رئيس الوزراء الباكستانى: باكستان أبدت استجابة إيجابية لوقف إطلاق النار

صرّح رئيس الوزراء الباكستانى محمد شهباز شريف، أنه حرصًا على السلام الإقليمى وحياة ملايين الأشخاص الذين يعيشون فى هذه المنطقة، أبدت باكستان كدولة مسؤولة استجابة إيجابية لوقف إطلاق النار.
وأعرب شهباز، عن أمله فى أن تُسوّى جميع القضايا العالقة، بما فى ذلك توزيع المياه، ونزاع جامو وكشمير، وجميع القضايا الأخرى العالقة، من خلال المفاوضات والنهج السلمى.
وهنأ الأمة بأكملها على ما أثبتوه للعالم من كرامة واحترام، وهو ما كان أعز عليهم من حياتهم، مضيفًا، “إذا تحدّى أحد سيادتهم، فإنهم يقفون كالجدار الحديدى ويقهرون أعدائهم”.
وتابع شهباز: ما فعله العدو كان “عملاً جباناً ومخزياً، وعدواناً سافراً”، لكن القوات الشجاعة والجريئة باحترافيتها، ردّت رداً فعالاً للغاية سيُذكر دائماً كفصل من فصول الحرب الحديثة.
وأضاف، بذريعة حادثة باهالغام حاولت الهند جرّ باكستان إلى حرب رغم أنها عرضت دون أى تأخير التعاون لإجراء تحقيق عالمى نزيه وشفاف.
وأنه فى مواجهة موجة من الادعاءات والاتهامات الكاذبة، تحلّت باكستان بضبط النفس والصبر، مضيفاً، الهند حاولت التسلل إلى الأراضى الباكستانية بطائرات بدون طيار وهجمات صاروخية على الأبرياء والمساجد والمدنيين، بالإضافة إلى اختبار صبرها بهجمات فاشلة على المنشآت العسكرية وموارد المياه.
وقال شهباز: بعد كل هذا العدوان قرروا أن يدفعوا الثمن بنفس العملة التى يعرفها عدوهم جيداً، وإن باكستان أوضحت أن المفاوضات التى كان ينبغى أن تُعقد على طاولة المفاوضات ستُعقد الآن فى ساحة المعركة، مشيدًا، بالقوات المسلحة الباكستانية التى لم يكن جنودها يطيقون كلمة “الهزيمة”.
وأسكتت مدافع العدو، وسيتذكر العالم كيف حوّلوا قواعد العدو الجوية ومنشآته ومخازنه إلى رماد، كما فشلت طائرة رافال فى المواجهة.
إن معركتهم كانت ضد تلك العقلية القديمة والفكرة القديمة القائمة على معاداة الإنسانية والكراهية والعدوان والتعصب الدينى، مضيفًا، “إنه انتصار للحق ولمبادئنا”، أنهم فعلوا للعدو ما اعتبرته أمة محترمة مناسبًا.
وأغدق 240 مليون نسمة من سكان البلاد حبهم ومودتهم على قواتهم المسلحة الباسلة ووقفوا جنبًا إلى جنب معهم خلال الصراع.
كما شكر شهباز، الأمة على دعمهم من أجل نجاح قواتهم المسلحة، وقال: نتيجة لذلك منحهم الله تعالى نصرًا عظيمًا.
وأشاد برئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال ساهر شمشاد، ورئيس أركان الجيش الجنرال سيد عاصم، ورئيس أركان القوات الجوية المارشال ظهير أحمد بابار، وقائد القوات البحرية الأدميرال نافيد أشرف، وجميع ضباط وأفراد القوات المسلحة.
وأعرب شهباز، عن امتنانه للجنرال سيد عاصم – نيابةً عنه وعن الأمة بأكملها – على حكمته وقيادة جريئة قادت إلى النصر، بالإضافة إلى تقدير قائد القوات الجوية ونسوره.
كما شكر، الرئيس الأمريكى ترامب على دوره الصادق فى وقف إطلاق النار، والسعودية والإمارات وتركيا وقطر والمملكة المتحدة والأمين العام للأمم المتحدة وغيرهم ممن لعبوا دورهم الواجب فى وقف إطلاق النار.
وذكر شهباز بشكل خاص، ولى العهد محمد بن سلمان ومحمد بن زايد وأمير قطر الشيخ تميم والرئيس أردوغان الذين وقفوا مع باكستان كإخوة.
وأعرب، عن امتنانه للقيادة الصينية بما فى ذلك الرئيس شى جين بينغ والشعب الصينى، على دعمهم غير المسبوق والتاريخى.
كما استذكر شهباز، إرتضى عباس شهيد الذى استشهد خلال العدوان الهندى، معربًا، عن تعاطفه مع أسر الضحايا الذين فقدوا أفرادًا منهم.
وشكر، جميع الأحزاب المتحالفة والمعارضة والقيادة السياسية والبرلمان على وحدتهم وتضامنهم غير المسبوقين، مشيدًا، بقائده محمد نواز شريف لقيادته الحكيمة وخبرته، والرئيس آصف على زردارى على مشاوراته القيّمة.
وأعرب شهباز، عن تقديره لوسائل الإعلام ومستخدمى وسائل التواصل الاجتماعى الذين واجهوا الأخبار الهندية الكاذبة بتقارير مسؤولة وإظهار النزاهة المهنية، معربًا، عن أمله فى أن تكون هذه السابقة الراسخة مسارًا إرشاديًا فى المستقبل.