سفير تركيا بالقاهرة: الاستثمارات التركية فى مصر قاربت على 3.5 مليار دولار
عقدت سفارة تركيا بالقاهرة، اليوم الخميس، اجتماعها التشاورى السنوى مع الشركات التركية التى لديها استثمارات فى مصر أو التى بدأت أو تخطط للاستثمار فى مصر، وذلك بحضور أصحاب الشركات وكبار المسؤولين التنفيذيين الذين يمثلون حوالى 50 شركة تركية.
وفى كلمته، أكد سفير تركيا صالح موطلو شن أن التعاون التجارى والاقتصادى أهم رابط بين تركيا ومصر وهو العمود الفقرى للعلاقات، مشيرًا، إلى أن الاستثمارات التركية فى مصر قاربت على 3.5 مليار دولار.
وأشار، إلى أن تركيا لا تزال أهم شريك رائد فى تجارة مصر الخارجية، مؤكدًا، أن الاستثمارات المتبادلة أصبحت بارزة بشكل متزايد فى هذه العلاقات.
وقال السفير: إن زيارة الرئيس أردوغان للقاهرة فى فبراير الماضى وزيارة الرئيس السيسى لأنقرة فى سبتمبر الماضى خلقت توافقاً فر الآراء حول تشجيع ودعم الاستثمارات المتبادلة، مشيرًا، إلى ترحيب الرئيس أردوغان باستثمارات الشركات التركية فى مصر.
وأكد السفير، أن الشركات التركية بدأت فى إبداء اهتمام أكثر كثافة بالاستثمار فى مصر منذ عام 2023، مستفيدة من التطورات الإيجابية التى شهدتها العلاقات بين تركيا ومصر العام الماضى.
وأوضح، أن أكثر من 100 شركة تركية تقدمت إلى مكتب الملحق التجارى بالسفارة خلال العام الماضى للحصول على معلومات حول بيئة الاستثمار فى مصر، وأن بعض هذه الشركات قامت بتأسيس شركاتها فى مصر وبعضها بدأ فى الاستثمار.
وأشار، إلى الزيارات التجارية للعديد من الوفود التجارية الفردية والجماعية والزيارات التجارية إلى مصر العام الماضى، وحضور العديد من المستثمرين إلى السفارة من أجل تلقى المشورة على أعلى المستويات.
وأوضح السفير، أنه قام الفترة الماضية بمشاركة المستشارين التجاريين بعقد اجتماع شامل مع جمعية الصناعيين ورجال الأعمال المستقلين لتقييم البيئة التجارية والاستثمارية فى مصر.
وأضاف، أن التحركات التنموية وخاصة استثمارات البنية التحتية التى بدأها الرئيس السيسى فى إطار رؤية 2030 أثمرت عن نتائج، وحققت مصر تقدماً كبيراً فيما يتعلق بالبنية التحتية للنقل.
وتابع السفير قائلًا: إن مصر تقدم فرصة كبيرة من حيث الموانئ والبنية التحتية خاصة للشركات التركية العاملة فى مجال التصدير.
وأشار، إلى أن البنية التحتية للقطارات فى مصر يتم تحديثها وتحديثها بشكل سريع، ويتم إنشاء خطوط جديدة بما فى ذلك القطارات السريعة، بالإضافة لانخفاض تكاليف الطاقة فى مصر والأيدى العاملة الماهرة للاستثمارات التركية.
وأكد، أن مصر لا تزال تقدم مزايا وجاذبية كبيرة للمستثمرين الأتراك بشبكة تجارتها الحرة مع أوروبا وأمريكا والدول العربية والأفريقية، مشيرًا، إلى أن الشركات التركية تُسرع من وتيرة توسع استثماراتها الحالية فى الشركات المستثمرة القائمة.
وخلال الأشهر الثلاثة الماضية، أعلنت شركتان تركيتان منفصلتان عن بناء مصنعين جديدين فى المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، على أن يتم الانتهاء منهما خلال عام على أقصى تقدير.
وتزيد القيمة الإجمالية لهذين الاستثمارين عن 100 مليون دولار وتوفر فرص عمل لما يقرب من 10 آلاف شخص.
وأكد السفير، أن معظم المستثمرين الحاليين فى طور توسيع أعمالهم، موضحًا، أن السلطات المصرية مستمرة فى تحسين بيئة الاستثمار سواء من خلال اللوائح الاقتصادية والإصلاحات الاقتصادية والإصلاحات المؤسسية.
وقال: فى الفترة المقبلة على وجه الخصوص ومع مساهمات الشركات التركية، ستظهر تحسينات وفرص كبيرة فى البنية التحتية الفرعية للمناطق الصناعية فى مصر.
وأوضح، أن السفارة ملتزمة بدعم المستثمرين الأتراك فى مصر من أجل التوسع والنمو والاستثمارات الجديدة فى مصر على أساس نهج مربح للجانبين ومن أجل الحفاظ على مكانتهم التنافسية فى العالم، وأن السفارة تواصل ترحيبها ودعمها لاستثماراتهم بغرض دخول الأسواق.
وأكد السفير، على ضرورة أن تولى الشركات التركية والمستثمرين الأتراك أهمية للتشاور والتنسيق مع السفارة.
كما شكر، المحافظين والسلطات المركزية والوزارات على فتح أبوابهم للمستثمرين والشركات التركية والاجتماع معهم على أعلى مستوى أو دعمهم، مشيرًا، إلى لقاء الرئيس السيسى مع 22 مستثمر أجنبى منهم 5 مستثمرين من تركيا.
وأعلن السفير، عن تنظيم منتدى أعمال فى مصر فى المستقبل، مشيرًا، إلى أن هذا المنتدى سيساهم فى تسريع التعاون التجارى والاقتصادى بين البلدين من جديد على مستوى القادة.
كما أشار، إلى أن هناك العديد من الاجتماعات والاتصالات الدولية ذات الطابع التجارى والاقتصادى على جدول الأعمال فى ديسمبر.
وأجاب المستشار القانونى للسفارة المحامى محمد ناصر على أسئلة المستثمرين حول مختلف المسائل القانونية والإدارية وأبدوا استعدادهم لدعمهم فى جميع الأوقات.
ومن جانبهم، قدم المستثمرون الأتراك خلال اللقاء معلومات عن أنشطتهم فى مصر وخططهم الجديدة، كما أعربوا عن تقديرهم للاتصالات التى أجرتها السفارة مع السلطات المصرية لحل المشاكل التى واجهتهم فى بعض القضايا والاهتمام الذى أبدته السلطات المصرية فى حل مشاكلهم.
وأكد ممثلو الشركات، استمرار شركاتهم فى العمل بشكل أساسى على التصدير، وأن خطط التوسع والنمو فى مصر ستستمر فى ظل المزايا التى تتمتع بها مصر والمزايا التى تتمتع بها مصر من حيث التكلفة والمزايا الاستراتيجية واللوجستية، معربين، عن ثقتهم فى مستقبل مصر.
حضر الاجتماع، عثمان اريكان ممثل مصر فى مجلس رجال الأعمال التركى العالمى، ومسؤولون من مجلس الأعمال التركى – المصرى، وجمعية رجال الأعمال الأتراك المصريين، ورئيس الجانب المصرى للمجلس التركى – المصرى عادل اللمعى -القنصل الفخرى فى بورسعيد.
