رئيس المنظمة الدولية للهجرة فى مصر: دعم الحكومة المصرية للشباب المصرى من أهم أولوياتى

قال رئيس المنظمة الدولية للهجرة فى مصر، لوران دى بوك، إن دعم الحكومة المصرية للشباب المصرى من أجل حمايتهم من “الهجرة غير الشرعية” يعتبر من أهم أولوياته، مؤكدًا، أن هذا الأمر يبدأ من خلال حماية الحدود المصرية، وإنقاذ المواطنين فى البحر لكى يتم التأكد من عدم غرقهم أثناء سفرهم.
وأضاف فى حوار خاص، فى نفس الوقت التعرف على الأمور التى تواجه الشباب وتجعلهم يبحثون عن “الهجرة غير الشرعية”.
وتابع دى بوك: ثانى شىء هو وضع المهاجرين الموجودين فى مصر، حيث أرغب فى معرفة المساعدات التى يمكن تقديمها لهم ووضع نظام لهم لكى يعرفوا المساعدات التى يمكن أن يحصلوا عليها من المنظمة.
حيث أعمل مع موظفى المنظمة، والجهات المانحة، والشركاء غير الحكوميين، لمساعدة المهاجرين والخدمات التى يمكن تقديمها لهم.
وأكد دى بوك، أن أكثر شىء يركز عليه الآن هو الرعاية الصحية للمهاجرين، وذلك بالتنسيق مع وزارة الصحة – ومؤشر على ذلك هو عمل الحكومة المصرية مع المنظمة على إدماج المهاجرين للاستفادة من لقاحات فيروس كورونا.
وفيما يتعلق بالبرامج والخطط الخاصة بالمنظمة لمساعدة المهاجرين، قال دى بوك: أهم شىء هو تقنين أوضاعهم للعمل فى مصر، والحصول على الخدمات، ونحاول فعل ذلك وتوفير فرص عمل للراغبين فى العمل، مضيفا، عندما تتوافر فرصة عمل لمهاجر، نحرص على توفير فرصة عمل أيضًا لمواطن مصرى.
وتابع: يوجد أنواع كثيرة من المساعدات التى توفرها المنظمة مثل الرعاية الصحية، وتوفير مأوى لهم، وتقديم مساعدات غذائية للكثير منهم، كما تتبرع المنظمة بأجهزة طبية للمستشفيات لمساعدة المهاجرين والمصريين أيضًا للاستفادة من هذه الخدمات.
وأشار دى بوك، إلى عقد اتفاق مع الحكومة المصرية لتفعيل اللغة الإنجليزية فى موقع التسجيل الخاص بالحصول على اللقاح لتسهيل حصول المهاجرين عليه، كما يتم إحضار المهاجرين إلى مقر المنظمة ومساعدتهم من خلال أطباء لتسجيل أسمائهم.
وأعلن، أن الفترة المقبلة سوف يتم خلالها التركيز من جانب المنظمة على تقديم المساعدات التعليمية والمهنية للمهاجرين لكى يبدأون حياة جديدة، بالإضافة إلى العمل مع القضاء والداخلية والنيابة والسفيرة نائلة جبر لتوصيل صورتنا إلى الدولة لتدريب بعض أفراد الشرطة والقضاة والنيابة لمكافحة “الهجرة غير الشرعية”.
وأعلن دى بوك، عن عقد مؤتمر مع وزيرة الهجرة نبيلة مكرم، منذ أيام، تم خلاله إطلاق إستراتيجية جديدة تهدف إلى دمج المصريين بالخارج ببلدهم.
كما تعمل المنظمة مع وزارة الهجرة فى تنفيذ مبادرة “قوارب إنقاذ الحياة”، مضيفا، نحاول توفير فرص عمل للشباب مع القطاع الخاص من أجل منعهم من “الهجرة غير الشرعية”.
حيث قمنا بإنشاء مراكز تدريب مهنى فى البحيرة وسوهاج، ونبحث مع القطاع الخاص مساعدتهم فى سوق العمل، كما تم الاتفاق مع حكومتى إيطاليا وألمانيا على تعليم الشباب المصرى حرف مهنية فى مصر.
وقال دى بوك: فى عام 2018 كان يوجد عشرات الآلاف من المصريين يسافرون إلى إيطاليا، وبعد فترة تم القضاء على هذا الأمر، لكن منذ فبراير الماضى بدأ عدد منهم يتجه إلى ليبيا من أجل السفر إلى أوروبا خاصة إيطاليا، وبدأ التعاون مؤخرا بين الحكومتين المصرية والليبية للسيطرة على هذا الأمر، وسوف نركز العام المقبل على توفير فرص العمل للشباب.
وأضاف، كنت محظوظ جدآ بعد أن توليت مهام منصبى، حيث قامت الحكومة المصرية بتقنين قانون مكافحة “الهجرة غير الشرعية” فور وصولى مباشرة، كما قام الرئيس السيسى بوضع خطة لمكافحة التهريب فى البحر الأبيض المتوسط.
وعن رأيه فى الإجراءات التى اتخذتها الحكومة لمنع “الهجرة غير الشرعية”، قال دى بوك: الحكومة فعلت شىء جيد جدآ لدخول المهاجرين إلى مصر، حيث يتم التأكد من وجود الوثائق المطلوبة، وتوفير فيزا لكل منهم، والتعرف على من يستحق الدخول، مؤكدا، أن مصر ليس لديها سياسة ترحيل المهاجرين.
وفيما يتعلق بأنشطة المنظمة الفترة المقبلة لتوعية الشباب من “الهجرة غير الشرعية”، أوضح دى بوك أن المنظمة لديها أنشطة فى محافظات صعيد مصر وهى أكثر المحافظات التى تشهد “هجرة غير شرعية” من الشباب، وذلك من خلال تنظيم مسابقات فى لعبة الشطرنج، حيث تم الاستعانة بلاعب مصرى فى هذه اللعبة.
كما يوجد نشاط مع سفير المكسيك بالقاهرة، خوسيه أوكتافيو تريب، وهو قام مؤخرا بنشر رسالة توعية تعتبر جزء من زيادة الوعى الذى نقوم به، كما نقوم بذلك فى الإذاعة المصرية أيضًا.
وعن “عمالة الأطفال” ودور المنظمة فى القضاء عليها، أكد دى بوك أن هذا الأمر ضد القانون، ونحن نعمل مع منظمة العمل الدولية للقضاء عليها، ونذهب إلى أماكن العمل للبحث عن الأطفال، مؤكدًا، أن المشكلة الأساسية هى رغبة الأسر فى الحصول على دخل من خلال عمل أطفالهم، مشيرًا، إلى أهمية تركيز الدولة على التعليم للقضاء على عمالة الأطفال.
وفيما يتعلق بخطط المنظمة لدعم تحقيق أهداف الاتفاق العالمى للهجرة، أكد دى بوك أن المنظمة تساعد الدولة فى رؤية 2030، وأن مصر دولة من ضمن 24 دولة أبطال فى مواجهة “الهجرة غير الشرعية”، ومساعدة المهاجرين بناء على القوانين، وأيضًا زيادة فرص الاستثمار.
وأضاف، العام الماضى نظمنا مؤتمر عن الإحصائيات الخاصة بالهجرة، وهى من أهداف الاتفاق العالمى للهجرة، وقمنا بإنشاء مركز بحث خاص بالهجرة والمهاجرين، ولدينا تعاون مع وزارة الصحة لعلاج المهاجرين من مرض السل.
وأعرب دى بوك، عن رغبته فى تعاون المنظمة مع مصر فى مؤتمر “تغير المناخ”، المقرر إقامته فى شرم الشيخ، العام المقبل.
“أرقام من الحوار”
-4 سنوات هى فترة عمل لوران دى بوك فى مصر.
-640 ألف مصرى من المقرر عودتهم إلى مصر من ليبيا بعد فشل محاولات هجرتهم بالتنسيق بين مكتبنا ومكتب المنظمة فى ليبيا.
-6 مليون مهاجر يعيشون فى مصر.
-3.8 مليون مواطن هو عدد السودانيين الموجودين فى مصر وهى أكبر جالية.