سفير الاتحاد الأوروبى بالقاهرة يؤكد أهمية التعاون مع مصر فى مجال الهجرة

 

أكد سفير الاتحاد الأوروبى بالقاهرة كريستيان برجر، أهمية التعاون بين مصر والاتحاد فى مجال الهجرة، معلنا، عن تعزيز التعاون بشكل أكبر بين الجانبين بشأن قضايا الهجرة، بمشاركة خبراء ومتخصصين من الجانبين.

وثمن، ما تقوم به مصر من تدريب وتأهيل الشباب، ومن بينها المركز المصرى – الألمانى، معربًا، عن اهتمامه بوجود مراكز مماثلة تقدم خدمات: توفير معلومات موثوقة حول متطلبات الوظائف والتدريب المهنى فى سوق العمل الأوروبى، وتوفير فرص عمل فى مصر بعد تقديم برامج تدريبية فنية لرفع مستوى مهارات الشباب، بما يتسق مع معايير سوق العمل الأوروبى، وإبرام اتفاقيات ثنائية لضمان حوكمة أفضل للهجرة، وإفساح المجال للتواصل المباشر والمناقشات بين وزارة الهجرة والجهات الرسمية فى الدول الأوروبية لمناقشة قضايا الهجرة من حيث الهجرة غير الشرعية وفرص العمل.

جاء ذلك خلال لقائه مع السفيرة سها جندى وزيرة الدولة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج، لبحث آخر مستجدات التعاون فى ملف التدريب من أجل التوظيف، والذى يتمثل فى إنشاء مركز مصرى – أوروبى لدعم التشغيل فى أوروبا وفقًا لاحتياجات أسواق العمل، وذلك بالتزامن مع قرب انتهاء فترة عمل السفير فى مصر والتى استمرت 4 سنوات.

وأشار السفير، إلى أن الاتحاد الأوروبى يخصص ميزانيات كبيرة للحد من الهجرة غير الشرعية، وطرح آليات التعاون بين الدولة المصرية والاتحاد الأوروبى، لافتا، إلى أهمية مناقشة كافة الأطروحات المتعلقة بملف الهجرة بمشاركة وزارة الهجرة والتى يعتبرها الأوروبيون شريكا أساسيا للاتحاد فى هذا المشروع، وما يتعلق بانتقال العمالة وبناء مركز وظائف، وفقًا للمعايير الأوروبية، وتقديم الدعم الأوروبى اللازم له.

من جانبها، أكدت الوزيرة أن هذا اللقاء يأتى لتعزيز سبل التعاون وتبادل الخبرات فى ملفات الهجرة والتنمية، دعمًا للعلاقات بين مصر والاتحاد الأوروبى فى مجال الهجرة والتدريب من أجل التشغيل، مثمنة، العلاقات الوثيقة بين مصر والاتحاد على مختلف الأصعدة.

كما استعرضت جهود الوزارة فى مكافحة الهجرة غير الشرعية، وإيجاد فرص عمل بديلة مناسبة لها، بالتعاون بين مؤسسات ووزارات الدولة المعنية والشركاء الدوليين ومنظمات المجتمع المدنى بالتعاون لدراسة سبل إطلاق مركز مختص بتأهيل الشباب وفقًا لاحتياجات الأسواق الأوروبية، ليصبح مركزا للخبرات، بجانب إدماج العائدين فى خطط التنمية المستدامة للدولة.

وأكدت الوزيرة، أهمية اتخاذ خطوات جادة للبدء فى وضع خارطة طريق لإنشاء مركز يمثل نقطة تواصل مستمر بين الاتحاد الأوروبى والدولة المصرية ليسهل رعاية ودعم تنقل العمالة الماهرة والمواطنين من ذوى الخبرات فى مختلف المجالات بين مصر والاتحاد الأوروبى، ويقدم كافة الخدمات والتدريبات التى يحتاج إليها الشباب، ليستفيد الجميع من هذه النتائج وتحقيق ثمار التعاون المرجوة، وفقًا لاحتياجات أسواق العمل فى أوروبا.

وتناولت، التجربة الناجحة للتعاون القائم مع الجانب الألمانى، فيما يخص المركز المصرى – الألمانى للوظائف والهجرة وإعادة الإدماج وذلك بربط التدريب بسوق العمل وتوظيف وتشغيل المصريين بالمهن التى تحتاج لها ألمانيا.

وأكدت، أنه يتم العمل على توسعته وإنشاء مراكز أخرى مماثلة مع عدد آخر من الدول الصديقة الراغبة فى الاستفادة من العمالة والخبرات المصرية لسد الفجوات المهنية فى مجتمعاتها، مشيرة، إلى التعاون فى ذلك أيضًا مع الجانبين الإيطالى والهولندى لإنشاء مراكز تتبعهما، وإلى لقائها بوزير الهجرة اليونانى لبحث التعاون فى مجالات الهجرة النظامية ومكافحة الهجرة غير الشرعية من خلال توفير البدائل الآمنة.

وفى ختام اللقاء، اتفق الجانبان على الترتيب والتنسيق بشأن ملف الهجرة باعتباره إحدى أساسيات الحوار الاستراتيجى المصرى – الأوروبى، وملف التدريب من أجل التوظيف وإنشاء مراكز للتدريب الفنى بتمويل من الاتحاد الأوروبى فى إطار استراتيجيات مكافحة الهجرة غير الشرعية، والموافاة بكل ما هو جديد فى هذا الشأن، وتطوير فرص التكامل فى ظل وجود أهداف مشتركة تجمع مصر والاتحاد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »