بارزانى: قطع رواتب موظفى إقليم كردستان قبل العيد لا يقل جرما عن الأنفال
وجه الزعيم الكردى مسعود بارزانى، اليوم الخميس، التهنئة إلى جميع المسلمين والمسلمات فى كردستان والعراق والعالم، بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك، مختصا عوائل الشهداء والبيشمركة ومواطنى كردستان المحرومين من رواتبهم بقرار وزارة المالية فى بغداد مع حلول العيد.
وقال بارزانى: نستقبل هذا العيد المبارك فى وقتٍ تُقطَع فيه رواتبُ ومستحقات شعب إقليم كردستان بقرار جائر وظالم من سلطات بغداد.
وأكد، أن قطع الرواتب وسياسة التجويع الجماعى ضد شعب كردستان لا تقل فداحةً عن حملات الأنفال والقصف الكيمياوى والإبادة الجماعية التى ارتكبها النظام السابق ضد شعب كردستان، لكن إرادته أقوى وأسمى من أى ظلم وجُرم وأنفال.
وأضاف الزعيم الكردى، فلينظر من يعادون إقليم كردستان وشعبه إلى التاريخ ويستخلصوا منه العِبَر، لقد قاوم شعب كردستان بصمود وشجاعة أمام كل أنواع الضغوط والاستبداد، وحقق النصر على المعتدين والمجرمين، وكان الندم من نصيب الطغاة.
واختتم بارزانى: فى هذه المناسبة المباركة، أعبّر عن خالص امتنانى وشكرى لصمود وثبات وشموخ كل فرد من أبناء شعبنا، وأسأل الله تعالى أن يمنّ على كردستان والعراق بالخير والطمأنينة، وعلى منطقتنا والعالم أجمع بالسلام والاستقرار.
ومن جانبه، هنأ رئيس إقليم كردستان نيجيرفان بارزانى المسلمين فى كردستان والعراق والعالم بحلول عيد الأضحى، قائلًا: نؤكد على التمسك بمعانى ودلالات العيد المتمثلة فى التضحية والتراحم والتصالح، ونجدد الدعوة إلى تعزيز روح التفاهم والتعاون والعمل المشترك لتجاوز المشاكل والتحديات وترسيخ أسس العدالة وضمان حياة لائقة لجميع المواطنين.
وتابع: يجب حل مشكلة متقاضى الرواتب فى إقليم كردستان من خلال الحوار والتفاهم، على أساس الدستور والقوانين والاتفاقيات، بما يخدم المصلحة العامة للبلاد.
وأضاف، نؤكد لشعب كردستان أننا سنستمر فى الدفاع عن حقوقهم وسنتخذ جميع الإجراءات الدستورية اللازمة فى هذا السياق.
وقال بارزانى: نأمل أن تصبح هذه المناسبة المباركة حافزاً جديداً لإعلاء صوت المنطق والمسؤولية المشتركة، بشكل يضمن مستقبلاً أفضل لجميع مكونات العراق.
ووجه رئيس حكومة إقليم كردستان مسرور بارزانى، التهنئة بالعيد إلى مسلمى كردستان والعراق والعالم، مختصا بالتهنئة البيشمركة ومنتسبى قوى الأمن الداخلى وعوائل وذوى الشهداء والمؤنفلين.
وقال رئيس مجلس الوزراء: من دواعى الأسف والقلق العميق أن يطل علينا العيد هذا العام فى ظل ظروف مالية صعبة، جرّاء العقوبة الجماعية التى فرضتها الحكومة الاتحادية على مواطنى إقليم كردستان.
ومع ذلك، نطمئن شعبنا بأن حكومة الإقليم لن تدّخر وسعاً ولن تألو جهداً فى سبيل تخطى هذا الوضع، ورفع هذا الظلم الجائر الذى طال حقوق متقاضى الرواتب فى الإقليم.
وقدم مسؤول مكتب الحزب الديمقراطى الكردستانى بالقاهرة شيركو حبيب، التهانى لمسلمى كردستان والعراق ومصر والعالم، متمنيا، لهم أياما سعيدة.
وقال حبيب: إن البهجة محرمة على عيون أطفال كردستان الأبرياء هذا العيد، بسبب خلافات سياسية لا دخل لهم بها، تصنعها أجندات خارجية، نتمنى تكاتف أبناء الوطن المخلصين كلهم ضدها، حماية لعراق ديمقراطى فيدرالى تعددى يحترم كافة مكوناته وقومياته وحقوقهم.
