رئيس كوريا الشمالية يحضر الاجتماع الموسع للدورة الكاملة الحادية عشرة للجنة المركزية الثامنة لحزب العمال الكورى

 

حضر رئيس كوريا الشمالية كيم جونج أون، الاجتماع الموسع للدورة الكاملة الحادية عشرة للجنة المركزية الثامنة لحزب العمال الكورى.

وقال: إن هذا العام أيضًا شهد أحداثًا مهمة لفتح مرحلة تحول جديدة فى المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والدفاعية والدبلوماسية وجميع المجالات الأخرى كما حدث العام الماضى، وهذا نجاح لا غنى عنه ورائع فى تقدم الثورة الكورية.

وأكد، أن الموقف الصحيح والثورى للجنة المركزية للحزب هو اكتشاف المزيد من العيوب، وإن كانت أشياء تافهة وجزئية، بدلاً من النجاحات وإيجاد حلول لها.

وألقى كيم كلمة ختامية بشأن البند الأول من جدول الأعمال، وقدم تقييمًا من اللجنة المركزية للحزب لتنفيذ سياسات الحزب والدولة فى عام 2024، الذى سجل كعام من الصمود والتحول للحزب وشعب كوريا الشمالية.

وأشار، إلى النجاحات التاريخية التى تحققت فى بناء القدرة الدفاعية القوية المعتمدة على الذات، وهى ضمانة أساسية للدفاع عن الشعب والسيادة الوطنية.

وقال كيم: إن الحزب بعد أن حدد سياسة التنمية الإقليمية 20 × 10 من أجل التنمية المتزامنة والمتوازنة للمناطق وتحسين مستوى معيشة الناس بشكل كبير فى جميع أنحاء البلاد، قدم أول ثمارها المثالية، وغرس الأمل والشجاعة فى شعب البلاد بأكمله وضاعف حماسهم الإبداعى وثقتهم بأنفسهم.

وبالنيابة عن اللجنة المركزية للحزب، قدم شكره الحار لأعضاء الحزب والعمال وأفراد الخدمة والشباب فى جميع أنحاء البلاد لتغلبهم بحزم على التحديات والصعوبات التى يواجهونها وتنفيذ قرارات الحزب بأمانة وبالتالى ملء هذا العام، الحاسم فى تنفيذ الخطة الخمسية، بنجاحات إبداعية ومبتكرة كبيرة من الجهود الشاقة والإخلاص الوطنى، والبقاء مخلصين لأفكار وقيادة اللجنة المركزية للحزب بعقل واحد.

وحدد كيم، التوجه العام للعمل لعام 2025 لإكمال الخطة الخمسية بنجاح والمضى قدمًا فى الاستعدادات للمرحلة التالية من التنمية بطريقة جوهرية.

وأوضح، المهام الموجهة نحو السياسات لتنفيذها وقال: إن الجهود الرئيسية يجب أن توجه نحو تحفيز نمو وتطور الاقتصاد الوطنى الإجمالى، والإشارة إلى الأهداف التى يتعين على القطاعات الصناعية الرئيسية تحقيقها بما فى ذلك صناعات المعادن والكيمياء والطاقة الكهربائية وبناء الآلات وتعدين الفحم والنقل بالسكك الحديدية.

وأشار كيم، إلى أن منظمات العمال هى القوى التى ينبغى أن تتحرك بقوة فى نضال العام المقبل، عندما يتم إنشاء معلم للنصر والتغيير فى تاريخ تطور الحزب والبلد.

وأكد، أن منظمات رابطة الشباب على وجه الخصوص ينبغى أن تنظر إلى غرض ونية سياسة الحزب المتمثلة فى إعطاء الأولوية للشباب باعتبارهم شريان الحياة لهم، وإعداد مسؤولى وأعضاء رابطة الشباب كخلفاء حقيقيين للثورة.

وقدم كيم، لمحة عامة عن النجاحات الرائعة التى تحققت هذا العام فى تعزيز المكانة الدولية للدولة وترسيخ مكانتها الخارجية وملامح الوضع الدولى الحالى، حيث يبرز نمو وتقدم دوائر القوى المستقلة بسرعة ويضعف موقف دوائر القوى الساعية إلى التفوق ويتراجع بسرعة.

وأشار، إلى الأهمية الخاصة لإعداد جيش الشعب بشكل كامل كجيش ثورى للحزب، مخلص لقيادته بلا حدود وقوى فى الإيديولوجية والتكنولوجيا.

