سفير تايلاند بالقاهرة: ندرك الدور المحورى لمصر وموقعها الاستراتيجى وإمكاناتها الهائلة فى مختلف القطاعات

 

أكد سفير تايلاند بالقاهرة ثاناوات سيريكول، أن بلاده تدرك الدور المحورى لمصر وموقعها الاستراتيجى وإمكاناتها الهائلة فى مختلف القطاعات.

وأضاف، يمكن أن تكون تايلاند بوابة مصر إلى جنوب شرق آسيا كما يمكن لمصر أن تكون بوابتنا إلى إفريقيا وأوروبا والشرق الأوسط على صعيد التجارة والاستثمار، ونحن ملتزمون بدعم وتعزيز التعاون الاقتصادى إلى جانب توطيد العلاقات بين الشعبين خلال السنوات المقبلة.

جاء ذلك خلال كلمته، اليوم الأحد، فى حفل استقبال نظمته سفارة تايلاند بمناسبة الذكرى السنوية لميلاد الملك الراحل بوميبول أدولياديج الذى يوافق العيد الوطنى لمملكة تايلاند، ويوم الأب فى تايلاند.

وأعرب السفير، عن تقدّير بلاده لتقاليد مصر العريقة فى الاعتدال والتعايش الدينى وانتهاج نهج متوازن فى مختلف القضايا.

وقال: على مدى أكثر من سبعين عامًا تلقّت أجيال من الطلاب التايلانديين تعليمهم فى جامعة الأزهر الشريف العريقة، وعادوا حاملين معهم قيم الوسطية والاعتدال، وهى قيم تشترك فيها تايلاند مع مصر، وتشكل ركيزة أساسية فى رؤيتنا للعالم وفى سياستنا الخارجية.

وأستعرض السفير، أبرز ما تم تحقيقه فى مجال تعزيز العلاقات بين الشعبين:

أصبح بازار الطعام التايلاندى الذى نظمته السفارة فى فبراير فعالية سنوية تحظى بتقدير واسع من المصريين.

وفى سبتمبر، تم تنظيم المهرجان التايلاندى بالقاهرة وهو الأول من نوعه منذ سنوات عديدة وشارك فيه عدد من الفرق الثقافية القادمة من تايلاند.

كما واصلت السفارة، الترويج لرياضة المواى تاى من خلال استقدام مدربين من تايلاند للعام الثانى على التوالى.

وشكّلت زيارة فضيلة مفتى الديار المصرية إلى تايلاند محطة بارزة أخرى، كما عززت الزيارة التاريخية التى قام بها فضيلة الإمام الأكبر إلى تايلاند العام الماضى العلاقات بين البلدين.

وأخيرًا، أسهمت زيارة وفد رجال الأعمال المصريين إلى تايلاند فى توسيع شبكات التجارة والاستثمار، حيث نما حجم التبادل التجارى بين البلدين أكثر من 33% حتى الآن هذا العام، وبدأت الاستثمارات التايلاندية تأخذ موطئ قدم لها فى مصر.

وتابع السفير: يصادف هذا العام أيضًا الذكرى الحادية والسبعين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، غير أن جذور هذه العلاقات تمتد إلى ما هو أبعد من ذلك، حيث قام الملك شولالونغكورن (راما الخامس) بزيارة مصر عام 1897.

وفى عام 1988، زار مصر أيضًا الملك ماها فاجيرالونغكورن فرا فاجيراكلاوتشا يو هوا (راما العاشر) -عندما كان وليًا للعهد- ما أسهم فى تعزيز هذه الروابط التاريخية العريقة.

وفى هذا العام، تشرفنا بزيارة الأميرة سيريڤانافارى ناريراتانا راجاكانيا -أصغر بنات الملك- إلى مصر للمشاركة فى افتتاح المتحف المصرى الكبير فى محطة تاريخية جديدة تعكس عمق علاقاتنا والصداقة الراسخة والمستمرة بين بلدينا.

وفى هذا السياق، قدم سفير تايلاند التهنئة إلى مصر بمناسبة افتتاح المتحف المصرى الكبير قائلًا: ذلك الإنجاز الحضارى الضخم الذى لا يمثّل إضافة نوعية لمصر فحسب، بل للإنسانية جمعاء، ولا شك أن هذا الصرح الثقافى العالمى سيستقطب زوّارًا من مختلف أنحاء العالم بمن فيهم أعداد كبيرة من تايلاند.

كما قدم التهنئة، بمناسبة انتخاب د. خالد العنانى مديرًا عامًا لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو).

وأعرب، عن تطلع بلاده إلى العمل عن كثب مع مصر فى إطار اليونسكو من أجل تعزيز حماية التراث الثقافى ودعم التعليم وتطوير أواصر التعاون الدولى.

وفى سياق آخر قال السفير: نثمّن قيادة مصر الرشيدة والنجاح الذى حققته قمة السلام التى عُقدت فى شرم الشيخ فى أكتوبر الماضى بما يعكس التزامها الراسخ بدعم الاستقرار الإقليمى وتعزيز الحوار البنّاء.

وأشاد، بالدور الإنسانى وجهود الوساطة التى تضطلع بها مصر فى الأزمة المستمرة فى غزة منذ عام 2023.

وأعرب، عن بالغ امتنانه لمصر على مساعدتها فى تأمين الإفراج عن الرهائن التايلانديين وإعادتهم سالمين وكذلك استعادة جثامين الضحايا.

وقال: سيظل الشعب التايلاندى يتذكر دائمًا دعم مصر فى هذه المرحلة الصعبة، ونؤكد وقوفنا إلى جانبها فى جهودها المتواصلة لإحلال السلام والاستقرار فى المنطقة.

واختتم السفير كلمته قائلًا: إن المناسبة التى نحتفى بها الليلة هى فرصة نعتز بمشاركتها مع أصدقائنا المقرّبين، فى إطار صداقة امتدت لأكثر من سبعة عقود وتعززت بحسن نية شعبينا وتواصلهما الإنسانى.

حضر الاحتفالية عدد من السفراء منهم: سنغافورة، بنجلاديش، صربيا، ميانمار، باكستان، قبرص، الفاتيكان، إندونيسيا، كوريا الجنوبية، ماليزيا، بروناى، الهند، كازاخستان، سريلانكا، منغوليا، الاتحاد الأوروبى، أذربيجان، أستراليا، الدومينيكان.

Exit mobile version