سفيرة أمريكا بالقاهرة تبحث مع وزير السياحة والآثار تعزيز أوجه التعاون بين البلدين

التقى شريف فتحى وزير السياحة والآثار، اليوم الأربعاء، مع سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية بالقاهرة هيرو مصطفى والوفد المرافق لها، وذلك لبحث تعزيز أوجه التعاون السياحى والأثرى بين البلدين وآليات دفع مزيد من حركة السياحة الوافدة من السوق الأمريكى إلى مصر خلال الفترة المقبلة.
أكدت السفيرة، على التعاون المثمر القائم بين البلدين وتفعيل أطر التعاون والتنسيق بينهما، معربة، عن تطلعها لاستمرار التعاون الثنائى فى العديد من المجالات ولاسيما السياحة والآثار.
ومن جانبه، أشاد الوزير بالتعاون البَناء والشراكة الفاعلة على مدى عقود طويلة وتطلعه لمزيد من العمل بين الوزارة والسفارة الأمريكية والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية فى مصر لتعزيز علاقات التعاون الإنمائى والبَناء بين البلدين فى مجال السياحة والآثار، وتذليل كافة العقبات التى تحول دون تطوير ودفع تلك العلاقات إلى آفاق أرحب.
وخلال الاجتماع، استعرض الوزير محاور استراتيجية عمل الوزارة خلال الفترة القادمة والتى ستركز على تنويع الأنماط والأسواق السياحية المستهدفة والعمل على تطوير كل نمط سياحى على حدة حتى يكون المقصد السياحى المصرى الأول فى العالم من حيث تنوع الأنماط والمنتجات السياحية، مشيراً، إلى دور الوزارة ممثلة فى المجلس الأعلى للآثار للحفاظ على تراث مصر الأثرى والحضارى وما يقوم به من أعمال تطوير وترميم بالمواقع الأثرية من بينها ما يتم من أعمال تطوير بمنطقة أهرامات الجيزة والمتحف المصرى الكبير والمناطق المحيطة بهما.
إلى جانب استعراض ما تشهده منطقة الساحل الشمالى ومدينة العلمين من تطوير وتنمية للبنية التحتية وما تتمتع به من أماكن سياحية وثقافية وترفيهية، لافتاً، إلى أن مدينة العلمين استقبلت خلال العام الجارى 104 جنسية من مختلف دول العالم.
كما تناول الاجتماع، مناقشة تعزيز أوجه التعاون المشترك لجذب مزيد من الحركة السياحية الوافدة من السوق الأمريكى إلى المقصد السياحى المصرى والترويج له بصورة أكبر فى هذا السوق المستهدف من خلال تنظيم حملات ترويجية مشتركة بين الهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحى ومنظمى الرحلات الأمريكيين، وتنظيم قافلة سياحية بعدد من المدن الأمريكية وورش عمل مهنية مشتركة بين منظمى الرحلات الأمريكيين ونظرائهم فى مصر، بالإضافة إلى إقامة معارض مؤقتة للآثار المصرية والتى تعد أحد الوسائل الترويجية لمنتج السياحة الثقافية بالمقصد السياحى المصرى والذى يفضله السائح الأمريكى.
كما تطرق الاجتماع، للحديث عن فرص الاستثمار السياحى فى مصر ولاسيما الفندقى بما يساهم فى زيادة أعداد الغرف الفندقية خلال الفترة المقبلة حتى يتسنى استيعاب الأعداد السياحية المستهدفة، وبحث إمكانية دعوة المستثمرين السياحيين الأمريكيين للتعرف على هذه الفرص الاستثمارية.
وعلى مستوى العمل الأثرى، تم التأكيد على الاستمرار فى تعزيز أطر التعاون لمكافحة الاتجار غير المشروع فى الممتلكات الثقافية وتهريب الآثار ولاسيما فى ظل بروتوكول التعاون الموقع بين البلدين فى هذا الإطار، بالإضافة إلى الاستثمار فى السياحة المستدامة بالمواقع الأثرية ورفع الوعى السياحى والأثرى للمجتمعات المحلية المحيطة بهذه المواقع، وتنمية قدرات العاملين بقطاع الآثار على الترميم وإدارة المواقع الأثرية وإعداد الملفات الخاصة بتسجيل مواقع أثرية جديدة على قائمة التراث العالمى لليونسكو.
كما تم الإشارة، إلى مراكز الترميم الموجودة فى مصر والتى تتميز بمواصفات عالمية ومنها تلك الموجودة بالمتحف المصرى الكبير والمتحف القومى للحضارة المصرية والتى يمكن أن تكون جزء من البرامج التدريبية التى تنظمها الجامعات الكبرى فى العالم للتدريب على أعمال ترميم الآثار، حيث تم مناقشة إمكانية التعاون مع الجامعات الأمريكية فى هذا المجال بما يساهم فى التدريب على أعمال الترميم وتأهيل وتنمية مهارات العنصر البشرى من العاملين فى مجال الآثار.
حضر الاجتماع كل من: يمنى البحار نائب وزير السياحة والآثار، د. سامح أبو العينين مساعد وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج للشئون الأمريكية، د. هشام الليثى رئيس قطاع حفظ وتسجيل الآثار بالمجلس الأعلى للآثار -نائباً عن الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار-، شون چونز مدير الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية فى مصر، وعدد من القيادات بوزارة السياحة والآثار وسفارة الولايات المتحدة الأمريكية بالقاهرة.
يذكر، أن العلاقات المصرية-الأمريكية تشهد تعاوناً مثمراً فى مجال السياحة والآثار من بينها اتفاقية منحة الاستثمار المستدام فى السياحة سايت SITE، ومشروع “الاستثمار فى السياحة المستدامة والمتكاملة بمدينة إسنا”، ومشروع الإدارة المتكاملة للسياحة الثقافية (IMCT).
كما تم خلال الأسبوع الماضى، تنظيم جولة تفقدية ببيمارستان المؤيد شيخ بمنطقة سوق السلاح والذى يتم تطويره حالياً ضمن هذا المشروع بالتعاون بين الوزارة والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية USAID، كما تعمل عدد من البعثات الأثرية الأمريكية فى مصر فى أعمال الحفائر.