اليمن: أول جامعتين تعتمدان منهج الاتحاد الدولي للصحفيين واليونسكو لسلامة وسائل الإعلام للصحفيين في البلاد

 

أصبحت جامعة سبأ في محافظة مأرب وجامعة المهرة في محافظة المهرة أول جامعتين حكوميتين في اليمن تعتمدان منهج سلامة وسائل الإعلام الذي طوره الاتحاد الدولي للصحفيين واليونسكو. وقد قامت كلتا المؤسستين بدمج الدورة في برنامجها التعليمي لطلاب الصحافة في بداية العام الدراسي الجديد. يرحب الاتحاد الدولي للصحفيين واليونسكو بهذه الأخبار ويدعون الجامعات اليمنية الأخرى إلى أن تحذو حذوهما، لضمان قدرة الصحفيين على العمل بأمان عند تقديم التقارير في البلاد.

يواجه الصحفيون اليمنيون الذين يقدمون التقارير على الأرض مناخًا من الخطر، والذي قد يستلزم الترهيب المستمر والتهديدات الجسدية، وفي بعض الأحيان، الحرمان من الحرية، وفقًا لأحدث تقرير صادر عن نقابة الصحفيين اليمنيين حول حرية الإعلام. في هذا السياق، فإن اعتماد الدورة التدريبية النموذجية حول سلامة الصحفيين: دليل لمدرسي الصحافة في الدول العربية من قبل جامعتين يمنيتين يعد انتصارًا كبيرًا في بلد حيث يمكن أن يكلف كونك صحفيًا حياتك.

بعد تنظيم اليونسكو والاتحاد الدولي للصحفيين لدورة تدريبية حول الدورة التدريبية النموذجية حول سلامة الصحفيين في ديسمبر 2023 في القاهرة، تم إبلاغ المنظمتين في سبتمبر أن جامعة منطقة سبأ وجامعة المهرة قد أدمجتا منهج سلامة وسائل الإعلام في برنامج تعليم دراسات الصحافة في بداية العام الدراسي 2024-2025.

حضر الاجتماع الذي نظم في ديسمبر رؤساء الأقسام وأساتذة الإعلام من ثماني جامعات يمنية. خلال الجلسة، قدمت المنظمات المنهج الدراسي وقدمت الخبرات وأفضل الممارسات حول كيفية تنفيذ هذه الدورة في جامعات أخرى في المنطقة.

وأوضح السيد صلاح خالد، مدير مكتب اليونسكو لدول الخليج واليمن: “إن الدورة التدريبية النموذجية حول سلامة الصحفيين للدول العربية تهدف إلى تزويد طلاب الصحافة بالمهارات والمعرفة اللازمة لحماية أنفسهم بشكل أفضل أثناء العمل في حالات الكوارث ومنطقة الصراع، وفهم الإطار القانوني العالمي الذي أنشأه القانون الدولي. إن اعتماد هذه الدورة ضمن مناهج جامعة منطقة سبأ في محافظة مأرب وجامعة المهرة هو إنجاز كبير ونود أن نهنئ هاتين الجامعتين بحرارة. تؤكد اليونسكو دعمها للجامعات اليمنية وتأمل أن تتبنى المزيد من المؤسسات الدورة ضمن مناهجها.

وقال الأمين العام للاتحاد الدولي للصحفيين أنتوني بيلانجر: “تلعب المؤسسات الأكاديمية التي تقدم دراسات الصحافة دورًا حاسمًا في زيادة الوعي بالمخاطر التي يواجهها الصحفيون والعاملون في وسائل الإعلام أثناء عملهم. وعلاوة على ذلك، يجب أن تزود الطلاب بالأدوات المناسبة للعمل بأمان عند الإبلاغ على الأرض، لأن أي قصة لا تستحق حياة الصحفي. نهنئ جامعة منطقة سبأ في محافظة مأرب على هذه الخطوة المهمة ونأمل أن تحذو المؤسسات الأكاديمية اليمنية الأخرى حذوها من أجل طلاب الصحافة. وبالإضافة إلى ذلك، أود أن أغتنم هذه الفرصة للاعتراف بالمساهمة القيمة التي قدمها الاتحاد النرويجي للصحفيين، والذي لولاه لما كان من الممكن تطوير منهج سلامة وسائل الإعلام والترويج له منذ عام 2015، بما في ذلك تنظيم ورشة العمل في القاهرة في عام 2023”.

وقد تم تطوير هذا المنهج من قبل الاتحاد الدولي للصحفيين واليونسكو، بدعم من برنامج المانحين المتعددين لحرية التعبير وسلامة الصحفيين، وقد تضمن التشاور مع الجامعات ومدارس الصحافة من مختلف أنحاء المنطقة. وهو يجمع بين المعرفة والمهارات النظرية والعملية التي تهدف إلى تعزيز سلامة الصحفيين، ومساعدة المؤسسات الأكاديمية على الوفاء بمسؤولياتها بموجب خطة عمل الأمم المتحدة بشأن سلامة الصحفيين وقضية الإفلات من العقاب. ومن بين الموضوعات التي يغطيها المنهج التخطيط للسلامة الشخصية، والرعاية الصحية الشخصية والصدمات في البيئات المعادية، وتقييم المخاطر، والنوع الاجتماعي والتقارير الآمنة، وحقوق الإنسان، وغيرها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »