بارزانى: “أيلول” صفحة ذهبية فى تاريخ الحركة التحررية الكردستانية

قال الزعيم الكردى مسعود بارزانى إن ثورة أيلول صفحةٌ ذهبيةٌ فى نهج الحركة التحررية الكردستانية، وأعظم ثورة سياسية ومسلحة وجماهيرية شاملة فى كردستان، إذ استوحى منها الشعبُ القوة للمضى بعزيمة وخطوات واثقة نحو أهداف جديدة وآفاق أوسع، لتقطع قضيةُ شعب كردستان أشواطاً كبيرة وتتقدم إلى الأمام.
وأضاف، نجحت هذه الثورة بقيادة مصطفى البارزانى الخالد، ولأول مرة فى التاريخ، بإرساء أساس راسخ للنضال والكفاح المشترك بين مختلف مناطق كردستان ومشاركة جميع المكونات والشرائح المجتمعية، دفاعاً عن القضية العادلة وحقوق شعب كردستان، وكانت مصدرَ قوةٍ وإلهام للمراحل الأخرى من نضال الشعب، وستظل معانى وإنجازات هذه الثورة العظيمة منارةً تُضىء مسيرة كفاح ونضال شعب كردستان.
وتابع بارزانى فى بيانه، اليوم الخميس، بمناسبة الذكرى الرابعة والستين لاندلاع شرارة ثورة أيلول: أعرب عن التقدير والعرفان لكل أولئك الكوادر والبيشمركة والمناضلين الذين بصمودهم وشجاعتهم وتفانيهم فى ميادين العز والشرف صنعوا التاريخ والمجد لشعبهم، ونبعث بآلاف التحايا إلى شهداء ثورة أيلول وجميع شهداء طريق حرية كردستان.
وفى الذكرى الرابعة والستين لانطلاقة ثورة أيلول المجيدة، قال رئيس إقليم كردستان نيجيرفان بارزانى: نستذكر قائد ثورة وشعب كردستان، البارزانى الخالد، وجميع القادة والبيشمركة الأبطال والمخلصين، ونكرّم ذكرى الذين شاركوا فيها واشتركوا بها وكانوا قوتها وساعدها الذى لا يلين، ونحيى أرواح الشهداء وعائلاتهم وذويهم الشامخين.
وتابع رئيس الإقليم: انطلقت ثورة سبتمبر المجيدة فى فترة معقدة وعصيبة كان شعب كردستان يتعرض فيها للظلم والإنكار من كل جهة، وأصبحت الثورة الهوية والأساس للفكر القومى والوطنى، ونفخت روحاً جديدة فى الكردستانيين للنهوض والتصدى، وأصبحت المظلة الجامعة لجميع الطبقات والشرائح، وأسمعت العالم أجمع صوت الحق الجهور والنداء المطالب بالحق والحرية لشعب كردستان، ليبرز كشعب حى محب للحياة وللسلام.
وأكد، على الأهداف والمبادئ والقيم السامية للثورة والمتمثلة فى الحرية والديمقراطية والتلاحم وقبول الآخر والتسامح والسلام، وأن ثورة أيلول كانت ثورة كل مكونات كردستان، وكان الجميع فيها صفاً واحداً متلاحماً يناضل ويضحى من أجل هدف واحد، يجب أن يعمل الجميع اليوم أيضًا على حماية الحقوق والمكاسب ليبلغ بشعب كردستان بر الأمان.
وقال رئيس حكومة إقليم كردستان مسرور بارزانى: إن ثورة أيلول وطنية جامعة، توحّدت تحت رايتها صفوف أبناء شعب كردستان على اختلاف انتماءاتهم القومية والدينية، وهبّوا صفاً واحداً دفاعاً عن حقوقهم المشروعة وذوداً عن كرامتهم فى وجه القهر والتسلّط والاستبداد، وأثمر صمود شعب كردستان وتلاحم صفوفه وإرادته التى لا تلين عن منجزاتٍ تاريخية مهمة، تُوّجت باتفاقية الحادى عشر من آذار عام 1970، التى أرغمت النظام العراقى آنذاك على الإذعان لمطالب شعب كردستان والإقرار الرسمى بحقوقه، ونجدد التأكيد على ضرورة التمسك بمبادئها وأهدافها النبيلة، وفى طليعتها وحدة صف شعب كردستان وتآزر مكوناته وطبقاته وشرائحه كافة، صوناً لحقوقنا الدستورية وحمايةً لمنجزاتنا الوطنية، ودفاعاً عن الكيان الدستورى لإقليم كردستان.
وقال مسؤول مكتب الحزب الديمقراطى الكردستانى بالقاهرة شيركو حبيب: إن أيلول ثورة كل العراقيين الخيرين لبناء دولة ديمقراطية مدنية، مثلما رفع الحزب الديمقراطى الكردستانى شعاره حين تأسيسه (الديمقراطية للعراق، والحكم الذاتى لكردستان)، هكذا كانت نظرة و رؤية البارزانى ببناء دولة مدنية ديمقراطية، وحققت الثورة انتصارات تلو الانتصارات، ورغم كل ذلك لم يدع البارزانى الخالد أية فرصة للحوار والمفاوضات لعل وعسى تعود الحكومة إلى رشدها وتكف عن قتل أبناء العراق فى حرب لا مبرر لها، لكن الحكومة كلما كانت تنهزم تلجأ إلى الحوار وحينما تشعر بالقوة تبدأ بالهجوم.
https://shorturl.fm/DLvb4
https://shorturl.fm/00jHa