سفير تركيا بالقاهرة: تكلفة الدمار فى جميع أنحاء سوريا تبلغ 500 مليار دولار
أكد سفير تركيا بالقاهرة صالح موطلو شن، أن أولوية العملية الانتقالية فى سوريا هى توفير صفحة جديدة ومرحلة جديدة وعصر جديد لشعبها.
وأضاف خلال لقائه مع قناة الغد، لدينا حقبة جديدة وصفحة جديدة فى سوريا، إنها ليست أرضنا، وليست تركيا أو أرض أى دولة أخرى، إنها أرض الشعب السورى ولا يمكننا إلا مساعدة السوريين بقدر ما نستطيع.
وأكد السفير، أن أكبر اهتمام تركيا وهدفها الأكبر فى سوريا والمنطقة هو وحدة وحماية والدفاع عن وحدة وسلامة أراضى سوريا، لذلك، ومن وجهة نظرنا وآمل أن يتشارك هذا المنظور المجتمع الدولى، فإن توغل إسرائيل واحتلالها لمزيد من الأراضى السورية أمر غير مقبول ولا ينبغى للمجتمع الدولى ودول المنطقة التسامح معه.
يجب على إسرائيل سحب قواتها من الأراضى السورية، إنها مجرد عملية استيلاء على الأراضى ثم إنها خطوة انتهازية من جانب إسرائيل بالنظر إلى الظروف التى تتغير.
وتابع السفير: لذلك يجب على المجتمع الدولى والدول العربية أن تتفاعل بشكل ملموس مع هذا التوغل الإسرائيلى غير القانونى وغير المبرر واحتلاله لسوريا، وهو غير شرعى تمامًا أيضًا، للأراضى السورية، هذا هو الوضع الذى نحن فيه.
وقاموا بقصف الأسلحة الرئيسية فى سوريا والتى يجب أن تستخدمها الدولة السورية للدفاع عن نفسها مثل أى دولة أخرى، لذا فإن هذه خطوة انتهازية، خطوة للسيطرة والعدوان والسيطرة لجعل الجوار من حولها يمتلك تصوره، ضعيفا وسلبيًا وخاضعًا.
لذلك لا أعتقد على الإطلاق أن الإدارة السورية الجديدة، أعطت أى إشارة أو رسالة مفادها أن سوريا الجديدة، ستكون فى مواجهة مع إسرائيل، لذا فإن سوريا الجديدة ليس لديها أى قدرة أو نية أو حاجة لتهديد إسرائيل، إذن ما هو المبرر هنا؟ ليس هناك أى مبرر!! ما هى الشرعية؟ ليس هناك أى شرعية!!
المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة تمنح الدول الحق فى الدفاع عن نفسها، ومن ثم يصبح الدفاع عن أراضيها حقًا مشروعًا، ولكن ماذا فعلت سوريا لتمنح إسرائيل أى مبرر للشعور بالتهديد؟ لا شىء!!
إنها مجرد خطوة انتهازية ومنذ اليوم الأول للإدارة السورية الجديدة لإخضاعها وإرضائها، وبالتالى، هى خطوة انتهازية، خطوة هيمنة، خطوة استبدادية.
وأعلن السفير، عن وجود تنسيق مع مصر لمواجهة هذا الوضع قائلًا: إن موقفنا فيما يتعلق بالمرحلة الجديدة فى سوريا يتعين علينا كتركيا ودول عربية أن نتحلى بهذه النظرة الإقليمية، نحن جميعا لدينا علاقات عميقة الجذور مع سوريا، ولدينا مخاوف حقيقية كتركيا ومصر ودول الخليج والأردن والعراق ولبنان، ولدينا جميعا روابط عائلية وتاريخ وثقافة ومخاوف حقيقية كأخوة وأخوات لهم، هذا هو السبب الأول.
السبب الثانى، هو أننا نشترك فى نفس المنطقة، لذا، لدينا مصلحة لتركيا ومصر ولبنان والعراق والأردن ودول الخليج فى أمن واستقرار سوريا، وهذا أمر حقيقى أيضًا.
لذلك، نعطى الأولوية للملكية الإقليمية، ثم أن التنسيق التركى-العربى يمثل أولوية بالنسبة لنا بالتأكيد، ثم نقوم بالتنسيق بالطبع.
وكانت هناك اجتماعات ثنائية خلال قمة مجموعة الثمانى مؤخرًا فى العاصمة الإدارية الجديدة، وأجرينا اجتماعات ثنائية ومناقشات موسعة، ونعقد مناقشات ومشاورات مماثلة مع الدول العربية، هذا أمر مؤكد وستكون هذه سياستنا المفضلة باستمرار بالتأكيد.
وعن الخطوات المتوقعة فى تعاون تركيا مع القيادة السورية الجديدة فى المستقبل خاصة وأن وزير الخارجية التركى تحدث أكثر من مرة عن ضرورة إعادة صياغة دستور جديد فى سوريا والمساعدة فى هذا الصدد، أوضح السفير أن الأمر الأكثر إلحاحاً فى سوريا اليوم هو أن توفر الإدارة فى هذه العملية الانتقالية احتياجات شعبها.
لذا فهى صفحة جديدة، وعلى الناس أن يواصلوا حياتهم اليومية، إن قضايا الخبز والزيت والكهرباء والطاقة والنفط والمال والسكن والمأوى، كل هذه الاحتياجات والضروريات الأساسية مفقودة، وتوقعات الشعب السورى ضخمة بطبيعة الحال.
حالياً، ولله الحمد فيما يتعلق بالشعب نفسه وخاصة الشعب السورى خارج سوريا، فى تركيا أربعة ملايين سورى ومليون سورى فى لبنان وما يقرب من مليون ونصف المليون سورى فى الأردن، يشعرون الآن بالأمان للعودة.
ولكن ماذا عن الخدمات العامة؟ ماذا عن الخبز؟ ماذا عن الاستهلاك؟ ماذا عن المدارس والمستشفيات وخدمات البلدية والمياه وخاصة الكهرباء؟
وتابع السفير: هل تتخيلون أن دمشق اليوم لا يوجد فيها أربع ساعات من الكهرباء، هذا هو إرث نظام الأسد، وفى حلب الوضع أسوأ من ذلك، لذا من بين 5.5 مليون منزل فى سوريا، تم تدمير 2 مليون منزل، لذلك يجب إعادة بناء وترميم 2 مليون منزل، حيث تشير التقديرات إلى أن تكلفة الدمار فى جميع أنحاء سوريا ستبلغ 500 مليار دولار.
لذا فإن جميع دول العالم، وخاصة الدولة التى تشترك فى أطول حدود وهى تركيا، تضع الآن سياساتها وخططها، كل المؤسسات تابعة لتركيا، من النقل إلى التجارة، ومن الخدمات الصحية إلى الخدمات التعليمية.
نحن نضع الخطط، ونعد خارطة الطريق الخاصة بنا حول كيفية مساعدة سوريا، ثم نتشاور أيضًا مع الأمم المتحدة فى الميدان وعلى الأرض، وبالطبع بالتنسيق مع السلطات السورية.
وقال السفير: يجب على جميع دول المنطقة، مثل مصر ودول الخليج وخاصة الأردن التى تشترك فى حدود مهمة، أن تضع خططها أيضًا، ويجب تنسيق خططنا كدول إقليمية ثم حشدها لمساعدتها.
لذلك، فى الوقت الحالى بينما نتحدث الآن، قمنا بحشد الهلال الأحمر وإدارة الطوارئ ومنظمات المجتمع المدنى، كما يتم تشجيع شركاتنا على الاستثمار فى سوريا بأى طريقة ممكنة للمساعدة، هذه هى القضية الأكثر إلحاحًا والمتطلب الأكثر إلحاحًا.
وفيما يتعلق بالانتقال السياسى، نحن فى تركيا مستعدون لمشاركة تجربتنا، وما نريد أن نراه، وما نود أن نراه، وأنا متأكد من أن هذا مشترك بين جميع الدول العربية فى المنطقة، وهو أن تكون سوريا دولة شاملة تضم الأكراد، وليس العرب فقط بالطبع، بل كل المجتمع، دعنا نقول العرب والأكراد والإيزيديين والدروز والتركمان وكل شريحة من المجتمع، العلويين والسنة والمسيحيين، ويجب أن يشعر كل شرائح المجتمع بأنهم مواطنون متساوون فى سوريا الموحدة بأكملها.
