سفارة إسبانيا بالقاهرة تعلن عن افتتاح معرض الصور الفوتوغرافية ”مدينة الزهراء .. المدينة المشرقة“

أعلنت السفارة الإسبانية بالقاهرة، عن افتتاح معرض صور فوتوغرافية يحمل عنوان ”مدينة الزهراء .. المدينة المشرقة“، يوم 19 سبتمبر وذلك فى متحف الفن الإسلامى، وهى أعمال مقدمة من المصور الإسبانى رافائيل كارمونا.
يقام المعرض، بالتعاون مع سفارة إسبانيا فى مصر، ومنظمة اليونسكو، بهدف تقريب مدينة الزهراء إلى الجمهور من أجل إظهار الجمال والروعة التى كانت ولا تزال تتمتع بها هذه المدينة الأثرية فى قرطبة – أحد مواقع التراث العالمى – بفضل أعمال الترميم.
تعد مدينة الزهراء التى تعود لزمن الخلافة موقعاً أثريا لمدينة شيّدت فى منتصف القرن العاشر على يد الأمويين لتكون مقرا لخليفة قرطبة (إسبانيا).
وبعد الازدهار الذى شهدته المدينة عدة سنوات تعرضت للنهب خلال الحرب الأهلية التى أنهت حكم الخليفة عام 1009-1010.
وبقيت هذه الآثار فى طى النسيان طوال ما يقرب من 1000 عام لتعود للنور من جديد فى بداية القرن العشرين.
تضم هذه المنطقة الحضرية المتكاملة بنى أساسية مثل الشوارع والجسور والشبكات المائية والمبانى وعناصر الزينة والأغراض المستخدمة فى الحياة اليومية.
وتقدّم المدينة معارف جمّة عن الحضارة الإسلامية الغربية المندثرة فى الأندلس عندما كانت فى أوج مجدها.
مدينة الزهراء هى الضامنة لبقاء آثار مدينة الخلافة القديمة المعروفة فى جميع أنحاء العالم، الذى اعترفت بها اليونسكو بجدارة لقيمتها العالمية الاستثنائية.
تظهر المدينة كجوهرة على سفوح جبال سييرا مورينا، ولا تزال هذه المدينة قادرة على إبهار الزائر بمشاهدها وأركانها الممتلئة بالتاريخ والحنين إلى الماضى.
تتم أعمال الترميم والحفظ والنشر بشكل متواصل بالمجموعة الأثرية من خلال طريقة عمل منهجية ودقيقة بهدف تحقيق الإستفادة والتمتع التام بهذا التراث الثمين، وكذلك إزاحة الستار شيئاً فشيئاً – بفضل استخدام أحدث التقنيات – عن أسرارها منذ الأعمال الأثرية الأولى التى تم تنفيذها عام 1911 وحتى يومنا هذا.
رافائيل كارمونا هو مصور إسبانى درس مجال رسم الإعلانات، تخرج من مدرسة الفنون والحرف فى قرطبة بتخصص التصوير الفوتوغرافى.
فى عام 1999، انضم إلى فريق عمل الصحيفة الإسبانية “إى بى سى” بقرطبة – مدير تصوير – حيث يواصل عمله حتى وقتنا هذا كمصور، ويجمع حاليًا بين نشاطه كمصور صحفى والأعمال السمعية البصرية وكذلك عمله كمصور فيديو ومحرر.
يذكر، أن اعماله الحالية تشهد تطوراً نحو التصوير الوثائقى، حيث يمثل العنصر الإنسانى عاملاً أساسياً فى رؤيته.
بعد أن كان اللون والشكل يمثلان أولوية تقريباً فى أعماله، أصبحت الآن العوامل الأساسية فى أعماله هى ما يحكيه وكيف يقصه لنا، وقبل كل شىء البحث عن رؤية مختلفة وشخصية.