سفيرة أمريكا بالقاهرة: الشركات الأمريكية العاملة فى تصنيع السيارات بالسوق المصرى تحقق نجاحات كبيرة

أكدت سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية بالقاهرة هيرو مصطفى، أهمية دور مصر الاستراتيجى فى المنطقة فى ظل العلاقات القوية التى تربطها بالولايات المتحدة الأمريكية، حيث يركز الجانب الأمريكى على تعزيز التعاون التجارى مع مصر لجعلها محوراً تصديرياً للوطن العربى إلى جانب التركيز على التعاون التجارى والتصنيع بين البلدين فى مجالى الصناعة والنقل.

وأشارت، إلى أنها اطلعت عن كثب على إنجازات الدولة المصرية فى قطاع النقل مثل قناة السويس الجديدة وتوسيعها ومطار العريش وهو ما يعكس حجم الإنجاز الذى تحقق فى مجال النقل فى مصر والذى ساهم على سبيل المثال فى ارتفاع ترتيب مصر من المرتبة 118 عالمياً فى مجال جودة الطرق إلى المرتبة 18.

جاء ذلك أثناء لقائها، اليوم الثلاثاء، مع الفريق كامل الوزير نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل، لبحث فرص تعزيز التعاون بين البلدين فى قطاعى الصناعة والنقل خلال المرحلة المقبلة.

وأعلنت السفيرة، أن شهر سبتمبر المقبل سيشهد انعقاد فعالية الحوار الاستراتيجى بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية فى القاهرة، يليها انعقاد اللجنة الاقتصادية الأمريكية – المصرية المشتركة فى واشنطن، حيث يجرى حالياً دراسة توقيع مذكرة تعاون مشترك بين الجانبين المصرى والأمريكى فى عدة مجالات، وذلك على هامش اللجنة بما يعكس الجهود المشتركة التى تقوم بها حكومتا البلدين فى توطيد التعاون المشترك.

وأكدت، أن الشركات الأمريكية العاملة فى تصنيع السيارات بالسوق المصرى تحقق نجاحات كبيرة من بينها شركة ستحتفل الشهر المقبل بتصنيعها مليون وحدة فى مصر وترغب فى ضخ استثمارات جديدة بالسوق المصرى بعد التغلب على بعض العقبات التى تواجهها فيما يخص المواصفات ومعايير سلامة المركبات والتى لا تزال قيد الدراسة والحل بين هيئة المواصفات والجودة المصرية والجانب الأمريكى.

واستعرضت السفيرة، المشروعات التى يقوم بها الجانب الأمريكى فى مصر مجالات الطاقة النظيفة والجديدة والمتجددة، وإيفاد كوادر مصرية للولايات المتحدة الأمريكية لتدريبهم فى مجالات الموانئ والكهرباء، ودراسة إنشاء مركز تدريب فى القاهرة للتدريب على أمن المطارات، إلى جانب التعاون مع الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة فى نقل الخبرات الأمريكية فى سبل جذب الشركات الأجنبية للسوق المصرى.

وأعلنت، عن دعوة شركات أمريكية على هامش معرض مصر الدولى للطاقة القادم لتوطيد العلاقات مع نظرائها المصرية فى مجال الطاقة، لاسيما وأن السفارة تتلقى يومياً اتصالات من شركات أمريكية ترغب فى التوجه للسوق المصرية فى شتى المجالات.

من جانبه، أكد الوزير على قوة وعمق العلاقات الاستراتيجية التى تربط مصر والولايات المتحدة الأمريكية والتى تمتد لتاريخ طويل من التعاون فى مختلف المجالات، لافتاً، إلى الحرص على تعميق التعاون بين البلدين فى مختلف المجالات ولا سيما التصنيع والنقل.

وأوضح، أن وزارة النقل لها سجل حافل من التعاون مع الشركات الأمريكية فى مجال جرارات السكك الحديدية، حيث سبق وقامت شركة جنرال إلكتريك الأمريكية (وابتك حالياً) بتوريد عدد 210 جرار سكة حديد جديدة وإعادة تأهيل 81 جرار من الأسطول الحالى بما ساهم فى تدعيم قوة الجر بالسكة الحديد وتحسين الخدمات المقدمة لجمهور الركاب وانتظام المواعيد وكذلك التعاون مع شركة PRL فى مجال صيانة جرارات السكة الحديد.

وأكد الوزير، تطلعه لزيادة حجم التعاون فى مجال الصناعة والنقل خاصة مع الطفرة الكبيرة التى يشهدها قطاع النقل فى مصر وتنفيذ خطة شاملة لتطوير قطاع الصناعة بها، مشيراً، إلى أن مصر عازمة على النهوض بالقطاع باعتباره قاطرة التنمية الاقتصادية الشاملة والمستدامة وهو ما يؤكد أهمية التعاون مع الجانب الأمريكى لدعم الصناعة المصرية وتوطين الصناعات المحلية استناداً للعلاقات الوطيدة التى تربط البلدين لاسيما فى مجالات الطاقة الجديدة والمتجددة وإنتاج الهيدروجين الأخضر وتصنيع الألواح الشمسية ومصانع طاقة الرياح والصناعات الخضراء المتطورة بما يسهم فى جعل مصر مركزاً لتصنيع المنتجات الأمريكية فى هذه المجالات ومن ثم التصدير للدول العربية ودول المنطقة.

وأشار، إلى أن وزارة النقل قامت بإعداد مخطط شامل لإنشاء عدد 31 ميناء جاف ومنطقة لوجستية على مستوى الجمهورية، لافتاً، إلى أهمية انضمام الشركات الأمريكية المهتمة بالاستثمار بالسوق المصرى للتعاون فى مجال المناطق اللوجستية وذلك للاستفادة من المناطق اللوجستية المخططة ومنها السلوم ورفح وأرقين وقسطل لاستخدامها فى تخزين السلع والمنتجات الأمريكية حيث تتميز هذه المناطق بارتباطها بالسكك الحديدية والموانئ والطرق الرئيسية، مؤكداً، على أهمية التعاون بين البلدين فى مجالات الطاقة باعتبارها المحرك الرئيسى لعمل المصانع وكافة نواحى الحياة.

ولفت، إلى توافر فرص متميزة أمام الشركات الأمريكية لتصنيع وسائل النقل ومحركات الجر بالسوق المصرى، وإمكانية التعاون مع إحدى الشركات الأمريكية فى تصنيع وتشغيل أحد خطوط القطار السريع الجارى إقامتها فى مصر (الخط الرابع للقطار الكهربائى السريع “بورسعيد-أبو قير”)، وكذلك التعاون مع الشركات الأمريكية فى مجال صناعة السيارات فى مصر.