يجب أن يشعر كل مواطن بالأمن والأمان والمساواة، إن هذا الشمول مهم للغاية فى الحكومة الجديدة وفى الدستور الجديد، ونأمل أن يكون هذا ما نسمعه.
نحن نسمع رسائل إيجابية وبناءة للغاية من الإدارة الجديدة بما يتماشى مع تلك الرؤية التى نتمناها لسوريا، لذلك، فإن بناء المؤسسات مهم للغاية، والقضاء مهم للغاية، وإننا جميعا لدينا مصلحة ومسؤولية التنسيق مع الإدارة فى هذه العملية الانتقالية خاصة دون شروط مسبقة، ومن ثم ننقل رسائلنا الصادقة والودية إليهم.
وعن فكرة انسحاب تركيا عسكريا من سوريا قريبا أو بقائها حتى حل القضية الكردية قال السفير: إن القلق الرئيسى لتركيا فى السنوات الأخيرة هو التهديد الإرهابى الذى ينبع من سوريا، تحديدا فى شمال شرق سوريا وهو لم يكن تهديدًا لتركيا، لكنه كان أيضًا احتلالًا للأراضى السورية.
ويحتل الكيان الإرهابى الانفصالى ثلث الأراضى السورية وهو امتداد مباشر لمنظمة PKK، وهم يسيطرون أيضًا على مورد النفط والغاز الوحيد فى سوريا ثم يسرقون هذا المورد من سوريا لأغراضهم الخاصة.
وكان هذا الكيان يرأسه شخص كان يقاتل بنشاط داخل تركيا ضد الشعب التركى والحكومة التركية، وكان مع زعيم منظمة PKK لفترة طويلة فى العراق وأوروبا، والعناصر الرئيسية والمستويات التنظيمية العليا لهذا الكيان الانفصالى تتكون من عناصر إرهابية أجنبية من تركيا وأوروبا والعراق وإيران ودول أخرى.
لذا، يجب على هذه العناصر الأجنبية وعناصر PKK فى هذا التنظيم الإرهابى أن يغادروا سوريا دون أى شرط وعلى الفور، وعلى بقية الكيان هناك، التنظيم الإرهابى أن يلقى سلاحه، وعلى السوريين الحقيقيين أن يتحدثوا وينسقوا مع الإدارة فى دمشق، هذا هو موقفنا أيضًا.
وأضاف السفير، أن هذا التهديد الإرهابى الانفصالى القادم من شمال شرق سوريا يشكل تهديدًا لتركيا، لكنه تهديد لوحدة وسلامة أراضى سوريا.
إن الموقف التركى الأساسى الثابت هو وحدة أراضى سوريا، وإن الأراضى السورية ملك للسوريين، وطالما تم ضمان ذلك وحل التهديد، فلدينا حقبة جديدة وصفحة جديدة فى سوريا.
“غزة”
وفيما يتعلق بالتنسيق مع القاهرة للتعامل مع كل مختلف الحروب مثل حرب غزة ، قال السفير: أعتقد أنه من الواضح للعالم العربى والعالم الإسلامى أن تركيا ومصر تتقاسمان نفس الموقف تمامًا بشأن إنهاء الحرب وإنهاء العدوان الإسرائيلى على غزة ووقف إراقة الدماء وتعبئة المساعدات الإنسانية ومساعدات التعافى وإعادة الإعمار وفتح الطريق بشكل لا رجعة فيه وتمهيد الطريق لحل الدولتين.
وأضاف، لدينا نفس الموقف مع مصر وكل الدول العربية والإسلامية، وخاصة فيما يتعلق بوقف إطلاق النار، حيث ندعم بشكل كامل الجهود المصرية والقطرية وكل الجهود لضمان وقف إطلاق النار.