ومن خلال التمسك بتعزيز قوته السياسية والإيديولوجية كمهمة استراتيجية أساسية لبناء نفسه، يجب على الجيش الشعبى الكورى أن يطور نفسه إلى جيش ثورى يخرج دائمًا منتصرًا بقوة الإيديولوجية، وتدريب جميع أفراد خدمته ليكونوا وطنيين حقيقيين، وأقوى فى قوتهم الروحية، وعلى وجه الخصوص، إجراء العمل الإيديولوجى بشكل ديناميكى بهدف تزويدهم بالكامل بوعى حاد بالعدو، ونظرة ثابتة للعدو اللدود والإرادة الثابتة لخوض معركة حاسمة معهم.

ولكى تتمكن كوريا الشمالية من تلبية متطلبات وخصائص الحرب الحديثة والتعامل مع سيناريوهات الحرب وأساليب التنفيذ التى يتبناها العدو المتغيرة باستمرار، يتعين عليها تعزيز قدراتها على خوض الحرب من خلال تكثيف البحث فى أسلوبها الخاص فى التكتيكات، وإعطاء حافز مستمر للعمل على وضع قيادة عملياتها على أساس تكنولوجيا المعلومات والحديثة ودراسة وتطبيق أشكال وأساليب التدريب العلمية بشكل مطرد، كما يتعين المضى قدماً فى إعداد قطاع الدفاع المدنى بالكامل للحرب.

وأوضح كيم، السياسات الاستراتيجية والتكتيكية لضمان تعزيز الردع الحربى للدفاع عن النفس بشكل أكثر موثوقية من خلال التقدم السريع فى العلوم والتكنولوجيا الدفاعية والتطوير الجذرى لصناعة الدفاع لمواجهة الاستفزازات العسكرية المتزايدة باستمرار من جانب الولايات المتحدة والقوات التابعة لها ضد كوريا الشمالية، وحدد المهام اللازمة لتنفيذها.

وقال: إن النضال فى العام المقبل من أجل تنفيذ قرارات المؤتمر الثامن لحزب العمل الكورى بنجاح يتطلب من المنظمات الحزبية والطاقم السياسى للقطاعات والوحدات ذات الصلة تعزيز وظائفها وأنشطتها أكثر من أى وقت مضى.

وشدد، على إجراء المنظمات الحزبية عملها التنظيمى والسياسى بشكل ديناميكى لتحقيق أهداف نضالها دون فشل من خلال القيام بالتحضيرات السليمة ومضاعفة الجهود.

وبشكل خاص، يجب على جميع المسؤولين الحزبيين أن يضعوا فى اعتبارهم مرة أخرى المعنى الحقيقى لشعار “كل شىء من أجل الشعب وكل شىء بالاعتماد عليه” وأن يكرسوا كل ما لديهم للعمل من أجل الشعب.

وأضاف، أن الوضع القاسى غير المسبوق سيستمر فى المستقبل أيضًا، ولكن الخبرة والدروس الثمينة التى اكتسبناها واستخلصناها فى النضال المكثف هذا العام من أجل تدشين عصر جديد من التحول غير المسبوق منذ تأسيس الأمة، وثقتنا وقوتنا الداخلية التى نمت مائة ضعف تشجعنا بالتأكيد على تحقيق الأهداف التى حددناها.

ثم دعا جميع المشاركين، إلى البقاء على وفائهم للواجب الثقيل والمسؤولية التى أخذوها على عاتقهم تجاه العصر والثورة والوطن والشعب، وخوض نضال أكثر جرأة بثقة أعلى فى طليعة الهجوم العام من أجل تحقيق النصر والمجد فى عام 2025.

وتابع كيم: إن تأكيد مثل هذا الخط التحويلى، وبرنامج العمل للتنمية الإقليمية، وترجمته إلى كيان لا تشوبه شائبة، يتطلب قدراً كبيراً من الاعتبار والشجاعة والنضال، وأن تنمية جميع مناطق البلاد فى وقت واحد وبطريقة متوازنة هى مهمة استراتيجية مهمة لبناء الاشتراكية على الطراز الكورى الموجهة نحو التنمية الشاملة، وفى الوقت نفسه، مهمة سياسية عاجلة لتطبيق مبدأ الشعب أولاً بشكل أكثر شمولاً وإعطاءه كاملاً، الفكرة السياسية الأساسية للحزب والحكومة.

وأشار، إلى حقيقة أن الاجتماع الموسع التاسع عشر للمكتب السياسى للجنة المركزية الثامنة لحزب العمال الكورى الذى عقد فى يناير من هذا العام أسس سياسة التنمية الإقليمية 20 × 10 لتعزيز مستوى المعيشة المادية والثقافية الأولية للشعب فى جميع أنحاء البلاد إلى مستوى أعلى بعشر سنوات كفترة من خلال بناء مصانع صناعية إقليمية حديثة فى 20 مدينة ومقاطعة على التوالى كل عام، مع تحمل الحزب والحكومة المسؤولية الكاملة، واتخذوا تدابير ملموسة لتنفيذها.

وقال كيم: بذل الجنود البناة، الذين يقفون فى طليعة تنفيذ سياسة التنمية الإقليمية، كل جهد لضمان جودة البناء المثالية بإحساس خارق بالمسؤولية والضمير، من أجل كرامة الحزب وشرف الجيش.

ونتيجة لذلك، قاموا ببناء مصانع جديدة، أول إبداعات فى جهود التجديد الإقليمى، بما يتناسب مع فكرة وقوة الأمة ومستوى الحضارة فى عصرنا.

كما حقق العمال والعلماء والفنيين فى مختلف المجالات المسؤولين عن توريد المواد والمعدات والتكنولوجيا، بما فى ذلك صناعة بناء الآلات ومواد البناء، نجاحات ثمينة فى الوفاء بمهام الإنتاج والبحث والتطوير من خلال إظهار المثابرة والإبداع الدؤوب.

وفى الوقت نفسه، تم بناء مزرعة بحرية حديثة، وهى نموذج جديد للزراعة البحرية، فى مدينة سينبو على الساحل الشرقى، مما أدى إلى تسريع العمل بكل الطرق لخلق تجربة ممتازة للمدن والمقاطعات الساحلية للعيش بجهودها الخاصة وتعزيز وتحفيز التنمية والنمو المميزين للاقتصاد الإقليمى.

وأكد كيم، أن الإبداعات الأولى فى الجهود المبذولة لتنفيذ سياسة التنمية الإقليمية هى فى الواقع ثمرة نضال مشرف وجدير بالاهتمام ودليل على الازدهار الأكثر قيمة وفخرًا.

وقال: على الرغم من أن الحزب والحكومة تحملا أعباء عمل مضاعفة وأعباء أثقل، فإن نضالنا من أجل تعزيز رفاهية الشعب تكثف وتوسع بشكل ملحوظ ودخل البناء الاشتراكى مرحلة جديدة من العصر.

وفى إشارة إلى نية اللجنة المركزية للحزب بناء مرافق صحية عامة ومجمعات ثقافية ومرافق إدارة الحبوب فى المدن والمقاطعات فى جميع أنحاء البلاد، معتبرا، أن بناء بعض المصانع الصناعية الإقليمية فى كل مدينة ومقاطعة لا يكفى للقضاء تمامًا على التخلف الذى دام قرونًا والذى لا يزال قائمًا فى المناطق المحلية ووضعها على مسار التنمية المستدامة، وقدم لمحة عامة عن أهمية بناء المشاريع الثلاثة الأساسية والتوجه المحدد للبناء.

وقال: عندما يتم الانتهاء من مشاريع البناء بشكل صحيح وبطريقة عملية بحيث يمكن تشغيلها بسلاسة فى المرحلة الحالية، يمكننا بالتأكيد توفير أساس متين للتنمية الإقليمية وفتح مرحلة ديناميكية حيث يمكن للمدن والمقاطعات أن تخضع للتغيير والتجديد فى وقت واحد.

واقترح على الاجتماع العام، أن تتضمن سياسة التنمية الإقليمية الجديدة للحزب رسميًا بناء مرافق صحية عامة متقدمة ومرافق علمية وتعليمية وترفيهية ومرافق إدارة الحبوب بالتوازى مع مصانع الصناعة الإقليمية.

كما ألقى كيم خطابًا ختاميًا حول البند الرابع من جدول الأعمال، وأشار إلى أن التعليم هو الشأن الأول للدولة الذى ينبغى أن يحظى بالأولوية ويتطلب بذل جهود هائلة فى أى وقت وأى مرحلة، وهو القطاع الأكثر أهمية الذى يتعين عليه أن يحرز تقدماً ثابتاً.

وأشار، إلى أولوية وضرورة وأهمية تطويره قائلًا: وفقاً للمهام التى حددتها الاجتماعات الكاملة السادسة والثامنة للجنة المركزية الثامنة للحزب، تم اتخاذ تدابير عملية لإعادة ضبط البنية التعليمية للبلاد من أجل تقديم تعليم متقدم وتحسين محتويات وأساليب التعليم بشكل أكثر معقولية، كما يتم تنفيذ السياسة الاشتراكية للطلاب بشكل متواصل جنباً إلى جنب مع عمل تدريب المعلمين الاحتياطيين على أساس طويل الأمد.

وأكد، أنه على الرغم من التغييرات النوعية التى حدثت فى هذا القطاع فى السنوات الأخيرة، فإن الأسس التعليمية الشاملة لم تستجب بعد لمتطلبات العصر والثورة، وأجرى تحليلاً صارماً للوضع الحالى فى قطاع التعليم.

وأشار، إلى المهام الفورية والمتوسطة والطويلة المدى التى يجب تحقيقها من خلال استثمار الجهود الوطنية على مسؤولية الحزب والحكومة من أجل تعزيز أسس التعليم، قائلاً: الآن وقد حددنا هدف بناء دولة تعطى أكبر قدر من الأهمية للتعليم والأكثر تقدماً فى التعليم فى العالم، يجب علينا بالتأكيد أن نتخذ اتجاه توفير تجهيزات المدارس واللوازم والمعدات وتوفير أفضل ظروف العمل والدراسة للمعلمين والطلاب على مسؤولية الدولة الكاملة.

ثم أشار، إلى نيته طرح بند جدول الأعمال كموضوع خاص فى الاجتماع العام والسبل العملية لوضع الأسس التعليمية للبلاد على مستوى جديد فى أقصر فترة ممكنة.

وأكد، ضرورة المضى قدماً فى تحديث المدارس، الذى يأخذ نصيب الأسد فى تعزيز الأسس التربوية، باعتباره مشروعاً حكومياً، ووضع هدفاً طموحاً لتجديد كافة المدارس فى عموم البلاد خلال العقد المقبل، والمضى قدماً به بإصرار حتى النهاية دون فشل، ووضع الإجراءات اللازمة لتحقيق ذلك.

وقال كيم: إن العمل التعليمى الذى يقرر مصير الأمة وله تأثير مهم على نمو الشعب، يجب أن يكون مسألة تهم الجمهور، وأن ممارستنا الثورية الحالية تتطلب بذل المزيد من الجهود لمساعدة التعليم.

وأكد، أن المسؤولين الذين يهتمون بصدق بآفاق الحزب والثورة ومستقبل البلاد وهم على استعداد لتحمل المسؤولية عنها، يجب أن ينتبهوا دائمًا إلى حل القضية التعليمية وأن يتولون مسؤولية حلها كمسألة تهمهم بغض النظر عما إذا كانت كبيرة أو صغيرة.

وأضاف كيم، أن التجديد الوطنى الشامل الثابت والواعد، والتجديد الإقليمى والتنمية الريفية يكمن فى تطوير التعليم، مؤكدًا، أن الحزب سيضع التعليم دائمًا فوق كل شىء، ويعطيه الأولوية، ويزيد من اهتمام الجمهور به ويستمر فى زيادة دعم الدولة والاستثمار فيه، مع توسع نطاق الإبداع والتحول وتصبح المهام الثورية هائلة.

واختتم كيم الجلسة قائلًا: إن العام المقبل سيكون عامًا مهمًا يصادف الذكرى الثمانين لتأسيس الحزب، وفى نفس الوقت عام مراجعة اللجنة المركزية الثامنة للحزب لعملها أمام العصر والشعب، مشيرًا، إلى الحاجة إلى جعل عام 2025 وهو العام الأخير من ولايتها، نقطة تحول تاريخية تحتل المكانة الأكثر تألقًا فى تاريخ قيادة الحزب بحكمة غير عادية وشجاعة وجهود مسؤولة وجهد شاق يتجاوز أربع سنوات من الريادة والقفزة إلى الأمام.

ودعا الحزب بأكمله وكل الشعب، إلى الانخراط فى النضال الوطنى المقدس من أجل التجديد الشامل والتنمية للدول وتحقيق نجاحات معجزة، وبالتالى تحية الشرف للمؤتمر التاسع للحزب باعتباره اجتماعًا مجيدًا للمنتصرين.

تم خلال الاجتماع، انتخاب هيئة رئاسة مكونة من أعضاء هيئة رئاسة المكتب السياسى وأعضاء المكتب السياسى للجنة المركزية لحزب العمل الكورى، وطرح بنود جدول الأعمال التالية فى الاجتماع:

1. حول مراجعة تنفيذ سياسات الحزب والدولة فى عام 2024 وتوجه النضال فى عام 2025.
2. حول عمل لجنة التفتيش المركزية للحزب فى عام 2024.
3. حول سياسة التنمية الإقليمية الجديدة للحزب ومهامها المستقبلية.
4. حول تنفيذ سلسلة من التدابير لتعزيز الأسس التعليمية للبلاد.
5. حول تنفيذ ميزانية الدولة لعام 2024 ومشروع ميزانية الدولة لعام 2025.
6. حول العمل من أجل الهيكل الداخلى للحزب.
7. المسألة التنظيمية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »