سفير البرتغال بالقاهرة: الحوار السياسى بين البلدين يشهد زخماً كبيراً

أكد سفير البرتغال بالقاهرة روى تيرينو، أن الحوار السياسى بين البلدين يشهد زخماً كبيراً على صعيد القضايا الثنائية والدولية ذات الاهتمام المشترك، معرباً، عن تطلع بلاده لاستكمال أعمال اللجنة المشتركة قريباً بما يُسهم فى إطلاق مبادرات جديدة تعزز التعاون الاقتصادى وتزيد من حجم التبادل التجارى والاستثمار.
وثمّن، التعاون الأكاديمى القائم بين قسم اللغة البرتغالية فى إحدى الجامعات المصرية وجامعة بورتو والمعهد الثقافى البرتغالى، مشيراً، إلى أن هذا التعاون أثمر عن أنشطة متميزة من بينها احتفال طلاب القسم بيوم اللغة البرتغالية فى 5 مايو.
جاء ذلك خلال كلمته، مساء الأربعاء، فى حفل نظمته سفارة البرتغال بمناسبة العيد الوطنى.
وأضاف السفير، نحن ممتنون للسلطات الأكاديمية المصرية على التزامها بتعزيز هذه الشراكة، ونؤمن أن استمرار التعاون الأكاديمى والعلمى من شأنه أن يعمق العلاقات بين البلدين.
وأشار، إلى أن البرتغال ترى فى التعاون مع دول العالم الناطقة بالبرتغالية والدول الإيبيرية-الأمريكية فى القاهرة منصة مهمة لتعزيز الروابط الثقافية، مؤكداً، أن هذا النسيج الدولى يشكّل بيئة خصبة للتواصل وتبادل الخبرات.
وتابع: يزداد احتفال هذا العام بهجة لأنه يتزامن مع الذكرى الخمسين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البرتغال ومصر والتى بدأت رسمياً فى 25 فبراير 1975، ومنذ ذلك الحين نمت هذه العلاقة وتطورت فى مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية، وواجهنا معاً العديد من التحديات العالمية من بينها التغير المناخى، وإدارة المياه، والتحول نحو الطاقة النظيفة.
وفيما يخص العلاقات بين مصر والاتحاد الأوروبى، قال السفير: إن بلاده ملتزمة بدعم اتفاقية الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين مصر والاتحاد الأوروبى، وتشارك فى دعم رؤية مصر 2030 للاستقرار والنمو المستدام.
وأضاف، أن نؤمن بضرورة العمل المشترك من أجل أجندة إيجابية تقوم على الاستقرار والازدهار، وتعزيز الديمقراطية والحريات الأساسية وحقوق الإنسان، والمساواة بين الجنسين وتكافؤ الفرص.
ومن جهة أخرى، قال السفير: إن عام 2025 يحمل رمزية خاصة باعتباره عاماً حافلاً بالذكريات التاريخية التى شكلت ملامح الجمهورية البرتغالية الحديثة.
نحتفل هذا العام بالذكرى الخمسين لأول انتخابات ديمقراطية بعد الثورة البرتغالية فى 25 أبريل 1974، وهى الثورة التى أرست دعائم الديمقراطية فى البلاد وأعادت السلطة إلى الشعب.
وأضاف، نحتفل كذلك بالذكرى الخمسين لاستقلال مستعمراتنا السابقة فى أفريقيا، وهى لحظة تاريخية تعكس التكاتف الذى حصل بين شعوبنا وحركات التحرر الوطنى، حيث أصبحنا أحراراً معاً.
وأشار السفير، إلى الأوضاع الإنسانية فى عدد من مناطق النزاع، قائلاً: نرفض الانتهاكات الجسيمة للقانون الإنسانى الدولى، بما فى ذلك الاحتلال والقتل الممنهج والتجويع والتهجير القسرى للسكان المدنيين فى قطاع غزة.
وأكد، أن الوقت الحالى يتطلب التزاماً غير مشروط بالقانون الإنسانى، والعمل على صون القيم الإنسانية فى وجه الانتهاكات.
وأشاد السفير، بدور المنظمات الدولية وغير الحكومية مثل الهلال الأحمر، والصحفيين العاملين فى مناطق النزاع، مؤكداً، أهمية الدفاع عن القانون الدولى، قائلاً: إذا لم ندافع عن القانون، فإننا نمنح الشرعية للعدوان.
كما دعا، إلى التمسك بقرارات مجلس الأمن، لاسيما القرار رقم 2728، مشيراً، إلى أن البرتغال لعبت دوراً محورياً ضمن الأطر الإقليمية مثل الاتحاد الإفريقى، وضمن الجهود الدولية الرامية لحماية حقوق الإنسان والبيئة، حيث كانت من أوائل الدول التى صادقت على اتفاقية التنوع البيولوجى البحرى خارج الولاية الوطنية (BBNJ).
واختتم السفير كلمته، بالتأكيد على التزام بلاده بالحوار الشفاف والتعاون الفعّال مع مصر، ومع المنظمات الدولية والإقليمية، بما يخدم تعزيز العلاقة الثنائية بين البرتغال ومصر، قائلاً: نأمل أن تستمر هذه الصداقة وتزدهر، وأن نعمل معاً لما فيه خير بلدينا.
حضر الحفل عدد من السفراء منهم: كولومبيا، الأردن، أوكرانيا، السودان، باكستان، العراق، بلجيكا، رومانيا، إيطاليا، إسبانيا، أرمينيا، الكاميرون، سويسرا، ألبانيا، التشيك، مالطا، النمسا، ماليزيا، سلوفاكيا، الاتحاد الأوروبى، إستونيا، بلغاريا، البرازيل، سلوفينيا، كندا، سلطنة عمان، أفريقيا الوسطى، فنزويلا، شيلى، أذربيجان، الإكوادور، بالإضافة إلى المنسقة المقيمة للأمم المتحدة لدى مصر.