جوزيف بوريل يصف الحكومة الفنزويلية بـ”الديكتاتورية”

فى موقف جديد للاتحاد الأوروبى حول الأزمة السياسية فى فنزويلا، قال مسؤول السياسة الخارجية فى الاتحاد الأوروبى جوزيب بوريل، إن حكومة كاراكاس “ديكتاتورية”، وإن فنزويلا تعيش على وقع أزمة أفرزها تنازع المعارضة والرئيس المنتهية ولايته على الفوز بالانتخابات الرئاسية الأخيرة.

بينما أعلن مجلس الانتخابات الفنزويلى فوز الرئيس المنتهية ولايته نيكولاس مادورو، شددت المعارضة على أن مرشحها إدموندو جونزاليس أوروتيا فاز بالأغلبية.

واستدعت فنزويلا سفيرتها فى مدريد للتشاور، كما استدعت السفير الإسبانى فى كاراكاس للاحتجاج، بعد أن وصفت وزيرة الدفاع الإسبانية مارجريتا روبلز إدارة مادورو بأنها “ديكتاتورية”، وحيت الفنزويليين الذين اضطروا إلى مغادرة بلادهم بسبب نظامه.

وقال بوريل: إن أكثر من 2000 شخص “اعتقلوا تعسفيا” منذ الانتخابات الرئاسية الفنزويلية المتنازع على نتائجها التى أجريت فى يوليو الماضى وتتهم المعارضة مادورو بتزويرها.

وأضاف، أن الأحزاب السياسية فى فنزويلا تخضع لآلاف القيود على أنشطتها وأن مرشح المعارضة أوروتيا اضطر للفرار إلى إسبانيا.

وتابع بوريل: ماذا نسمى كل هذا؟ بالطبع، هذا نظام ديكتاتورى، استبدادى، ديكتاتورى، لكن مجرد قول ذلك لا يحل المشكلة، ما نحتاج إلى القيام به هو محاولة حلها.

وأضاف، فى بعض الأحيان يتطلب حل الأمور ضبط النفس اللفظى، ولكن لا ينبغى لنا أن نخدع أنفسنا بشأن طبيعة الأمور، لقد دعت فنزويلا إلى انتخابات ولكنها لم تكن ديمقراطية قبلها وهى أقل ديمقراطية بكثير بعدها.

ومطلع الشهر الماضى، قال الاتحاد الأوروبى إن نتائج الانتخابات الرئاسية فى فنزويلا لا يمكن الاعتراف بها، وأن المجلس الوطنى للانتخابات فى فنزويلا لم ينشر بعد السجلات الرسمية لمراكز الاقتراع رغم تعهده بذلك.

نظرا لغياب أدلة داعمة، فإن النتائج التى نشرها المجلس الوطنى للانتخابات فى الثانى من أغسطس لا يمكن الاعتراف بها.

وأكد مادورو، أنه فاز بولاية رئاسية ثالثة لكن هيئة الانتخابات لم تنشر نتائج التصويت التفصيلية.

فى المقابل، نشرت المعارضة نتائج فرز على مستوى مراكز الاقتراع، وقالت إنها تظهر فوز جونزاليس أوروتيا بأغلبية ساحقة.

وأدى إعلان فوز مادورو إلى احتجاجات حاشدة للمعارضة، أسفرت عن مقتل 27 شخصا على الأقل وإصابة 192 آخرين، كما أوقف نحو 2400 شخص من بينهم العديد من المراهقين.