سانشيز يدعم جهود الأمم المتحدة في مجال حوكمة الذكاء الاصطناعي متعددة الأطراف

شارك رئيس الوزراء، بيدرو سانشيز، في إطلاق “الحوار العالمي حول حوكمة الذكاء الاصطناعي”، الذي نُظم في إطار أسبوع الأمم المتحدة رفيع المستوى. وهذه هي المرة الأولى التي تجمع فيها الأمم المتحدة الحكومات والعلماء ومجتمع التكنولوجيا والقطاع الخاص والمجتمع المدني في منتدى شامل لمناقشة حوكمة الذكاء الاصطناعي بشكل جماعي.
ودعا بيدرو سانشيز إلى استجابة متعددة الأطراف لتنظيم تقنية “لا يمكن إيقافها، ولكن لا يمكن أن تكون غير قابلة للحكم”. وفي هذا الصدد، أكد أن الذكاء الاصطناعي لم يعد وعدًا للمستقبل، بل واقع يومي. وأشار إلى أن تطوراته تُسرّع الابتكار والإنتاجية، ولكنها تُولّد أيضًا مخاطر يجب معالجتها بمسؤولية، بدءًا من تحول سوق العمل وصولًا إلى تفاقم أوجه عدم المساواة وتهديد الحقوق الأساسية كالخصوصية وحرية التعبير والحماية من التضليل الإعلامي.
وحذر بيدرو سانشيز من أن أي دولة لا تستطيع مواجهة التحديات التي يفرضها الذكاء الاصطناعي بمفردها، ودافع عن دور الأمم المتحدة كمنتدى شرعي لصياغة الإجماع العالمي، تماماً كما شجعت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في عام 1957 على تسخير الطاقة النووية للأغراض السلمية.
أشار رئيس الحكومة إلى أن إسبانيا وكوستاريكا كانتا ميسّرتين لأول قرار توافقي دولي بشأن الحوكمة العالمية للذكاء الاصطناعي، وأن بلادنا قدّمت مساهمة طوعية قدرها 3 ملايين يورو لترجمة المقترحات إلى واقع ملموس.
كما سلّط الضوء على اختيار فالنسيا مقرًا لـ”مختبر الذكاء الاصطناعي من أجل الإنسانية” التابع للأمم المتحدة، والذي سيعمل كمركز للابتكار والتعاون متعدد الأطراف. ولمواصلة التقدم، اقترح بيدرو سانشيز أن تستضيف إسبانيا الاجتماع الأول للفريق العلمي لحوكمة الذكاء الاصطناعي، مما يعزز التزامها بتقنية “يمكن أن تكون محركًا للتنمية البشرية أو عاملًا لعدم المساواة والمخاطر”.
واختتم الرئيس كلمته بالتأكيد على أن إسبانيا تختار الذكاء الاصطناعي لخدمة الناس واحترام حقوقهم والمساهمة في مستقبل مستدام، ودعا جميع الدول إلى العمل معًا لتحقيق ذلك.
https://shorturl.fm/DRlrv