدًا، أن العهد هو العهد، والوعد هو الوعد، والقسم هو القسم، بأن نظل أوفياء لأرواحهم الطاهرة ودمائهم الزكية التى خضبت تراب فلسطين ومصر، ولسوف نظل سائرين على ذات الدرب، درب الحق والعدالة والحرية، درب الشهيد الرمز الخالد ياسر عرفات مُفجر ومؤسس هذه الثورة العملاقة وأخوانه ورفاقه من القادة والمناضلين حتى تحرير كامل الأراضى الفلسطينية والعربية المحتلة، وحتى إنهاء هذا الاحتلال الإسرائيلى الغاشم بكافة أشكاله العسكرية والإستيطانية، وممارساته العنصرية، ووضع المنطقة بأكملها على أعتاب مرحلة جديدة من الأمن والإستقرار والسلام والتنمية وبناء مستقبل مزدهر واعد لكافة أبناء الشعب الفلسطينى وشعوب المنطقة والعالم والإنسانية.

وطالب السفير فى كلمته، المجتمع الدولى بكافة دوله ومؤسساته وفى مقدمتها مجلس الأمن، والإنسانية جمعاء، بالعمل الجاد والفعلى لوقف هذه الحرب، وإنقاذ أكثر من إثنين مليون مواطن يتعرضون للقتل والإبادة، مجددا، الالتفاف حول منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعى والوحيد للشعب الفلسطينى فى داخل وخارج فلسطين، وقيادتنا الوطنية، التاريخية، الشرعية، بقيادة الرئيس محمود عباس، وتمسكنا بوحدة الشعب الفلسطينى ووحدة سلطته ونظامه السياسى فى إطار دولته المستقلة ذات السيادة الوطنية الكاملة المتصلة جغرافياً والقابلة للحياة وعاصمتها القدس، دولة القانون والمؤسسات.

وجدد السفير، الشكر والتقدير لمصر الشقيقة الكبرى، رئيساً وحكومة وجيشاً وشرطة وشعباً بكافة مكوناته لكل ما قدمته من دعم وإسناد تاريخى مستمر للشعب الفلسطينى المناضل وقضيته الوطنية العادلة، مؤكدًا، تمسك فلسطين بالدور المصرى المحورى فى المصالحة الوطنية الفلسطينية، والجهود المصرية المبذولة مع الشركاء الآخرين لوقف حرب الإبادة التى يتعرض لها الشعب الفلسطينى، والشكر الكبير موصول للرئيس السيسى على موقفه الثابت من منع تنفيذ مخطط التهجير وتمسكه الراسخ بإقامة دولة الشعب الفلسطينى فى خطوط عام 1967م وعاصمتها القدس، والدبلوماسية المصرية بقيادة وزارة الخارجية وشؤون المصريين بالخارج لكل ما تقوم به من جهد متواصل لدعم التحرك السياسى والدبلوماسى والقانونى الفلسطينى فى المحافل الدولية ودعم مشاريع القرارات الدولية الخاصة بفلسطين وحق الشعب الفلسطينى فى تقرير مصيره ووقف حرب الإبادة التى يتعرض لها وحشد المواقف الدولية لإقامة دولة فلسطين المستقلة ذات السيادة الكاملة.

وأعرب السفير، عن شكره وتقديره للدول العربية كافة، وجامعة الدول العربية، والبرلمان العربى، واتحاد البرلمانات العربية، ومنظمة التعاون الإسلامى، لمواقفهم الداعمة للشعب الفلسطينى وإغاثته خلال حرب الإبادة وعلاج جرحاه ومرضاه والشكر موصول لكل الأحرار والأصدقاء فى العالم الذين خرجوا فى هذه اللحظة التاريخية العصيبة، التى يسيل ويُسفك فيها الدم الفلسطينى على مرأى ومسمع من العالم والإنسانية، بمظاهرات عارمة فى الشوارع فى شرق الأرض وغربها لوقف حرب الإبادة الجماعية التى لا يزال يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلى، وقطعان مستوطنيه وعصاباتهم المسلحة بدعم من حكومة اليمين المتطرف فى إسرائيل ضد الشعب الفلسطينى.

ومن جانبه، أكد أمين سر حركة فتح لدى مصر د. محمد غريب أن حركة فتح ستبقى مفجرة الثورة الفلسطينية المعاصرة ورائدتها، والممثل الوحيد للقرار الفلسطينى حتى إنجاز الدولة والتى حتما ستنال حريتها، وستظل قائدة المسيرة حتى الحرية والاستقلال والعودة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »