زيارة المغرب .. تجربة فريدة من نوعها

 

تعتبر زيارة المغرب تجربة فريدة من نوعها، بالإضافة إلى جمال مدنها وتراثها الثقافى والتاريخى الغنى، يوجد بها العديد من المنتجات الشهيرة فى الأسواق العتيقة.

كما يعتبر المغرب بلد متعدد الثقافات، يتميز بالعديد من الأماكن المعترف بها من قبل اليونسكو، وإحدى الوجهات المفضلة للسياح الأجانب.

أثناء التجول بالمدن العتيقة، تشاهد المنتجات المغربية الشهيرة، مثل الزى المغربى والسجاد المعلق بألوانه الساطعة على واجهات المحلات.

كل ذلك يعتبر ملخص زيارتى إلى المغرب التى استمرت أسبوع، لكنها تستحق الزيارة عدة مرات من أجل التجول والاستمتاع فى مدنها الجميلة.

“الرباط”

هى العاصمة الإدارية الرسمية للمغرب، وثالث أكبر مدينة فى المغرب، تقع على المحيط الأطلسى ويفصلها عن مدينة سلا نهر أبى رقراق..

وهى المركز السياسى والإدارى للمغرب، كما يوجد بها القصر الملكى والمؤسسات الحكومية والسفارات وجامعة محمد الخامس أول جامعة حديثة أسست فى المغرب بعد الإستقلال، وصومعة حسان وضريح محمد الخامس.

بالإضافة إلى مركب محمد السادس لكرة القدم، ووكالة المغرب للطاقة المستدامة، ونقابة الصحفيين المغربية، ومجلس الأعمال المغربى – المصرى، والمعهد العالى للإعلام، وغيرهم.

تتميز الرباط بالهدوء والنظافة والجمال، وتنتشر الغابات الخضراء فى كل مكان، وتم إنشاء ملاعب مفتوحة للشباب على المحيط الأطلسى.

“فاس”

هى ثانى أكبر مدينة فى المغرب بعد الدار البيضاء، مدينة عريقة وعتيقة، يوجد بها جامع وجامعة القرويين التى تأسست عام 857 وهى أقدم مؤسسة للتعليم العالى تعمل حتى الآن فى العالم، كما تحتوى أيضًا على سوق “العطارين” ومدبغة “شوارة” التى يعود تاريخها إلى القرن الحادى عشر، وهى إحدى أقدم المدابغ فى العالم.

كما يوجد بها مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة، و”خزانة القرويين” وهى واحدة من أقدم وأهم المكتبات فى العالم الإسلامى، حيث تزخر بمجموعة نفيسة من المخطوطات النادرة التى تعكس ثراء التراث الإسلامى والعلمى.

“الدار البيضاء”

من أكبر وأهم المدن فى المغرب، حافظت على تراثها المعمارى العريق الممتزج بين الطراز الاستعمارى القديم بأبنيته المنخفضة والمنتظمة والطراز الحديث بمبانيه الشاهقة.

يوجد بها مسجد الحسن الثانى وهو أكبر مسجد فى المغرب والثانى فى أفريقيا والثالث عشر على مستوى العالم، تبلغ مساحته 20 ألف متر مربع، ويقع على المحيط الأطلسى وتعتبر مئذنة المسجد ثانى أطول مئذنة فى العالم “210 متر” وبها شعاع ليزر يتجه نوره نحو مكة المكرمة، ويوجد داخل المسجد فتحة سقف للتهوية، وذلك حسب تصريحات المرشد السياحى للمسجد هشام بنيس خلال لقاء معه.

وأضاف، تم بناء ضريح داخل المسجد لتخليد ذكرى ملك المغرب الراحل محمد الخامس، يحتوى على قبور الملك محمد الخامس، والملك الحسن الثانى.

وهى المركز السياسى والإدارى للمغرب، كما يوجد بها القصر الملكى والمؤسسات الحكومية والسفارات وجامعة محمد الخامس أول جامعة حديثة أسست فى المغرب بعد الإستقلال، وصومعة حسان وضريح محمد الخامس.

ويتسع المسجد لحوالى 105 ألف مصل كحد أقصى للصلاة، ويوجد به 25 ألف قاعة، ويعتبر تحفة معمارية إسلامية تجسد الطابع المعمارى المغربى الأندلسى، بنى نصفه فوق مياه المحيط الأطلسى على الشاطئ الغربى لمدينة الدار البيضاء، ونصفه الآخر على اليابسة.

 

وقال بنيس: يزور المسجد سنويًا نحو 300 ألف سائح، واستغرق بنائه نحو 50 مليون ساعة عمل شارك فيها أكثر من 11 ألف موظف، وذلك تحت إشراف الملك الحسن الثانى.

وأشار، إلى تخصيص الجانب الشرقى منه لاستحداث مدرسة لعلوم القرآن، وتعليم العلوم الشرعية واللغوية، كما يضم مكتبة عمومية تقدم خدماتها للقراء إلى جانب متحف يضم أهم المواد والصناعات التقليدية التى استخدمت فى بنائه.

كما يوجد فى مدينة الدار البيضاء معهد الطيران المغربى، والسوق القديم، والقطب المالى للدار البيضاء.

“الزى المغربى”

وبالنسبة للزى المغربى المنتشر فى أنحاء المغرب، لا يمكن مغادرة المغرب دون اقتناء الجلباب التقليدى، وهو لباس مغربى للرجال والنساء على حد سواء، ولم يتخل عنه المغاربة رغم انتشار الزى العصرى على نطاق واسع حتى بين صفوف الشباب.

“الطعام المغربى”

يعتبر الطاجين والكسكس من أشهر الوجبات المغربية، كما يحتل المطبخ المغربى المرتبة الأولى على مستوى العالم.

أما الشاى بالنعناع فهو أمر هام فى المغرب، كل شىء به مميز، بداية من النعناع إلى مستوى الشاى، مروراً بطريقة تقديمه المميزة.

“العلاقات المشتركة”

تعتبر العلاقات بين البلدين نموذج بارز للتعاون داخل العالم العربى والإسلامى، حيث يمتلك البلدين روابط تاريخية وثقافية وسياسية راسخة.

وقدمت المغرب دعمها لمصر بشأن قضية “سد النهضة”، وأعربت مصر عن تأييدها القوى لوحدة الأراضى المغربية وقضية الصحراء المغربية.

وتعتبر مشاركة وزير الخارجية المغربى ناصر بوريطة مؤخرًا فى القمة العربية الطارئة التى عقدت بالقاهرة منذ أيام أكبر دليل على الرؤى المشتركة بين البلدين بشأن القضايا الإقليمية والدولية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »