تكريم الصحفيين المصريين والعراقيين فى احتفالية “الديمقراطى” بعيد الصحافة الكردية

نظم مكتب الحزب الديمقراطى الكردستانى بالقاهرة، مساء الإثنين، احتفالية بمناسبة يوم الصحافة الكردية والذكرى 127 لإصدار صحيفة “كردستان” فى مصر عام 1898.
حضر الاحتفالية، د. رحاب خالد يوسف القائم بأعمال السفارة العراقية بالقاهرة، وممثل الاتحاد الوطنى الكردستانى بالقاهرة ياسين رؤوف، وعدد من النواب والدبلوماسيين والإعلاميين وأساتذة الجامعات.
شهدت الاحتفالية، تكريم عدد من الكتاب والصحفيين والإعلاميين المصريين والعراقيين، عن دورهم فى إثراء العلاقات الثقافية والإعلامية بين مصر وإقليم كردستان.
وقالت د. رحاب خلال كلمتها -نيابة عن سفير العراق والمندوب الدائم لدى جامعة الدول العربية د. قحطان طه خلف: إن عيد الصحافة الكردية يرمز إلى رحلة نضال طويلة بدأها رواد الكلمة الحرة منذ صدور أول صحيفة كردية فى القاهرة، صحيفة “كردستان” عام 1898، والتى شكل صدورها نقطة تحول بارزة فى مسيرة الصحافة الكردية، مؤكدة، أنها كسرت الحواجز، ورفعت صوت الشعب الكردى عالياً، دفاعاً عن حقوقه المشروعة، ونشرت الوعى القومى والثقافى بين أبنائه فى مختلف أنحاء العالم.
وأضافت، تغلبت الصحافة الكردية على المصاعب والضغوط وباشرت رسالتها السامية عبر صحيفة “كردستان”، حيث استمرت بالصدور والتنقل بين العواصم رغم التحديات، ما جعلنا نعتز بالدور الإيجابى الكبير الذى تقوم به الصحافة الكردية فى نشر ثقافة السلام والتعايش وتعزيز قيم الحرية، والالتزام بالمبادئ المهنية السامية، فالصحافة كانت وما تزال ركيزة أساسية فى بناء المجتمعات الديمقراطية المتقدمة.
وهنأت د. رحاب، جميع الصحفيات والصحفيين الكرد بمناسبة عيد الصحافة الكردية، مؤكدة، تقديم الدعم الدائم لحرية الرأى والتعبير، متمنية، للصحفيين دوام النجاح فى خدمة الحقيقة والدفاع عن قضايا الشعوب، وقدمت الشكر لمسؤول مكتب الحزب الديمقراطى الكردستانى بالقاهرة عن تنظيم الاحتفالية.
ومن جانبه، قدم ياسين رؤوف، الشكر لمكتب الحزب الديمقراطى الكردستانى ومسؤوله شيركو حبيب، عن تنظيم الاحتفالية، مشيدًا، بإصدار صحيفة كردستان على يد الأمير مقداد مدحت بدرخان فى القاهرة، وأشاد بدورها فى خدمة القضية الكردية، مهنئا الصحفيين الكرد بعيد الصحافة الكردية ال 127.
وقال مسؤول مكتب الحزب الديمقراطى الكردستانى بالقاهرة شيركو حبيب: إن الاحتفال بالذكرى 127 لعيد الصحافة الكردية، والسادسة والستين للإصدار العلنى لصحيفة الحزب (خه بات – النضال) الصادرة فى 4 أبريل 1959، والثامنة والخمسين لإصدار صحيفة التآخى عام 1967، حدث تاريخى متكرر فى القاهرة حاضنة الثقافة والفنون والصحافة الكردية منذ نشأتها على يد الأمير مقداد مدحت بدرخان وعائلته فى المهجر عام 1898، والذى أصدر صحيفة كردستان عبر مطابع مؤسسة دار الهلال، فترة حكم الخديوى عباس حلمى الثانى.
وأضاف، اضطر مقداد بدرخان لإصدار أول عدد من جريدة كردستان فى المهجر لظروف سياسية تعسفية نتيجة للسياسة الشوفينية العنصرية التى اتبعتها الأنظمة الحاكمة آنذاك، وكان يعلم أن النضال من أجل نيل الحقوق لا ينحصر فى خوض الحروب المباشرة، وآمن بضرورة نشر الوعى بين أبناء جلدته أولاً، وتعريفهم بحقوقهم والمظالم التى يتعرضوا لها فكانت انطلاقة صحيفة كردستان خطوة فى هذا الاتجاه، وإنجاز بالغ الأهمية، حيث دخلت الصحافة الكردية التاريخ من أوسع أبوابه، حيث كانت الظروف ضد إصدار صحف باللغة الكردية، وطُبع من “كردستان” ثلاثة آلاف نسخة وزعت مجاناً فى المناطق الكردية.
وتابع مسؤول الديمقراطى الكردستانى: لعبت الصحافة الكردية دورا بارزا ومهما فى توعية الجماهير الكردستانية والمطالبة بحقوقهم القومية المشروعة، وكان لإصدار الصحف والمجلات الكردية بعد الحرب العالمية الثانية رغم الظروف الصعبة ولو بأعداد قليلة، دور فى تثقيف المواطن الكردى وتشجيعه على المطالبة بحقوقه، ومنذ الانتفاضة الربيعية فى كردستان والعراق، تمر الصحافة الكردية بمرحلة جديدة وتعتبر الفترة الذهبية للصحافة الكردية رغم وجود بعض العوائق، إلا أنها مرحلة جديدة من تاريخ الصحافة الكردية والعراقية، حيث لا رقابة، وحرية الصحافة مصانة، فالصحفى الكردى اجتاز الحدود وله وزنه وثقله فى المحافل الصحفية العالمية، خاصة بعد تأسيس نقابة صحفيى كردستان وبذلها الجهود لأجل حماية حرية وكرامة الصحفى، حتى أصبحت عضوا فعالا فى الفيدرالية الدولية للصحفيين والإنجازات الأخرى التى قدمت للصحفيين.
وهنأ شيركو حبيب، الشعب المصرى وقيادته السياسية بمناسبة عيد تحرير سيناء، متمنيا، دوام الاستقرار لمصر، داعيا الله عز وجل أن تشهد شعوب المنطقة والعالم تحرير الأراضى الفلسطينية المغتصبة وبناء دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشريف فى أقرب وقت.