سفير اليونان بالقاهرة: العلاقات اليونانية – المصرية تُعد نموذجًا للعلاقات بين الدول

 

أكد سفير اليونان بالقاهرة نيكولاوس باباجيورجيو، أن العلاقات الثنائية اليونانية – المصرية تُعد اليوم نموذجًا للعلاقات بين الدول فى جوار مُزعزع الاستقرار على نطاق واسع.

وأضاف، يُمثل قرار قادتنا بإنشاء مجلس تعاون رفيع المستوى علامة فارقة أخرى فى هذا الصدد، ونتطلع إلى انعقاد دورته الافتتاحية الأولى فى أثينا قريبًا.

جاء ذلك خلال كلمته، فى حفل نظمته سفارة اليونان بمناسبة اليوم الوطنى، وذلك بمقر المدارس اليونانية بالقاهرة.

وتابع السفير: تلعب الجالية اليونانية فى مصر دورًا أساسيًا فى التقريب بين البلدين، ويُذكرنا إرث الجالية اليونانية فى مصر دائمًا بتاريخنا المشترك.

وأكد، أن اليونانيون فى مصر جزء لا يتجزأ من وطنهم الذى ولدوا ويعيشون فيه، والذى يعشقونه بشغف، وفى الوقت نفسه وكجزء من الهوية الهيلينية الأوسع، يتشاركون الشغف والحب لليونان اللذين نراهما فى جميع الجاليات اليونانية فى جميع أنحاء العالم، ويعملون على نقل قيمة هذه الروابط الوثيقة إلى الجيل القادم.

هذه العلاقات، كتلك التى تتمتع بها اليونان ومصر مهمة دائمًا، بل إنها تزداد أهمية فى الوقت الحاضر، نظرًا للاضطرابات التى تشهدها منطقتنا الأوسع، مثل الحرب الدائرة فى غزة المجاورة، والتقلبات السائدة فى العديد من أنحاء العالم، لطالما قدرت اليونان الحكمة التى تعاملت بها مصر مع هذه الاضطرابات.

وأضاف السفير، تفاعل اليونانيون والمصريون مع بعضهم البعض لآلاف السنين، هذا التناغم والتفاعل رصيد لا يُقدر بثمن، ويوفر خلفية تُعزز الشعور بالتقارب العميق بين بلدينا.

وقام البلدين ببناء علاقة استراتيجية عمل من أجلها الكثير من أبناء البلدين بلا كلل، هذه العلاقة الاستراتيجية هى نتاج قراءة مشتركة للتحديات والمخاطر التى تواجه منطقتنا المشتركة، بالإضافة إلى السيادة التى ينسبها كلا البلدين إلى احترام القانون الدولى فى العلاقات بين الدول.

فى الوقت نفسه، يُقدم التعاون الثلاثى طويل الأمد، بما فى ذلك قبرص، قيمته المضافة، لا سيما فى جوارنا الذى يُعانى من تحديات جسيمة.

وأشار السفير، إلى بطريركية الإسكندرية وسائر أفريقيا للروم الأرثوذكس، مؤكدًا، أن البطريرك ثيودوروس الثانى مد يد هذه المؤسسة العريقة بلا كلل إلى القارة الأفريقية بأكملها، التى يحتضنها دائمًا بمحبة ودون أى تمييز.

ومن جهة أخرى، قال السفير: كما هو الحال فى كل عام، يُحتفل بيوم 25 مارس 1821 كبداية الثورة اليونانية التى أثمرت بعد سنوات عن تأسيس الدولة اليونانية الحديثة.

بعد سنوات طويلة من الجهد والتضحيات البطولية، تمكن اليونانيون، بعد أربعة قرون من العبودية الأجنبية، من إقامة دولتهم المستقلة على ما كان دائمًا جزءًا من أراضى أجدادهم.

وفى هذا المسعى، وقف إلى جانبنا العديد من غير اليونانيين، أى محبى اليونان وثقافتهم، ونجحت الثورة اليونانية بفضلهم أيضًا، ونحن اليونانيون مدينون لهم بامتنان أبدى.

واليوم، وبعد ما يقرب من قرنين من قيام الدولة اليونانية الحديثة، تقف اليونان ركيزة للاستقرار فى منطقتنا وخارجها، وتسعى بثبات إلى بناء علاقات وثيقة مع جميع الدول، دون استثناء، على أساس الاحترام المتبادل، واحترام القانون الدولى.

من خلال أشكال مختلفة من التعاون، ثنائيًا ومتعدد الأطراف، بما فى ذلك مع دولتنا المضيفة، تعمل اليونان مع جميع الدول ذات التوجهات المتشابهة لدعم الاستقرار والازدهار لشعوبنا.

حضر الحفل كل من: وزير الهجرة واللجوء اليونانى ماكيس فوريديس، وزير قطاع الأعمال محمد شيمى، رئيس الإذاعة المصرية محمد نوار، السفير نبيل حبشى نائب وزير الخارجية للهجرة وشؤون المصريين بالخارج، السفير وائل حامد مساعد وزير الخارجية للشئون الأوروبية، وزير الخارجية الأسبق عمرو موسى، النائب طارق الخولى، وزير البترول السابق طارق الملا، الفنان حسين فهمى، الفنانة ليلى علوى، الفنانة ميمى جمال، الفنانة لبلبة.

كما حضر عدد من السفراء منهم: الأردن، تركيا، لبنان، باكستان، صربيا، أوكرانيا، أمريكا، قبرص، ألبانيا، ماليزيا، اليابان، كندا، سلوفاكيا، أذربيجان، أستراليا، المكسيك، الدومينيكان، ليتوانيا.

كما حضر دبلوماسيين من سفارات: ماليزيا، طاجيكستان، بلجيكا، فنزويلا، المجر، بيرو، أوكرانيا، أوزبكستان.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »