سفير إسبانيا بالقاهرة: عرفت مصر منذ سنوات عديدة وقمت بزيارتها كثيرًا وأذهلتنى ثقافتها وفنها وطعامها اللذيذ
تحت رعاية سفير إسبانيا بالقاهرة، ألبارو إيرانثو، ووزير الشباب والرياضة، أشرف صبحى، نظمت السفارة الإسبانية بالقاهرة، ووزارة الشباب والرياضة حفلاً، اليوم الإثنين، لتسليم دبلومات الفائزين فى مسابقة “كن رائد أعمال مبدع”، فى إطار مشروع ريادة الأعمال الشبابية الممول من قبل الوكالة الإسبانية للتعاون الدولى من أجل التنمية (AECID)، وذلك بمقر إقامة السفير الإسبانى بالقاهرة.
اختير الفائزون الأربعون من بين 100 متأهل للتصفيات النهائية، وسيتم تزويدهم بحاضنة أعمال وخدمات تطوير الأعمال والتواصل مع الشركاء الماليين.
حضر الحفل، وزير الشباب والرياضة، د. أشرف صبحى، ومدير الوكالة الإسبانية للتعاون الدولى من أجل التنمية فى مصر، إيفا سواريز، وممثلين عن وزارة الشباب، والتعاون الإسبانى.
وقال سفير إسبانيا فى كلمته: إن هذا الحفل يمثل علامة فارقة فى مشروع “كن رائد أعمال مبدع” وهو مشروع عزيز جدًا على التعاون الإسبانى، ومبادرة يمكننا جميعًا أن نفخر بها.
وتوجه، بالشكر إلى د. أشرف صبحى، وكافة فريقه لتنفيذ هذا العمل، والتهانى لجميع الفائزين على عملهم الطيب وإنجازاتهم.
وأضاف السفير، عرفت مصر منذ سنوات عديدة، وقمت بزيارتها كثيرًا، وأذهلتنى ثقافتها وفنها وطعامها اللذيذ، ومع ذلك منحنى عملى كسفير بها منظورًا جديدًا تمامًا، وأكد لى شيئًا كنت أتوقعه: مصر لديها العديد من الكنوز، من الأهرامات إلى المناظر الطبيعية الرائعة، ولكن أثمن ما لديها هو شعبها، وخاصة شبابها، وتلتزم إسبانيا من خلال التعاون الإسبانى بالعمل عن كثب مع شركائنا لتحقيق الازدهار.
وتابع: 40% من السكان المصريين تحت سن 18 عاما، وهذا تحد لا يصدق للبلد الذى يحتاج فى الثلاثين عاما القادمة إلى خلق حوالى 42 مليون فرصة عمل لدمج هؤلاء الشباب فى سوق العمل.
لا يمكن لأحد أن يغفل رؤية حجم هذه المهمة، والأهمية التى يوليها القطاع الخاص وريادة الأعمال لتنمية البلاد، السياسات الوطنية منخرطة فى تعزيز القطاع الخاص وريادة الأعمال والتوظيف، ونريد أن ننضم إلى شركائنا فى هذه الجهود.
وقال: اليوم نجد أنفسنا نعيش فيما يسميه البعض بالفعل العصر الذهبى لريادة الأعمال، لأن رواد الأعمال هم بالفعل عامل أساسى لا غنى عنه وضرورى فى التنمية الاقتصادية فى كل بلد، وتثبت العديد من الدراسات الصلة القائمة بين كثافة ريادة الأعمال فى بلد ما ونمو ناتجه المحلى الإجمالى.
لكن عندما نتحدث عن رواد الأعمال، لا يمكننا حساب مساهمتهم فى المجتمع فقط بأرقام اقتصادية باردة، رواد الأعمال هم أيضًا قوة دافعة للرفاهية، فهم يولدون وظائف جديدة وتغييرات اجتماعية، ولهم تأثير على الحد من عدم المساواة، هذه كلها أسباب مهمة للانضمام إلى إمكانات وزارة الشباب والرياضة فى هذا المشروع.
