سفيرة رومانيا بالقاهرة: بعد 35 عاما من سقوط الشيوعية أصبحنا عضوا فخورا فى الناتو والاتحاد الأوروبى

 

قالت سفيرة رومانيا بالقاهرة أوليفيا تودريان، إن الأول من ديسمبر – يومنا الوطنى – تاريخ يحتفل فيه جميع الرومانيين ويؤكدون فيه نضج وقوة وعزم أسلافنا على التغلب على أصعب الأزمات التى لا يمكن تصورها.

وأضافت، تجاوزنا مثل هذه اللحظات فى نهاية الحرب العالمية الأولى بأفضل ما فى سماتنا الوطنية، وكررنا ذلك فى العقود التالية، وسنفعله مرة أخرى.

جاء ذلك خلال كلمتها، اليوم الأربعاء، فى حفل نظمته سفارة رومانيا بمناسبة العيد الوطنى.

وتابعت السفيرة: يعتمد مشروعنا الوطنى على الثقة فى رومانيا الأوروبية والأطلسية الراسخة فى الديمقراطية والملتزمة تماماً بالقانون الدولى والنظام الدولى – مع اعتبار نظام الأمم المتحدة جوهره الأساسى.

وأضافت، هذا العام لا نستعيد فقط الاختبارات الصعبة التى قدمها لنا التاريخ، وكيف انتصرنا كأمة، بل نستذكر أيضًا بكل امتنان وتواضع مرور 35 عامًا على الثورة الرومانية ضد الشيوعية عام 1989.

ذلك الحدث لا يزال حاضرا خاصة لجيل مثل جيلى أنا وزوجى، تلك التطلعات والنضال من أجل الحرية – صدمة العيش لعقود فى ظل ديكتاتورية حرمت الناس من احتياجاتهم الأساسية.

لهذا السبب تأثرت بشدة عندما رأيت فيلم “العام الجديد الذى لم يأت أبدا “- وهو فيلم كوميدى تراجيدى عن الثورة الرومانية – الفائز بجائزة الهرم الذهبى فى مهرجان القاهرة السينمائى الدولى.

تجاربنا الإنسانية لها قيمتها العالية، وهذه الجائزة واحدة من أفضل التكريمات التى يمكن تقسيمها لـ 35 عاما من التحول الرومانى محليا ودوليا.

وقالت السفيرة: بعد 35 عاما من سقوط الشيوعية – نتيجة انتفاضة شعبية – أصبحت رومانيا عضوا فخورا فى الناتو والاتحاد الأوروبى، وشريكا استراتيجيا للولايات المتحدة الأمريكية، والمملكة المتحدة، واليابان وكوريا الجنوبية، وزاد الناتج المحلى الإجمالى ثلاثة أضعاف – أى بنسبة %300 منذ عام 2006.

وفى العام الماضى، بلغ عدد الطلاب الرومانيين الحاصلين على منح إيراسموس الدراسية الدولية 44 ألف طالب، بينما بلغ عدد الطلاب القادمين إلى رومانيا عبر البرنامج نفسه 33 ألف طالب، وهذه فرص للأجيال القادمة لم نشهد مثلها فى تاريخنا الوطنى بأكمله.

وأضافت، اليوم عندما ننظر حولنا، سواء من رومانيا أو من مصر، فإن الأحداث الإقليمية والتوجهات العالمية بالتأكيد مثيرة للقلق، حيث مر أكثر من 1000 يوم على العدوان الروسى غير القانونى وغير المبرر ضد أوكرانيا ذات السيادة، جارتنا.

وأكدت، أن رومانيا تبذل قصارى جهدها لدعم خفض التصعيد، وإنقاذ أرواح المدنيين، وإطلاق سراح جميع الرهائن، مضيفة، حيث دعا قادتنا مرارًا إلى وقف إطلاق النار وضمان وصول المساعد الإنسانية للفلسطينيين بكل حرية ودون عوائق فى العديد من المناسبات والمحادثات الثنائية، وقدمنا مساعدات إنسانية كبيرة إلى غزة، ومؤخرا إلى لبنان، كما استأنفنا تمويل وكالة “الأونروا”.

بالإضافة إلى ذلك، أجرينا عمليتى إجلاء طبى من غزة مؤخرا لإنقاذ حياة 14 طفلاً مريضا، كما وفرنا ملاذ آمنا لـ 39 شخصا آخر من عائلاتهم فى رومانيا، وأيدنا علنا مرارا وتكرارا، حل الدولتين باعتباره الحل الوحيد الذى يلبى التطلعات المشروعة نحو الاستقرار والسلام الدائم بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

ومع ذلك، لابد من القول إنه على الرغم من الجهود الجبارة التى بذلتها مصر، وجهودنا لا يزال صوت العدوان والأسلحة أعلى بكثير وأكثر رعبا من صوت السلام والمفاوضات ذات المغزى.

ومع ذلك، ليس لدينا الحق فى الاستسلام أخلاقيا، أو التخلى، أو التفكير بأنه لا يوجد شىء يمكننا فعله – كقادة، ودبلوماسيين، ومواطنين، تماما كما فعل أبطال عام 1918 عندما توحدت المقاطعات الرومانية من جميع الصعاب التاريخية، وكما فعل أبطال 1989 عندما أطاحوا بأثقل ديكتاتورية فى أوروبا ضد كل التوقعات.

وتابعت السفيرة: يمكننا الاستسلام أخلاقيا من كل الجهود الممكنة لإعادة السلام على أساس مراعاة القانون الدولى وقرارات الأمم المتحدة، وهذا ينطبق على أوكرانيا وغزة والشرق الأوسط بشكل عام.

هناك أيضًا الأمل والفرح فى الحياة من خلال الأشياء البسيطة الأكثر واقعية التى تمنحنا متع يومية.

ووجهت الشكر، للرعاة على جعل حدث الليلة حدثا كريما، وأيضًا فريق عملها على عملهم المتواصل والمبهر فى مواكبة جميع أفكارها ومشاريعها، والعمل معا لتحقيقها.

كما وجهت، الشكر للسلطات المصرية على دعمها فى كيفية تطوير العلاقات الثنائية فى عام 2024.

واختتمت السفيرة كلمتها قائلة: عاشت الصداقة الرومانية – المصرية .. ليكن السلام حليفا لنا.

تم خلال الحفل، تقديم عدة أطباق رومانية أصيلة، ومنتجات الألبان واللحوم المحلية التى قدمتها إحدى أفضل الشركات الرومانية.

حضر الحفل كل من: السفير أبو بكر حفنى نائب وزير الخارجية، السفير وائل حامد مساعد وزير الخارجية للشئون الأوروبية، د. أحمد غنيم الرئيس التنفيذى للمتحف المصرى الكبير، محمد نوار رئيس الإذاعة المصرية، كارلوس أوليفير مدير المنظمة الدولية للهجرة فى مصر، د. رشا راغب المدير التنفيذى للأكاديمية الوطنية لتدريب وتأهيل الشباب، د. زاهى حواس وزير الآثار الأسبق، السفيرة دينا الصيحى مساعدة وزير الخارجية للشئون البرلمانية، السفير صلاح عبد الصادق مساعد وزير الخارجية السابق، رجل الأعمال معتز رسلان، الروائية د. منى زكى، الفنانة دينا عبد الله.

كما حضر عدد من السفراء منهم: فيتنام، الأردن، أمريكا، البوسنة والهرسك، صربيا، كولومبيا، بنجلاديش، تركيا، بلجيكا، أوكرانيا، كوريا الجنوبية، اليونان، الأرجنتين، الاتحاد الأوروبى، سنغافورة، ألبانيا، أيرلندا، لبنان، قبرص، سلطنة عمان، أنجولا، بلغاريا، فرسان مالطا، نيوزيلندا، ليتوانيا، مالطا، الدومينيكان، أوروجواى، سلوفينيا، أذربيجان، المكسيك، بريطانيا، شيلى، السويد، إستونيا، فنلندا.

بالإضافة إلى نائب سفير البحرين، نائب سفير باكستان، سكرتير ثانى سفارة قطر، سكرتير أول سفارة اليابان، القائم بأعمال سفارة سريلانكا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »