رئيسة البرلمان الأوروبى: مشكلة قبرص قضية أوروبية
قالت رئيسة البرلمان الأوروبى روبرتا ميتسولا فى كلمتها أمام الجلسة العامة فى ستراسبورغ، إحياءً للذكرى الخمسين للغزو التركى لقبرص والاحتلال المستمر للأراضى الشمالية للبلاد، إن مشكلة قبرص قضية أوروبية ويجب على أوروبا أن تستجيب لها بطريقة أوروبية.
وأضافت، يحيى البرلمان الأوروبى هذا الأسبوع ذكرى مرور 50 عاماً على أحداث 20 يوليو 1974 فى قبرص، والتى لا تزال عواقبها قائمة حتى اليوم.
وأكدت روبرتا، أن الانقسامات ليس لها مكان فى أوروبا، لهذا السبب من المهم التأكيد على أن هذا التقسيم القسرى لدولة عضو فى الاتحاد الأوروبى ليس قضية قبرصية، بل قضية أوروبية ويجب أن نستجيب له بطريقة أوروبية.
وأوضحت، فى أول خطاب لها كرئيسة للبرلمان الأوروبى أن قبرص ليست ركناً منسياً من أركان الاتحاد الأوروبى -وهو الأمر الذى كررته عندما أعيد انتخابها.
وتابعت روبرتا: إن الاتحاد الأوروبى تم تشكيله من التاريخ المؤلم لقارتنا، حيث كانت هناك حرب وألم وسفك دماء، وأن هناك الآن اجتماعات تُعقد بروح التعاون.
وأشارت، إلى أن أوروبا لديها القدرة على الشفاء، مضيفة، أن المسؤولية تقع علينا لاستخدام هذه التجربة للجمع بين الناس، والعمل نحو دولة أوروبية واحدة وذات سيادة واحدة من خلال اتحاد ثنائى من منطقتين وطائفتين بما يتماشى مع قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة واستنتاجات المجلس وقيم الاتحاد الأوروبى.
وأضافت، بمناسبة هذه الذكرى المأساوية فإن رسالة هذا البرلمان هى أنه لن يبتعد عن قبرص.
واختتمت قائلة: نحن واحد، إن تحديات قبرص هى تحدياتنا، ولن تكون أوروبا كاملة أبداً فى الوقت الذى تبقى فيه قبرص مقسمة.
ثم أعطت الكلمة لأعضاء البرلمان الأوروبى القبارصة لإبداء مداخلاتهم بشأن هذه المسألة.
وطلب لوكاس فورلاس -حزب الشعب الأوروبى- من زملائه أن يقفوا بجانب قبرص فى جهودها لإعادة توحيد قبرص وتحريرها، وفى جهودها للعيش كمواطنين أوروبيين أحرار ومتساوين فى وطنهم.
وقال: إن الاتحاد الأوروبى هو عائلتنا ودعمنا وأملنا الوحيد، مضيفاً، لا تنسوا غزو واحتلال قبرص، إن مرور 50 عاماً هى فترة طويلة جداً.
واتفق كوستاس مافريدس من الحزب الاشتراكى الديمقراطي مع روبرتا فى أن مشكلة قبرص هى مشكلة أوروبية.
وأشار، إلى أن الحل الدائم لمشكلة قبرص يجب أن يتماشى مع قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة والمكتسبات والقوانين الأوروبية.
وقال: إن تركيا لديها مفتاح الحل والاتحاد الأوروبى لديه النفوذ لممارسة الضغط، وهذا ما يتوقعه مواطنو قبرص من الاتحاد الأوروبى ومنا جميعاً.
وطلب جياديس جيادى من حزب المحافظين والإصلاحيين الأوروبى من أعضاء البرلمان الأوروبى، أن يتذكروا أنه فى فجر 20 يوليو هناك بعض المواطنين الأوروبيين وبعض أعضاء البرلمان الأوروبى يمكنهم التحرك بحرية فى جميع مدن وقرى وشوارع الاتحاد الأوروبى دون قيود للعمل حيثما يريدون، ولكن ليس فى بلدهم.
كما طالب، بحق وجود دولة أوروبية ديمقراطية دون انقسامات عنصرية، ودعم قبرص على قدم المساواة مع أوكرانيا للتحرر من الاحتلال، والحق فى العيش بحرية فى الوطن مثل جميع المواطنين الأوروبيين.
من جانبه، قال جورجيوس جورجيو من حزب اليسار: إن تركيا قيمة بالنسبة للعديد من الناس بما فى ذلك الاتحاد الأوروبى نفسه.
وأضاف، من الأكثر قيمة لأوروبا أن ترتقى إلى مستوى الموقف وتدعم القانون الدولى وتساهم فى السلام فى المنطقة من أجل استئناف المحادثات من حيث توقفت فى كران مونتانا وإحلال السلام لشعب قبرص – القبارصة اليونانيين والقبارصة الأتراك من خلال اتحاد ثنائى من منطقتين وطائفتين.