وتابع السفير: لسوء الحظ على الرغم من كل هذه الجهود التى بذلتها مصر وقطر وحماس بدعمنا، كنا دائمًا نوصى بشكل إيجابى ونستخدم أى نفوذ قد يكون لدينا على الجانب الفلسطينى للتوصل إلى وقف إطلاق النار ولكن لسوء الحظ ما رأيناه حتى الآن هو أن إسرائيل استمرت فى إطالة أمد هذه الحرب فى غزة وجعل غزة غير صالحة للسكن وغير صالحة للعيش، حيث اختارت الاستمرار فى الحرب.
وأضاف، نعتبر أن الهدف الحقيقى لإسرائيل الآن هو تدمير غزة بالكامل تقريبًا حتى يضطر الشعب إلى مغادرة غزة بشكل طوعى، وهذا فى الواقع مصدر قلق مشترك بيننا وبين المصريين والعديد من الأشخاص فى المجتمع الدولى.
وكما قالت الأمم المتحدة: إن الناس فى غزة يريدون المغادرة إذا أتيحت لهم الفرصة فى ظل هذه الظروف، ومن المؤسف أن هذا هو الوضع الذى نعيشه الآن، وحتى عندما هاجمت إسرائيل معبر رفح الحدودى، كنا فى تعاون ممتاز مع مصر فيما يتعلق بتسليم المساعدات الإنسانية، وتمكنا من تسليم ما يقرب من 15 سفينة وعدة طائرات، وكان تعاونًا ممتازًا.
وأعلن السفير، أن كل تلك الجهود توقفت لأن إسرائيل دمرت معبر رفح الحدودى، وبالتالى لم يعد يتم إيصال أى مساعدات إنسانية كافية عبر الأردن أو معبر أشدود أو مصر.
وأضاف، تعاوننا أيضًا مع مصر ونواصل تعاوننا فى إطار مجموعة الاتصال الوزارية المشتركة لجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامى.
حيث زار وزير خارجيتنا هاكان فيدان ووزير الخارجية المصرى فى ذلك الوقت العديد من العواصم، وأحدث ذلك تأثيرًا، وانضمت إسبانيا إلى الدول التى اعترفت بفلسطين ووقفت بحزم مع فلسطين وغزة، وكذلك أيرلندا والعديد من الدول الأخرى فى جميع أنحاء العالم، كما بذلنا جهدًا مماثلاً، ثم وحدنا صفوفنا مع جامعة الدول العربية ودول الجامعة العربية.
وأوضح السفير، أن وزير الخارجية التركى ألقى خطابا تاريخيًا فى جامعة الدول العربية، أكد فيه على قضية فلسطين، لذا فيما يتعلق بفلسطين، نقف جنبًا إلى جنب مع مصر وجميع الدول العربية والإسلامية.
وقال السفير: من الواضح أن الحكومة الإسرائيلية ورئيس الوزراء نتنياهو يسعون إلى تحقيق شىء ما من خلال مهاجمة لبنان واحتلال المزيد من الأراضى السورية، وكذلك من خلال مهاجمة إيران واليمن دون أى عواقب.
لذلك من الواضح أن هناك دفعة جديدة من جانبهم من وجهة نظرهم الخاصة لإجراء تغييرات جذرية لإعادة تشكيل الشرق الأوسط أو الدول المجاورة وفقًا لرؤيتهم.
بالطبع هذا غير مجدٍ، وأنا متأكد تمامًا من أنه مثل تركيا، فإن مصر والدول الإقليمية حازمة فى موقفها الدبلوماسى والسياسى لمنع مثل هذا النوع من الأحلام.
على سبيل المثال، كان على إسرائيل أن توافق على وقف إطلاق النار فى لبنان، وأعتقد أن موقف الإدارة الجديدة فى سوريا هو أنه فى حين تحاول الوقوف على قدميها وتثبيت وجودها فى سوريا ومن ثم ضمان السلام والأمن، فإنها حريصة على عدم إعطاء أى ذريعة لإسرائيل للدخول فى أعمال استفزازية وزعزعة استقرار سوريا فى المنطقة، وعندما ننظر إلى إيران، فهى لا تسعى إلى مواجهة أو صراع نشط مع إسرائيل.
لذلك، يجب على دول المنطقة، تركيا والدول العربية وكل الدول أن تظهر موقفًا حازمًا، على سبيل المثال، استدعينا سفيرنا ثم فرضنا عقوبات اقتصادية وقطعنا علاقاتنا التجارية مع إسرائيل.
لذا أعتقد أنه، على سبيل المثال، من المملكة العربية السعودية، نسمع موقفًا أكثر حزمًا وصرامة ضد سياسات إسرائيل المزعزعة للاستقرار وما تقوم به إسرائيل فى غزة من تدمير كامل وشامل للقطاع وجعله غير صالح للسكن.
وأنه بالنظر إلى الظروف العامة، لا أعتقد أن سياسة إسرائيل أو بالأحرى أهداف وطموحات رئيس الوزراء نتنياهو الشخصية يمكن أن تتحقق.
ونحن، نتصور شرق أوسط حيث تعمل كل الدول العربية والدول الإسلامية فى المنطقة بالتنسيق والتشاور لحماية حدودنا وحماية سيادتنا والتعلم من أخطاء الماضى وتجارب الماضى وإنشاء منطقة على أساس الأمن والاستقرار والسلام للجميع، ولإسرائيل أيضًا، إذا اغتنموا هذه الفرصة العظيمة بالتصرف بمسؤولية وتمهيد الطريق والتعاون من أجل وقف إطلاق النار ثم المساعدات الإنسانية ثم بالطبع الموافقة على الالتزام الكامل بحل الدولتين.
ولذلك فإننا نؤيد بشدة التعاون والتنسيق والتشاور مع أشقائنا وأخواتنا العرب، وعازمون بقوة على ضمان التعاون والتنسيق الوثيق مع الدول العربية لضمان السلام والأمن والاستقرار من أجل التنمية فى المنطقة، خاصة فى سياق سوريا وأيضًا لبنان ونأمل أن يكون فلسطين.
وحول الوساطة التركية بين الصومال وإثيوبيا قال السفير: لدينا سياسة السلام والأمن والاستقرار فى المنطقة، وطورنا القدرة المؤسسية لوضع سياسة للدخول فى الوساطة حيثما أمكن ذلك إذا كانت جميع الأطراف على ثقة بتركيا ثم عندما يكون هناك طلب من تركيا، لذلك، كانت هناك مبادرة للمساعى الحميدة بوساطة تركيا على أعلى مستوى والتى قام بها الرئيس أردوغان.
لذلك، قبل ذلك أجرينا مشاورات مع الجانب المصرى ومع الصومال بشأن القرن الأفريقى، وتبادلنا وجهات النظر ثم أطلعنا الجانب المصرى بشكل عام على نوايانا وما نحاول القيام به.
وحرصنا على إطلاع الجانب المصرى جيدًا على هذه القضية، ونأمل أن ينجح هذا لأن هناك عملية فنية يجب إكمالها لتنفيذ هذا الإعلان والاتفاق المشترك، ونحن على ثقة من أنه بمجرد اكتمال هذه العملية من الناحية الفنية أيضًا، فسوف يكون ذلك مفيدًا للأمن والاستقرار فى المنطقة.
وعن العلاقات المصرية-التركية قال السفير: العلاقات بين البلدين فى تطور مستمر، على الأقل ثلاث قمم بين الرئيسين.
وأضاف، أجمل ما رأيته فى مصر هو شعب القاهرة والعديد من المدن الأخرى مثل العريش الذين يحملون مشاعر إيجابية وطيبة دافئة للغاية تجاه الأتراك والثقافة التركية والحب والتقدير والضيافة التى يظهرونها تجاهى.
شعرت وكأننى فردا من العائلة، مصر لها تاريخ عظيم وقديم وأيضًا تاريخ عثمانى يتذكر الجميع تلك الذكريات.
وهم يربطون تركيا بأبناء عمومتهم وإخوتهم وأخواتهم ولدينا قرابة وثيقة ودم مختلط مع الشعب المصرى، 30٪ من الشعب المصرى لديهم درجة ما من الدم التركى وما زالوا يحملون هذا الود، نحن أيضًا، وأنا أحب الشعب المصرى وأرى أن الحب الذى يمدونه لى غير عادى وأشعر بامتياز كبير لأننى أشعر بذلك.