وأوضح، أن إسبانيا ليست غريبة على الحاجة إلى ريادة الأعمال، حيث يحتاج بلدنا أيضًا إلى خلق وظائف جديدة ومستدامة، وفى السنوات القليلة الماضية نشهد ارتفاعًا مطردًا فى الشركات الناشئة وريادة الأعمال.
وأشار، إلى أن 6 من كل 100 إسبانى هم رواد أعمال، ويتزايد الاستثمار فى الشركات الناشئة، كما تنمو شركاتنا الناشئة فى الحجم، وبالتالى تخلق فرص عمل.
وأكد، أن التقدم الجيد لرواد الأعمال الإسبان ممكن فقط بفضل البيئة الداعمة بما فى ذلك التدريب وبرامج التمويل وأكثر من 180 حاضنة ومسرع أعمال.
وقال: نحن نعلم بشكل مباشر أهمية النظام البيئى لدعم رواد الأعمال الشباب ومرافقتهم فى رحلتهم، حيث تعد المشاريع ومن ضمنها المشروع الذى نحتفل به اليوم حجر الزاوية فى هذه العملية.
وأضاف السفير، تعد التنمية الاقتصادية الشاملة وإمكانية التوظيف من أولويات التعاون الإسبانى فى مصر، مع التركيز على الاقتصاد الأخضر والوظائف المستدامة واللائقة، ونريد المساهمة فى خلق فرص جديدة للشباب ودمجهم فى سوق العمل.
وتابع: يجب أن أعترف أنه فى بعض الأحيان، نحن الحكومات، نميل إلى التركيز أكثر من اللازم على الأرقام والإحصاءات الكبيرة لقياس تأثير مشاريعنا، بدلاً من إغفال الناس.
ومن المهم ملاحظة أن هذا المشروع لا يتعلق فقط بالتنمية الاقتصادية، بل يتعلق بإعطاء فرصة لتحقيق الأحلام لكل واحد من المشاركين، ولكل واحد منكم تم اختياره لمرحلة حضانة الأعمال بفضل أفكاره العظيمة وشغفه.
نحن على ثقة من أنكم ستجدون من خلال هذا المشروع الأدوات التى تحتاجونها للنجاح فى قطاع الأعمال، وأنكم ستحدثون فرقًا فى مجتمعكم، أفكار عملكم واعدة للغاية، وبعضها جرىء، وكلها تحمل الأمل فى حدوث تغييرات مهمة.
وقال: كنت سعيدًا برؤية مشاريع الأعمال التى تهتم بالبيئة وتغير المناخ، مع بناء مجتمعات أفضل وأكثر شمولاً، وإيجاد حلول مبتكرة وخلاقة للمشاكل اليومية، هذه هى روح ريادة الأعمال التى يحتاجها البلد.
كما نود أن نشيد بجهود الوزارة فى سد الفجوة بين الجنسين، إن إشراك النساء فى القوى العاملة هو مفتاح التنمية الاجتماعية والاقتصادية للبلد، وهو أمر مشجع لرؤية أن لدينا تكافؤ بين الجنسين فى هذه المجموعة من الفائزين.
وهذا أمر جدير بالثناء أكثر لأن مشاركة المرأة فى أنشطة ريادة الأعمال فى مصر لا تزال منخفضة للغاية مع 24.4٪ فقط من أصحاب الأعمال الجدد و 14.6٪ من أصحاب الأعمال الراسخين من النساء، امرأة واحدة فقط من بين كل 4 رواد أعمال فى الدولة، أنتم جميعًا رواد فى تعزيز دور المرأة فى الاقتصاد المصرى.
وأكد، أن تحقيق المساواة بين الجنسين هو أحد الأولويات الرئيسية للتعاون الإسبانى فى مصر والعالم، ولا يسعنا إلا أن نهنئ الوزارة على دمج هذا النجاح فى المشروع.
واختتم السفير كلمته، بتوجيه الشكر مرة أخرى للشركاء، ووزارة الشباب والرياضة، ومونيكا جونزاليس – مدير تعاون البرنامج الإسبانى، مضيفًا، أكرر فخرى بدعم كل رائد أعمال مبدع، لأننا نؤمن بأن الشباب ليس فقط المستقبل، بل حاضر هذا البلد.