انطلاق مهرجان “آفاق العربى للمسرح الجامعى” فى نسخته العاشرة بمسقط
انطلقت بجامعة التقنية والعلوم التطبيقية بمسقط، مساء السبت، فعاليات مهرجان “آفاق العربى للمسرح الجامعى” فى نسخته العاشرة، الذى تنظمه الجامعة خلال الفترة من 12 – 16 أبريل الجارى، بالتعاون مع وزارة الثقافة والرياضة والشباب والجمعية العُمانية للمسرح ومكتب محافظ مسقط، وعدد من الشركاء الداعمين.
رعى المناسبة، خليل بن سالم الهديفى رئيس مجموعة الخدمات المصرفية الحكومية والخاصة بصحار الدولى، وذلك بحضور د. أحمد بن محمد المعمرى مساعد رئيس الجامعة بمسقط، إلى جانب نخبة من الفنانين والممثلين الخليجيين.
وقال ماجد بن مسعود بن سيف العوفى رئيس مهرجان “آفاق العربى للمسرح الجامعى” فى كلمته خلال افتتاح النسخة العاشرة من المهرجان: إن المسرح يمثل صوت الإنسانية وضمير الأمة وروح الحياة الناطقة، وهو وسيلة تعبيرية تجمع بين الفن والجمال والمتعة والحكمة.
وأضاف، أن انطلاق المهرجان من مسقط، أرض الحضارة والأصالة، يأتى استمرارًا لمسيرة بدأت قبل عشر سنوات، بهدف الارتقاء بالمسرح الجامعى فى سلطنة عُمان والمنطقة الخليجية والعربية، ودعم طموحات الشباب العربى الذى يرى فى المسرح منبرًا للإبداع ورسالة للحياة.
وأشار العوفى، إلى أن جامعة التقنية والعلوم التطبيقية بمسقط كانت ولا تزال الحاضنة الأولى للمهرجان، ومنذ انطلاق نسخته الأولى آمنت الجامعة بأن المسرح ليس مجرد خشبة، بل رسالة سامية ومتنفس حضارى يعكس هموم الإنسان العربى وطموحاته.
ووجّه، شكره لشركاء النجاح الذين أسهموا فى دعم واستمرارية المهرجان، وعلى رأسهم الشريك الاستراتيجى “صحار الدولى”، ومكتب محافظ مسقط، ووزارة الثقافة والرياضة والشباب، والجمعية العمانية للمسرح، إلى جانب عدد من المؤسسات الراعية.
كما استعرض، أبرز إنجازات فرقة آفاق المسرحية خلال الفترة الماضية والتى كان من أبرزها فوزها بالمركز الأول فى مهرجان ظفار الدولى للمسرح فى مسار الفضاءات المفتوحة عن مسرحية “ألوان الطيف”، وفوزها مؤخرًا بجائزة أفضل عرض متكامل فى مهرجان SITFY الدولى فى جورجيا عن مسرحية “ليلة ماطرة”، بالإضافة إلى تتويج الفنان محمد الرقادى بجائزة أفضل ممثل.
وفى ختام كلمته، رحّب العوفى بالضيوف والمشاركين من داخل السلطنة وخارجها، مؤكدًا، أن المهرجان يواصل رحلته بدعم المبدعين وبإيمان راسخ بدور المسرح فى تعزيز الوعى الثقافى والحضارى فى الوطن العربى.
ومن جانبه، أكد د. خالد بن سالم العبرى نائب مساعد الرئيس للشؤون الأكاديمية أن المهرجان يتميز بأجواء مفعمة بالحيوية والإبداع، وتتميز هذه النسخة بأجواء ثقافية وأدبية جمالية خاصة منحتها طابعًا متفردًا عن بقية النسخ السابقة، حيث سادت روح التفاعل والتقارب بين المشاركين فى إطار احتفالى يعكس ثراء المشهد المسرحى الجامعى العربى.
وتميز حفل الافتتاح بتجسيد التنوع الثقافى العربى، وسط تفاعل جماهيرى واسع من الحضور والمهتمين بالفن المسرحى.
وأضفى تكريم عدد من الرموز الأدبية والفنية، الذين كان لهم إسهام بارز فى دعم الحركة المسرحية الجامعية، طابعًا مؤثرًا على الحفل ولاقى إشادة كبيرة من الحاضرين.
يشارك فى المهرجان، ستة عروض مسرحية تمثل عددًا من الدول العربية، ويأتى تنظيمه فى إطار دعم الحراك المسرحى الجامعى وتعزيز التبادل الثقافى والفنى بين الشباب فى الوطن العربى.
ويتضمن برنامج المهرجان، ورشًا تدريبية فى مجالات التأليف المسرحى، التمثيل، والإخراج، يقدمها عدد من المسرحيين المتخصصين، بهدف تطوير مهارات المشاركين وصقل مواهبهم الفنية.
ويستضيف المهرجان، نخبة من الفنانين الخليجيين والعرب من أبرزهم: جاسم النبهان، عبد المحسن النمر، إلهام الفضالة، شهاب جوهر، على العليان، مازن الغرباوى، إبراهيم الحساوى، علاء مرسى، محمد جابر، فاطمة عبدالرحيم، د. جبار جودى، دلال فياض، جواد شكرجى، جمال صقر، جمال اللهو، أميرة شاكر، ماجد لفته، عبير صميدى، أيمن زيدان، آلاء شاكر، خالد الرويعى، وعماد المى.
وتضم لجنة تحكيم المهرجان، عددًا من الأسماء الفنية البارزة فى الساحة المسرحية العربية من بينهم الفنان السورى أيمن زيدان الذى يُعد من رموز الدراما والمسرح فى الوطن العربى، والفنانة العراقية آلاء شاكر المعروفة بأدائها المتميز فى الأعمال الدرامية العراقية، والمخرج والمسرحى البحرينى خالد الرويعى الذى أسهم بشكل فعّال فى تطوير الحركة المسرحية فى مملكة البحرين، إضافة إلى الفنان العُمانى جاسم البطاشى أحد الوجوه البارزة فى المسرح العُمانى، والمخرج المسرحى التونسى عماد المى الذى يتميز بأعماله ذات الطابع الاجتماعى والثقافى.
ويقدم أعضاء لجنة التحكيم خبراتهم فى تقييم العروض المسرحية المشاركة، كما يساهمون فى تقديم ورش عمل وندوات تخصصية ضمن البرنامج المصاحب للمهرجان.
ويُعد المهرجان، محطة فنية وثقافية بارزة تهدف إلى احتضان الإبداع الشبابى فى المسرح الجامعى، ودعم المواهب الواعدة فى هذا المجال الحيوى.
