رئيس قبرص: حان الوقت للسلام والتحرير وإعادة توحيد بلادنا

قال رئيس قبرص نيكوس خريستودوليدس فى كلمة له بشأن الذكرى الخمسين للغزو التركى، من المؤسف أن هذا العام يتميز بمعلم قاتم بالنسبة لبلدنا.
يصادف مرور خمسين عاماً على صيف عام 1974 المأساوى الذى قسم قبرص وأرواحنا إلى قسمين، وترك ذلك الصيف المأساوى بصماته العميقة على حياة وطننا ومستقبله.
وأضاف، مرت خمسون عام منذ الغزو التركى لقبرص، بكل ما ترتب عليه من عواقب مدمرة ومعاناة وقوات احتلال وانفصال وتقسيم طويل الأمد للأرض وشعبها، جرائم قتل وحشية، إغتصاب، خسارة مئات الأرواح -بما فى ذلك الأطفال- والاقتلاع العنيف لآلاف العائلات من منازلهم.
خمسون عاماً من الاستفسار عن مصير مفقودينا، خمسون عامًا من الاحتلال العسكرى المستمر وغير القانونى لأكثر من 36% من أراضى قبرص، خمسون عاماً من انتهاك الحريات الأساسية وحقوق الإنسان لجميع القبارصة.
وتابع خريستودوليدس: خمسون عاماً من الاستيطان غير القانونى والتغيير الديموغرافى والدينى والثقافى لأرضنا فى المناطق المحتلة.
خمسون عاماً فترة طويلة جداً، حان الوقت للسلام والتحرير وإعادة توحيد بلادنا، من واجبنا والتزامنا أن نورث وطنًا حرًا وموحدًا ومزدهرًا لأطفالنا، دولة عضو فى الاتحاد الأوروبى، حيث يتم حماية الحريات الأساسية والدفاع عنها، كما هو الحال فى جميع الدول الأعضاء فى الاتحاد الأوروبى.
ومن واجبنا أن نفعل ذلك نيابة عن الآلاف الذين فقدوا أرواحهم ببطولة أثناء الدفاع عن قبرص على الخطوط الأمامية إلى كل من بقى منعزلاً فى المناطق المحتلة رغم المحن والمصاعب المستمرة.
وأضاف، باعتبارى أول رئيس لجمهورية قبرص الذى ولد قبل أشهر قليلة فقط من الغزو التركى ونشأ فى قبرص المقسمة بحكم الأمر الواقع، فإن رؤيتى هى إعادة توحيد بلدى وشعبه حتى نتمكن جميعًا من العيش فى سلام وأمن وازدهار.
كنت أخدم هذه الرؤية منذ اليوم الأول الذى توليت فيه مهامى، وأؤكد لكم أننى سأواصل العمل لتحقيق هذه الغاية بواقعية حازمة وثبات وتصميم.
وقال: هدفى ليس سوى تحقيق حل قابل للتطبيق ودائم على أساس اتحاد فيدرالى ثنائى المنطقة والطائفة مع المساواة السياسية، على النحو المحدد فى قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ذات الصلة وفى إطار مبادئ وقيم الاتحاد الأوروبى.
هذا هو السبيل الوحيد للمضى قدماً نحو مستقبل مزدهر لنا ولأطفالنا فى دولة أوروبية حديثة تتمتع بدور وصوت كبيرين فى التطورات الإقليمية والأوروبية من أجل وطن بلا أسلاك شائكة وقوات احتلال.