سفير اليمن بالقاهرة يبحث مع مساعد وزير الخارجية أوضاع الجالية اليمنية فى مصر
بحث سفير اليمن بالقاهرة خالد بحاح، اليوم الثلاثاء، مع مساعد وزير الخارجية للشؤون القنصلية والمصريين بالخارج السفير إسماعيل خيرت، عدداً من القضايا المتعلقة بأوضاع الجالية اليمنية فى مصر.
واستعرض بحاح، أبرز القضايا المتعلقة بالجالية اليمنية والتى باتت تمثل تحديات يجب وضع الحلول المناسبة لها وفى مقدمتها عملية تسجيل وقبول الطلاب اليمنيين فى المدارس المصرية الخاصة والدولية والتى بدأت تشترط حصول الطالب على إقامة سنوية كمتطلب للقبول، فى حين أن الإجراء الطبيعى يتمثل فى أن الإقامة تمنح للطالب بموجب القيد الدراسى، وكذلك مشكلة تأخر الموافقات الأمنية لطلاب الامتياز والزمالة الطبية والتى تأخذ وقتاً طويلاً وتؤثر على مستقبل الأطباء الدارسين.
كما تم مناقشة موضوع الارتفاع المفاجئ فى أسعار الموافقات الأمنية للقادمين من داخل اليمن وخارجها والتى وصلت إلى حد مبالغ فيه، وتفرض أعباء إضافية على القادمين لأغراض السياحة العلاجية والتعليمية، فى ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة التى يعيشها أبناء الشعب اليمنى نتيجة الحرب.
وفيما يتعلق بغرامات الإقامة المفروضة بأثر رجعى على الفئات المعفية سابقاً (دون سن السادسة عشر وفوق الستين عاماً) أشار بحاح إلى أن السفارة حرصت منذ اليوم الأول للإعلان عن الإجراءات على توجيه كافة أبناء الجالية – ضمن هذه الفئة- إلى تصحيح أوضاعهم قبل 30 سبتمبر الجارى وهو الموعد المحدد من قبل السلطات المعنية، إلا أنها تفاجأت بفرض الغرامات بأثر رجعى وبالحد الأعلى فى اللائحة، مؤكداً، على أهمية إعادة النظر فى هذه الإجراءات وتطبيق القرارات الجديدة من تاريخ صدورها كما هو متعارف عليه.
وفيما يتعلق بملف المدارس اليمنية فى مصر، تقدمت السفارة بطلب تقنين أوضاعها من خلال الجهات المعنية فى مصر والحصول على التراخيص المطلوبة للعمل وفقاً لأنظمة ولوائح دولة الاعتماد، على أن يتم ذلك خلال العام الدراسى 2024/ 2025 لإعطاء الفرصة لاستمرار العام الدراسى حرصاً على مصلحة أبناء الجالية المنتظمين فى المدارس.
شهد اللقاء، مناقشة تسريع آليات تشغيل الرحلات الجوية بين مطارى الريان والقاهرة، لخدمة المحافظات الشرقية من البلاد وتسهيل إجراءات سفر المواطنين المحتاجين للخدمات العلاجية والتعليمية أو الانتقال إلى وجهات ثالثة.
كما تطرق اللقاء، إلى موضوع السجناء اليمنيين الذين يقضون عقوبات قضائية فى السجون المصرية وآلية إعادتهم إلى الوطن لقضاء ما تبقى من محكومياتهم وفقاً لاتفاقية تبادل السجناء الموقعة بين البلدين عام 2006، كما قدمت السفارة عبر وزارة الخارجية المصرية إلتماساً الى الرئيس السيسى لتخفيف عقوبة الإعدام الصادرة بحق ستة من رعايا الدولة.
وأشاد بحاح، بالعلاقات المتميزة بين البلدين والشعبين الشقيقين، مؤكداً، أن مصر كانت وستظل الوجهة الأولى لكافة فئات الشعب اليمنى لما لها من ارتباط تاريخى فى وجدان كافة اليمنيين.
وأشار، إلى أن السفارة ستعمل من خلال كافة القنوات على تعزيز العلاقات الثنائية فى كافة المجالات.
من جانبه، أكد مساعد وزير الخارجية أنّ الجالية اليمنية كانت وستظل دوماً محل ترحيب فى بلدهم الثانى مصر وأنها من أفضل الجاليات انضباطاً والتزاماً بقوانين الدولة المصرية، مشيراً، إلى أن وزارة الخارجية ستقوم بمخاطبة كافة الجهات المعنية لوضع الحلول العاجلة لكافة القضايا التى تم مناقشتها فى الاجتماع.