رئيس الوزراء: منتدى التعاون الصينى-الأفريقى أفريقيا والصين منصة حاسمة للحوار الجماعى
أكد رئيس مجلس الوزراء د. مصطفى مدبولى، أن منتدى التعاون الصينى-الأفريقى (فوكاك) عمق بشكل كبير العلاقات بين أفريقيا والصين فى جميع المجالات ويعمل كمنصة حاسمة للحوار الجماعى، مع استعداد قمة 2024 القادمة لتعزيز هذا التعاون بشكل أكبر.
وقال مدبولى فى لقاء مؤخرًا مع وكالة أنباء شينخوا: إن أهمية منتدى التعاون الصينى-الأفريقى لا تقتصر على الجانب الاقتصادى فحسب، بل إنه يعمل كمنصة للحوار الجماعى بين أفريقيا والصين.
وأضاف، بالنظر إلى الوضع عندما تأسس المنتدى عام 2000 وما حققه التعاون الإفريقى- الصينى اليوم ندرك مدى النمو والتطور الملحوظ لتلك العلاقات التى أصبحت متدفقة وملفتة للنظر فى كافة المجالات.
وبخصوص قمة منتدى التعاون الصينى-الأفريقى المقبلة فى 2024، أشار مدبولى إلى أن الحدث يمكن أن يدفع التعاون الأفريقى-الصينى إلى الأمام، حيث أن آفاق التعاون واسعة وواعدة لكلا الطرفين، خاصة وأن المجالات التى يمكن إعطاؤها الأولوية خلال المرحلة المقبلة تنبع فى المقام الأول من التحديات الحالية التى تشهدها القارة.
وأضاف، أن أفريقيا أصبحت تدرك بشكل متزايد خطورة هذه التحديات وهى عازمة على تغيير واقعها حتى تصبح القارة أكثر اعتمادًا على الذات وتتمتع بالاكتفاء الذاتى خاصة فيما يتعلق بالاحتياجات الأساسية والغذائية للشعوب.
وأكد مدبولى، أن مصر كانت أول دولة عربية وأفريقية تقيم علاقات دبلوماسية مع الصين، وهو ما يشهد على تفرد العلاقة الممتدة عبر الزمن بين الشعبين المصرى والصينى.
وحول الفرص التى يوفرها انضمام مصر لمجموعة البريكس، أشار مدبولى إلى أن انضمام مصر فى يناير 2024 جاء ليجسد عمق الروابط المشتركة بين مصر ومختلف دول المجموعة، وهو ما يحمل العديد من الفرص لتعميق التعاون، مؤكدًا، أن القاهرة مستعدة للعمل مع أعضاء البريكس لتحقيق التعاون البناء.
وبخصوص دور مصر والصين فى المساعدة على تخفيف التوتر فى الشرق الأوسط، قال مدبولى: إن رؤى مصر والصين متماسكة بشأن أهمية ومركزية الحفاظ على أمن المنطقة.
وأن مصر ستواصل العمل مع الصين لتجنب المزيد من تصعيد التوترات الإقليمية مع الاستمرار فى دعم القضية العادلة للشعب الفلسطينى لاستعادة حقوقه الوطنية المشروعة، وهو ما سيساهم فى إيجاد حل دائم وشامل وعادل للقضية الفلسطينية على أساس تفعيل حل الدولتين.