استقبل رئيس سنغافورة ثارمان شانموجار أتنام، اليوم السبت، بمقر إقامته، د. مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء، وذلك فى إطار الزيارة الرسمية التى يقوم بها رئيس سنغافورة لمصر، والتى تهدف إلى تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين.
حضر اللقاء كل من: سفير مصر فى سنغافورة أحمد مصطفى، وسفير سنغافورة لدى مصر دومينيك جوه.
قال أتنام: إن مصر لديها إمكانات واعدة غير مستغلة وأن هذا هو الوقت المناسب لدعم التعاون الاقتصادى بين البلدين، مُشيداً، بالاستقرار الذى تحظى به مصر، ووضوح السياسات التى تطبقها، مشيرًا، إلى أهمية العمل من خلال الجهات المعنية فى البلدين لزيادة حجم التجارة البينية.
كما نوه، إلى إمكانية التعاون فى مجال إدارة وتشغيل الموانئ على ضوء خبرة سنغافورة الكبيرة فى هذا المجال.
وأكد أتنام، أهمية اللقاءات التى ستعقد على مستوى ممثلى القطاع الخاص فى البلدين، فضلاً عن الزيارة التى يتم تنظيمها إلى المنطقة الاقتصادية لقناة السويس.
وأشاد، بجهود الحكومة المصرية فى تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادى والتعاون القائم بينها وبين المؤسسات المالية الدولية.
ومن جانبه، أكد مدبولى الاعتزاز بما يربط مصر وسنغافورة من علاقات تاريخية متميزة وتفاهم حيال العديد من القضايا الدولية، مُشيراً، إلى أن مصر كانت من أوائل الدول التى اعترفت باستقلال سنغافورة عام 1965 وأسست العلاقات الدبلوماسية معها عام 1966.
وأشاد، بما حققته سنغافورة من تقدم تنموى واقتصادى واجتماعى مشهود له بما يجعلها نموذجاً يحتذى به للطفرات التنموية، مُؤكداً، الحرص على الاستفادة من التجربة السنغافورية.
وأكد مدبولى، أن زيارة رئيس سنغافورة الحالية إلى مصر ستدفع نحو تحقيق نقلة نوعية فى علاقات التعاون الاقتصادى والتجارى بين البلدين خلال الفترة القادمة فى عدد من القطاعات الهامة مثل إدارة وتشغيل الموانئ وجذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة.
وأعرب، عن تطلعه لزيادة حجم التبادل التجارى بين الجانبين بما يتوافق مع العلاقات السياسية الوثيقة بين البلدين وزيادة معدلات التبادل السياحى، فضلاً عن جذب الاستثمارات المباشرة فى قطاعات هامة مثل تحلية المياه، خاصةً فى ظل تحقيق سنغافورة تقدماً كبيراً فى هذا المجال.
كما أعرب أيضاً، عن التطلع لتعظيم الاستفادة من موقع كل من مصر وسنغافورة وما يتمتع به البلدين من إمكانات وقدرات كبيرة، مُرحباً، بما شهدته الاستثمارات السنغافورية فى مصر من زيادة واضحة فى السنوات الأخيرة، مؤكداً، الرغبة فى الاستمرار فى جذب مزيد من الاستثمارات السنغافورية، لاسيما فى ضوء ما شهدته مصر من طفرات فى مجال البنية التحتية والتشريعات الخاصة بتشجيع الاستثمارات الأجنبية.
وأشار مدبولى، إلى أن الوقت والظروف باتت مهيئة لدفع التعاون الاقتصادى بين البلدين الى آفاق جديدة سواء فى مجال الاستثمارات أو التجارة، كما رحب بعقد منتدى الأعمال بين البلدين خلال زيارة رئيس سنغافورة.
وتناول، جهود تطوير المنطقة الاقتصادية لقناة السويس التى قام بزيارتها اليوم فى إطار جولة بمنطقة القنطرة غرب الصناعية التابعة للهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، وما تمنحه المنطقة الاقتصادية لقناة السويس من مزايا وحوافز والجهود التى قامت بها الحكومة المصرية لتطوير البنية التحتية للموانئ المصرية بما يساعد على جذب الشركات ذات الخبرة فى مجال إدارة وتشغيل الموانئ.
وأشار مدبولى، إلى جهود الحكومة أيضاً لطرح المطارات المصرية للقطاع الخاص للإدارة والتشغيل بالتعاون مع مؤسسة التمويل الدولية التى تعمل كمستشار استراتيجى للحكومة فى هذا الصدد.