برئاسة السفير عمرو الجويلى .. جلسة الجنوب العالمى فى طوكيو تبرز تعزيز القدرات التفاوضية

ترأس السفير عمرو الجويلى المستشار الاستراتيجى بمفوضية الاتحاد الأفريقى، الجلسة الخاصة بتجمعات الجنوب العالمى فى المؤتمر السنوى لمجلس دراسات الأمم المتحدة الذى عقد فى طوكيو بتنظيم مشترك من جامعة الأمم المتحدة وجامعة طوكيو.
وتحدث فيها الشيخ منصور بن مسلم أمين عام منظمة التعاون الجنوبى والبروفيسور كارلوس كوريا مدير مركز الجنوب وفيليب أوبير رئيس قسم الشراكات بمعهد الأمم المتحدة للتدريب والتنمية (اليونيتار) وعدد من كبار الأساتذة المتخصصين فى المجموعات التفاوضية فى الأمم المتحدة.
وطرح الجويلى فى ملاحظاته الافتتاحية، أهمية العام الجارى كونه يشهد الاحتفال بالذكرى الستين لإنشاء مجموعة الـ77 بعقد قمة الجنوب الثالثة ومرور فترة مماثلة على حركة عدم الانحياز التى احتفلت بذكراها الستين فى اجتماع في بلجراد، وأيضًا ظهور بعض التجمعات المُصغرة التى تضم الدول الفاعلة مثل البريكس+.
وأبرز، أهمية تعزيز القدرات التفاوضية من خلال تحقيق ذاكرة مؤسسية بين مفاوضى الجنوب خاصة بالنظر إلى افتقاد معظم تجمعاته إلى أمانة دائمة، وأهمية استخدام المنصات والأدوات الإلكترونية لدعم المفاوضين من دول الجنوب، تعويضاً للتفوق المقابل لنظرائهم المدعومين بمنظمات دولية مستقرة ومراكز أبحاث وجامعات متطورة.
وعرض الشيخ مسلم لمنظمة التعاون الجنوبى -المنشأة حديثاً بمقرها أديس أبابا- باعتبارها تجربة رائدة لإضفاء طابع مؤسسى على التعاون فيما بين دول الجنوب من قاراته الثلاثة فى أفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية، استناداً إلى التعليم كأولوية لتبادل الخبرات ذات الصلة بين الدول الأعضاء، وبُغية تعزيز الشعور بالهوية الجماعية النابعة من التحديات المشتركة وفائدة التعاون فيما بينها، وطالب بالتضامن الأفقى بين دول الجنوب إضافة إلى التعاون الرأسى مع الشمال العالمى.
ومن جانبه أبرز البروفيسور كوريا مدير مركز الجنوب للمراكز المشتركة التى أنشأها الجنوب العالمى من خلال حركة عدم الانحياز التى ركزت العديد من مؤسساتها المشتركة على الجوانب العلمية والتكنولوجية، إضافة إلى مجموعة الـ77 التى ارتبط إنشاؤها بمبادرة إنشاء مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (الأونكتاد).
وطالب بتخصيص المزيد من الموارد لتلك المراكز وتعزيز التعاون فيما بينها تحقيقاً لهدف تحقيق مصالح الجنوب فى المفاوضات والمنتديات متعددة الأطراف.
وطرح أوبير الأنشطة التى يقوم بها “اليونتيار” لبناء القدرات التفاوضية لدول الجنوب من خلال الاعتماد على الموارد الذاتية والمشروعات المشتركة مع بعض الدول الأعضاء، مشيراً، إلى أهمية تعزيز المهارات والمعرفة بشأن الموضوعات التفاوضية المتخصصة.
أما البروفيسورة كيتى ليتكانين لخصت ما تضمنه كتابها المرجعى “سياسات المجموعات فى المنتديات متعددة الأطراف” منوهة، بالدور المهم الذى تقوم به حركة عدم الانحياز ومجموعة الـ77 لتعزيز تعددية الأطراف، وهو المطلب المهم لتحقيق التعاون الدولى لمواجهة التحديات المشتركة.