سفير تركيا بالقاهرة: التعاون الاقتصادى بين البلدين يحتل الصدارة خلال الفترة المقبلة
احتفلت السفارة التركية بالقاهرة، اليوم الإثنين، بذكرى “يوم الديمقراطية والوحدة الوطنية 15 يوليو”، وذلك فى مقر إقامة السفير التركى بالقاهرة.
كما عرض فى الحفل مقاطع فيديو وأقيم معرضا للصور لأحداث محاولة الانقلاب التى وقف ضدها وهزمها الشعب التركى بقيادة الرئيس أردوغان فى 15 يوليو.
ووقف الحضور دقيقة حداد على أرواح الشهداء الذين فقدوا أرواحهم أثناء مجابهة تركيا محاولة الانقلاب.
وفى كلمته التى ألقاها قال سفير تركيا بالقاهرة صالح موطلو شن: إن تركيا بمقاومتها لمحاولة انقلاب 15 يوليو التى قام بها خونة يرتدون الزى العسكرى والمنتسبون إلى منظمة فتح الله كولن الإرهابية (فيتو) ساهمت فى نضج وتعزيز ديمقراطيتها وجعلت إرادة الشعب مهيمنة بشكل مطلق فى إدارة الدولة والبلاد.
وأكد، أن الجمهورية التركية توجت بذلك الديمقراطية بشكل متكامل، موضحًا، أن منع تلك المحاولة الانقلابية يعد بلا شك نتاج لمسار التقدم والوعى الديمقراطى الذى دخلته وعاصرته تركيا منذ عام 1950 وحتى الآن، والذى شهد العديد من الحوادث الأليمة.
وأضاف السفير، فى هذا السياق وعلى سبيل المثال، فى انقلاب 1960 الذى كان ضد حكومة “عدنان مندريس” التى انتخبها الشعب بشكل ديمقراطى والتى كانت تعبر عن قيم وحساسيات المجتمع كان السبب فى إعدام رئيس وزرائها، والشعب التركى لم ينسى هذا أبدا وفى الخامس عشر من يوليو كان رده، حيث حمى قياداته بروحه حتى أخر لحظة تحت قيادة الرئيس أردوغان.
وأكد السفير، أن اليوم هو يوم الديمقراطية لأن ما يدافع عنه الشعب التركى هو إرادته الوطنية وديمقراطيته.
وتابع: أما الوحدة الوطنية تعبر عن قيمة ومعنى استماتة الشعب التركى بكل أطيافه تحت قيادة الرئيس أردوغان فى الدفاع عن إرادة البرلمان البطل ودولته ومستقبلها.
وأضاف، لو نجحت محاولة الانقلاب الغاشمة – لا قدر الله- فى تركيا لكانت سيادة الدولة التركية وإرادة الشعب التركى فى خطر ودخلت تركيا فى فترة مظلمة للغاية، لكن خرجت هذه الأمة التركية من هذا الاختبار بعد أن عززت إرادتها الديمقراطية ووحدتها الوطنية.
وقال السفير: تأسست الديمقراطية بالفعل بواسطة الإصلاحات العديدة التى قام بها الرئيس أردوغان على أسس مؤسسية واجتماعية.
اليوم، وبعد أن طورت الدولة التركية وعززت ديمقراطيتها من خلال احتضانها لقيم شعبها، لا يتم استقصاء أحد من شعبنا بسبب معتقده أو أصله أو مبادئه أو أسلوب حياته، ولا يوجد أى تمييز داخل الدولة، ويمكن للجميع العيش فى المجتمع بما يتماشى مع معتقداتهم وقناعاتهم، وهذا يشير بحق إلى النضج الاجتماعى والديمقراطى.
اليوم تركيا، بعد أن عززت ديمقراطيتها، تستمر فى تحقيق تقدمًا وملموسًا أكثر أهمية وأكبر على طريق التنمية والتقدم.
وأوضح السفير، أن التقدم فى العلاقات والتعاون بين البلدين سيستمر الفترة المقبلة، مضيفًا، من المتوقع قريبا قيام وزير الخارجية التركى هاكان فيدان بزيارة القاهرة وإجراء مباحثات مع وزير الخارجية الجديد د. بدر عبد العاطى.
وقال: إن التعاون الاقتصادى بين البلدين سيحتل الصدارة خلال الفترة المقبلة، خاصة مع زيادة اهتمام المستثمرين الأتراك فى مصر فى ظل الحكومة المصرية الجديدة، وتولى كامل الوزير حقيبتى النقل والصناعة وهو وزير ناجح للغاية وأظهر نجاحه فى البنية التحتية للطرق السريعة والموانئ، مما يعنى أن مستثمرينا خاصة فى قطاع المنسوجات سوف يأتون إلى مصر بسهولة أكبر.
واختتم السفير كلمته قائلًا: من المتوقع تنظيم العديد من أنشطة التعاون فى المجالات الثقافية والاجتماعية وزيادة الاهتمام بالنشاط الرياضى المشترك العام المقبل.
حضر الحفل عدد من السفراء منهم: رومانيا، طاجيكستان، ألبانيا، كوريا الجنوبية، باكستان، قطر، بنجلاديش، أذربيجان، فنزويلا.