سانشيز: “تركيا وإسبانيا لديهما ماض مشترك وحاضر ديناميكي وطموح ومستقبل واعد”

 

قام رئيس الحكومة، بيدرو سانشيز، شارك اليوم مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في الدورة الثامنة القمة الحكومية الدولية بين إسبانيا وتركيا، لقاء يجمعهما لقد حافظت الدول على 15 عامًا وهذا يعطي استمرارية لعمقها العلاقة الثنائية.

وقد استضافت إسبانيا هذه القمة الثنائية الدورية بعد ثلاث سنوات وعقدت القمة السابقة في أنقرة، حيث رفع كلا البلدين مستويهما العلاقة الثنائية مع تلك التي تربطها بـ “الرابطة الشاملة”، وهي واحدة من الدول القليلة التي تتعامل معها وتحتفظ إسبانيا بهذا الصك.

وقد شاركوا بالنيابة عن حكومة إسبانيا في الاجتماع الرفيع المستوى النائب الثانية للرئيس ووزيرة العمل والاقتصاد الاجتماعي يولاندا دياز، النائب الثالث للرئيس ووزير التحول البيئي، ووزير الخارجية والاتحاد الأوروبي والتعاون خوسيه مانويل ألباريس النقل والتنقل المستدام، أوسكار بوينتي، وزير الزراعة، مصايد الأسماك والأغذية، لويس بلاناس، وزير الاقتصاد والتجارة شركة كارلوس بودي، وزير العلوم والابتكار والجامعات، ديانا مورانت، ووزيرة الإدماج والضمان الاجتماعي والهجرة، إلما سايز.

كما تم تشكيل الوفد الوزاري التركي من وزير الأسرة و *الخدمات الاجتماعية*، وزير الطاقة والموارد، وزير الخزانة والمالية، وزير الصناعة والتكنولوجيا، دوزير الزراعة والغابات ووزير التجارة.

تركيا شريك وصديق وحليف

وقد أكد رئيس الحكومة على الحالة الممتازة للعلاقات الاتفاقيات الثنائية بين البلدين. “تركيا وإسبانيا صديقتان وشريكتان الحلفاء الذين يحافظون على الثقافة والاجتماعية واقتصادي”. والدليل على ذلك هو الإعلان المشترك الذي وقعوه، والذي يعطي استمرارية للاتفاقية الموقعة في عام 2021، ويشير إلى الحالة الجيدة للبلاد العلاقات الثنائية، والانسجام في تصور القضايا العالمية، مثل الحرب في غزة، ويحدد هدف الوصول إلى 25 ألف مليون سنويا التبادل التجاري خلال السنوات الخمس المقبلة.

كما أعربوا عن تقديرهم لتحالف الحضارات، وهو أداة الأمم المتحدة الدولية، ومن بينها إسبانيا وتركيا مؤسسيها منذ أكثر من 20 عاما، والتي تهدف إلى مكافحة التحيز والاستقطاب من خلال التعاون والمكافحة عدم المساواة والحوار الثقافي وهناك جانب آخر تم تناوله خلال اللقاء الثنائي بين كلا الزعيمين هو التعاون المكثف الذي يحافظ عليه كلا البلدين مسائل الأمن والدفاع، داخل وخارج حلف شمال الأطلسي.

بيدرو سانشيز شدد على أن إسبانيا احتفظت ببطارية باتريوت المضادة للطائرات لسنوات في تركيا، تحت علم حلف شمال الأطلسي، والتي سوف تستمر في المساهمة في الدفاع لهذه الدولة الحليفة.

وبهذا المعنى، أكد رئيس الحكومة أن إسبانيا واحدة من الداعمين الرئيسيين لتركيا في توجهها نحو الاتحاد الأوروبي، وسلط الضوء على الدور الذي لعبته إسبانيا في ظل رئاسة مجلس على الاتحاد الأوروبي أن يضع أجندة إيجابية تسمح بإعادة إطلاق الحوار القضايا الإستراتيجية مثل الهجرات أو الاتفاقيات الجمركية أو طاقة.

وبالمثل، تحدث بيدرو سانشيز ورجب طيب أردوغان المراحل الدولية الرئيسية التي تشترك فيها إسبانيا وتركيا اهتمامهم ورغبتهم في المساهمة بكفاءة في البحثحلول. وقد أكد رئيس الحكومة على أن كلا البلدين إنهم ملتزمون بمؤسسات دولية قوية، بما في ذلك الأمم المتحدة مركزها، الذي يعمل على مواجهة هذه التحديات العالمية بشكل مشترك.

في وفيما يتعلق بالصراع في الشرق الأوسط، فإن كلا البلدين يتقاسمان الحاجة الملحة لتحقيق وقف دائم لإطلاق النار ودخول المساعدات الإنسانية وإطلاق سراح الرهائن.

وبهذا المعنى، دافع بيدرو سانشيز عن الحل القائم على الاثنين أما الدول، إسرائيل وفلسطين، التي تعترف بها كل من إسبانيا وتركيا، فمن الملح أن نجعل التعايش في سلام وأمن ممكنا.

وفيما يتعلق بأوكرانيا، فقد أكد رئيس الحكومة على أن هذه الرؤية كلا البلدين متشابهان، وأكد على التوقيع الأخير على الاتفاقية الأمن من اسبانيا وأوكرانيا.

من ناحية أخرى، بيدرو سانشيز واعترفوا بدور تركيا التي حققت اتفاقيات مهمة تبادل الأسرى، وتوقيع اتفاقيات الحبوب أو تدابير الحماية والمنشآت النووية في أوكرانيا.

13 مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون

وبالتوازي مع اللقاء الثنائي الذي عقده سانشيز مع أردوغان اجتمع وزراء الحكومة الإسبانية مع نظرائهم الأتراك لمعالجة القضايا القطاعية المختلفة واعتماد الثلاثة عشر مذكرات التفاهم التي من شأنها تعزيز العلاقات بين البلدين التعاون في مجالات الاقتصاد والتجارة والأعمال، من خلال ICEX، CESCE أو COFIDES.

كما تم التوقيع على مذكرتي تفاهم أخريين بخصوص انتقال الطاقة والبيئة؛ واثنين آخرين في مجال التعاون العلمية والتكنولوجية، واحدة بين معهد سرفانتس ونظيره يونس أمره، وأربعة آخرون في مجال التعاون في مجال السياسة الاجتماعية والخدمات الاجتماعية، العمل بين دوائر التوظيف العامة، التدريب المهنية وفي مسائل عناوين النقل البحري.

وفي هذا الإطار، أبرز رئيس الحكومة التعاون الثقافي والعلمية، وأبرزت أن إسبانيا هي الشريك المؤسسي الرئيسي البحث والتطوير والابتكار التركي في البرنامج الإطاري للاتحاد الأوروبي.

تعزيز العلاقات التجارية والاستثمارية

في بداية اليوم، رئيس الحكومة ورئيس تركيا افتتح منتدى الأعمال، وهو عنصر أساسي في الاجتماع الرفيع المستوى الذي جمع ممثلين عن عالم الأعمال في البلدين. هو واعتبر الاجتماع فرصة لتعزيز التآزر والتحالفات بين الشركات الإسبانية والتركية، خاصة في المجالات البنية التحتية والتحول الأخضر والتحول الرقمي. في هذا وبهذا المعنى، سلط بيدرو سانشيز الضوء على ذلك الجانب الاقتصادي التجارة بين البلدين لا تتوقف عن النمو وهذا ما تسعى إليه تركيا إسبانيا شريك اقتصادي رئيسي.

إسبانيا هي المورد الرابع لتركيا والعميل الرابع في الاتحاد أوروبية؛ وتعتبر تركيا وجهة مفضلة للاستثمارات الإسبانية يساهم في النمو الاقتصادي وتوليد فرص عمل جيدة.

وبالمثل، أشار رئيس الحكومة إلى أن هناك بالفعل أكثر من 700 الشركات الاسبانية العاملة في تركيا. من جانبه، رجب طيب وحضر أردوغان اجتماع العمل برفقة وفد شركة تركية تضم أكثر من 150 شركة، دلالة على زيادة الحضور والاهتمام الشركات التركية في اسبانيا. وخلال منتدى الأعمال، تم أيضًا التوقيع على مذكرة تفاهم.

تفاهم (MOU) لتشكيل لجنة أعمال إسبانية تركية، والتي في حالة إسبانيا ستترأسها BBVA. بالتوازي مع منتدى الأعمال، وقد تم تنظيم اجتماع محدد من قبل وزارة الدفاع، التي جمعت شركات صناعة الدفاع الإسبانية والتركية لتعزيز الفرص التجارية المتنامية المتبادل لهذا القطاع. رابط إلى المواد الرسومية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »