باكستان ترفض رفضًا قاطعًا الدعاية الهندية بشأن حادثة باهالغام

 

رفض وزير الإعلام والإذاعة الباكستانى، عطا الله تارار، رفضًا قاطعًا الدعاية الهندية بشأن حادثة باهالغام، والتى تُستخدم لصرف انتباه العالم عن جهود باكستان فى مكافحة الإرهاب.

وفى كلمته أمام وسائل الإعلام الأجنبية، اليوم الأحد، سلط تارار الضوء على مكانة باكستان كدولة فى خط المواجهة في الحرب على الإرهاب، قائلاً: باكستان ضحية للإرهاب، إذ لم تُزهق أى دولة أخرى أرواح 90 ألف شخص فى الحرب ضد الإرهاب.

وأشاد، بالتضحيات الهائلة التى قدمتها القوات المسلحة الباكستانية، وأجهزة إنفاذ القانون، والمدنيون من أجل السلام الوطنى والعالمى، مشيرًا، إلى أن الاقتصاد تكبد خسائر بمئات المليارات من الدولارات.

وقال تارار: نحن الجدار الفاصل بين الإرهابيين والعالم، وباكستان بحاجة إلى التعزيز والدعم فى حربها ضد الإرهاب، مضيفًا، سنواصل حماية مواطنينا ومواطنى العالم، وتعزيز السلام العالمى من خلال التصدى لهؤلاء الإرهابيين الذين يحاولون فرض أيديولوجيتهم فى مناطق معينة من خلال سفك دماء المدنيين وأفراد القوات المسلحة.

وتأصاف، أرى أن حادثة باهالغام تُشتت الانتباه، لأننا نحقق الكثير من النجاحات فى مناطقنا الغربية ضد هؤلاء الإرهابيين”، مُسلطًا، الضوء على إحباط الهند من التحسن الاقتصادى فى باكستان.

وتساءل عن الرواية الهندية بشأن حادثة باهالغام، مُشيرًا، إلى بُعد المنطقة عن خط السيطرة الذى يزيد عن 150 كيلو مترًا، بالإضافة إلى سرعة تسجيل بلاغ فى غضون 10 دقائق من الحادث.

وتساءل: هل يُمكن لأى جهة تحقيق تسجيل بلاغ فى غضون عشر دقائق من الحادث؟، مؤكدًا، أن ذلك يُنافى تمامًا الإجراءات القياسية التى تشمل زيارات الموقع وجمع الأدلة والتحليل الجنائى.

وقال تارار: لماذا يُسجل البلاغ فى غضون 10 دقائق من الحادث ويُلقى باللوم على باكستان، ويُقال إنه مُمول من خارج الحدود؟، متسائلاً كيف يُمكن تحميل دولة تُعتبر فى طليعة الدول المُكافحة للإرهاب مسؤولية مثل هذه الأحداث؟

وأضاف، أعتقد أن جارتنا لديها فكرة مُسبقة عن هذا الحادث، وربما كان الهدف الوحيد هو إلقاء اللوم على باكستان، السبب الذى دفعنا إلى الدعوة إلى تحقيق محايد وشفاف فى الحادث هو براءة أيدينا”.

كما سلط تارار الضوء على التساؤلات الداخلية المُثارة داخل الهند بشأن حادثة باهالغام، مُشيراً، إلى تقارير عن عدم تلقى الضحايا للإسعافات الأولية فى الوقت المُناسب، وروايات مُريبة على وسائل التواصل الاجتماعى.

وتساءل عن سبب عدم نشر الهند للأمن فى المناطق السياحية فى حين أنها نشرت 900 ألف عنصر أمن فى جميع أنحاء كشمير؟

وأضاف، يمكنكم نشر 900 ألف عنصر أمن فى كشمير، لكنكم لا تستطيعون نشر أى عناصر فى المناطق السياحية لحماية مواطنيكم، ودون دليل تُلقون باللوم على باكستان.

وقال تارار: يبدو لى أن هذه الحادثة برمتها فُعلت من أجل أحد أثمن الموارد هذه الأيام، ألا وهو الماء، مُدينًا، الإجراء الأحادى الذى اتخذته الهند بتعليق معاهدة مياه نهر السند.

واصفًا تعليق المعاهدة بأنه عمل “غير ناضج وطفولى” من جانب الهند، واستشهد بمبادئ القانون الدولى العام، قائلاً: عندما يكون هناك طرفان فى معاهدة ويتفقان بالتراضى .. لا يمكن إلغاء هذه المعاهدة أو تعليقها أو إنهاؤها من جانب واحد، يجب أن يتم ذلك بشكل متبادل.

وأكد، أن استهداف مياه باكستان الحيوية لاقتصادها الزراعى، سيكون “عملاً من أعمال اغتصاب الحقوق، وإجراءً ظالماً وغير منصف”.

وأكد تارار موقف باكستان، قائلاً: أوضح رئيس الوزراء ولجنة الأمن القومى بوضوح تام أن أى محاولة لتحويل أو إيقاف مياه باكستان ستُقابل بالرد بكل قوة وحسم، محذرا، الهند من إساءة تفسير موقف باكستان على أنه ضعف.

وقال: دعونى أؤكد مجدداً أنه لا ينبغى لهم على الإطلاق اعتبار كلماتنا ضعفاً، لطالما دافعت باكستان عن نفسها وستواصل ذلك، فى إشارة إلى رد باكستان بعد معركة بولواما، مضيفًا، نحن مضيفون ممتازون ونقدم الشاى عند الخروج.

نحن مستعدون وقادرون على الرد على أى مغامرة غير محسوبة بكل قوة وحسم، مؤكدًا، أن باكستان تُطلع شركاءها الدوليين على موقفها وافتقار الهند للأدلة المُثبتة.

مقالات ذات صلة

‫2 تعليقات

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »