رئيس فيدرالية الجمعيات المغربية بإسبانيا يهاجم وزير الخارجية بخصوص المغاربة العالقين داخل وخارج المغرب بسبب إنتشار كورونا
منذ إغلاق المغرب لحدوده الجوية والبرية ، في إطارالتدابيرالمتخذة لمحاصرة فيروس “جائحة كورونا” المستجد ، لا حديث اليوم إلا عن المغاربة العالقين في دول أجنبية ، لكن في الاتجاه المعاكس هناك عشرات من أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج عالقون في المغرب ، ويطالبون بتمكينهم من العودة إلى بلدان إقامتهم، خاصة إسبانيا .
فهناك يوجد في المغرب حاليا عشرات المغاربة من أفراد الجالية المغربية المقيمين بالخارج، دخلوا إلى المملكة لدواعي شخصية ليجدوا أنفسهم عالقين بها ، بعد إغلاق الحدود البرية عبر معبري سبتة ومليلية والقصرالصغيروطنجة ، على الرغم من أن السلطات سمحت للمواطنين الإسبان بمغادرة المغرب ، ولم تسمح للمغاربة أنفسهم بإعتبار أنّ منهم من يحمل الجنسية الإسبانية .
وأكد السيد محمد الإدريسي رئيس فيدرالية الجمعيات المغربية بإسبانيا أن هناك الآف المسافرين المغاربة الذين توجهوا للسياحة أو لغرض ما سواء بداخل المغرب أو خارجه وتركوا عائلاتهم وأبناءهم في الدول الأوروبية وخاصة الديارالإسبانية ، وكذلك هناك سيدات حوامل وأطفال صغار، وأشخاص يعانون من أمراض مزمنة وآخرين قد تنتهي صلاحية أوراق إقامتهم. … ومن هنا نطالب وزير الخارجية السيد ناصر بوريطة أن ينظرفي هذه الفئة التي صارت مهددة بسبب تداعيات تفشي فيروس كورونا (كوفيد19). من أجل تسهيل عبورهم إلى بلدانهم المقيمين بها وخاصة الديارالإسبانية لأن أبناءهم في أمس الحاجة إليهم في هاته الظروف العصيبة التي يمر بها العالم بأسره ونحن مقبلين على شهر رمضان الكريم.
وأضاف السيد الإدريسي أنه يوجه رسالة خاصة من هذا المنبر الإعلامي إلى السيد وزيرالخارجية بخصوص المغاربة العالقين بالعديد من البلدان بسبب انتشار وباء (كوفيد19). يقول فيها إن هناك ما يفوق 18226 مغربيا عالقون بالخارج إلى حدود 14 أبريل الجاري، بسبب قرارالإغلاق المؤقت للحدود في إطار التدابير الإحترازية التي اتخذها المغرب للحد من تفشي فيروس كورونا ، من المغاربة الذين سافروا إلى بلدان أوروبا لأجل قضاء عطلة سياحية أو بحث عن علاج من مرض ما أوغرض معين ، لكن بعد وصولهم إلى وجهتهم، فوجئوا باغلاق المغرب لمجاله الجوي أمام جميع الرحلات الدولية. فأصبحواعالقين في العديد من دول العالم.
وهناك من أستغرب من عدم السماح لأفراد الجالية المغربية المقيمين بالدول الأوربية بمغادرة بلدهم، بعد إغلاق الحدود، (وخلّاو الأجانب يخرجو)، والمغاربة قالو لهم (ممنوع تخرجو). “كاينين مغاربة عندهم جنسية إسبانية وفرنسية، بغاو يرجعو، ولكن السلطات المغربية (ما خلاتهمش)، وهناك من قام بمراسلة مجموعة من الجهات قصد ايجاد الحل المناسب، وخاصة أن هناك نساء حوامل ومرضى يحتاجون إلى متابعة علاجهم عن طريق زيارتهم والاتصال بأطبائهم في الدول المقيمين بها .
بينما نجد في المقابل الوزارة المنتدبة بالخارج، تقوم بواجبها في تقديم خدماتها بشكل مكثف عن بعد لفائدة هذه الفئة من المواطنين، والتعبئة القوية لكل التمثيليات الدبلوماسية والمراكزالقنصلية ببلدان الاستقبال وكل أعضاء الخلايا المحدثة ، مركزيا وجهويا ، لمواكبة أوضاع المغاربة المقيمين بالخارج والمغاربة الموجودين حاليا خارج أرض الوطن والجهود الجبارة والمتواصلة التي تقوم بها في هذه الظرفية الخاصة.
وقال محمد الإدريسي رئيس فيدرالية الجمعيات المغربية بإسبانيا أن بلادنا تمر بمرحلة حاسمة تتطلب تظافر جهود الجميع ، وذلك لما تستلزمه هذه المرحلة من حزم وعزم وجدية وصرامة لإنجاح الإجراءات الاستباقية التي نهجتها المملكة المغربية لمحاصرة انتشارالفيروس كل من موقعه ، لمواجهة جائحة “كوفيد 19″، خاصة أن المغرب كان سباقاً لإقرارعدد من الإجراءات ، التي لقت استحسانا دولياً ، مستفيدا بذلك من أخطاء عدد من دول العالم. وهذا راجع بالأساس إلى العناية المولوية والتعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله الذي أعطى أوامره للجهات المسوؤلة وطنيا وجهويا ومركزيا بقرار إحداث “الصندوق الخاص بتدبير جائحة فيروس كورونا (كوفيد19)”، وإتاحة إمكانية المساهمة فيه لكل المغاربة.
والمبادرة السباقة لجلالة الملك، منذ البوادر الأولى لهذه الجائحة ، والتي كان من أولى ثمارها ترحيل 167 طالب وطالبة مغاربة من مدينة ”ووهان” الصينية إلى أرض الوطن ومواكبتهم صحيا واجتماعيا ونفسيا طيلة فترة الحجر الصحي (21 يوما) بمستشفيين بكل من الرباط ومكناس.
ومن هذا المنبر الإعلامي نطلب من مولانا صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله أن ينظرإلي المغاربة العالقين بالعديد من البلدان داخل المملكة المغربية وخارجها بسبب انتشاروباء (كوفيد 19)، وبالمملكة المغربية بإيجاد حلا مناسب لهم، ودالك بفتح الحدود في وجه هذه الأسرالتي تعاني بعيدا عن أهاليهم وأسرهم خصوصا وهم على أبواب حلول شهر رمضان المبارك. وبالسماح لهم بالعودة إلى بلدان إقامتهم. وندعوا الله أن يرفع عنا وعن سائر بلدان العالم هذا الوباء المقيت، وما دالك عليه بعزيز.