المشروب المفضل لدى أهل محافظة أسوان بمصر ” قهوة الجبنه”
الجبنة هي المشروب الرسمي لأهل أسوان وواجب الضيافة المعتمد بما يقابل الشاي والقهوة في ربوع مصر حيث يتجمع الأهل والأصدقاء لتبادل الأخبار والترويح عن النفس ، يرجع موطن انتشار “الجبنة” إلى قبائل العبابدة والبشارية الموجودين في أسوان.
القهوة عند القبائل ، عنوان للكرم وحسن الضيافة، ولها طقوس معروفة عندهم تعقد لها جلسات السمر والمؤانسة خاصة عند الصباح والظهيرة، حيث يجتمع الرجال وحدهم ويصنعون قهوتهم بأنفسهم وكذا النساء.
النوبيين والعبابدة والبشارية عرفوا القهوة منذ زمن بعيد، إلا أنها لم تكن منتشرة على نطاق واسع بل كانت محصورة في فئات اجتماعية وقاصرة على كبار السن محدودة من الفئات العمرية الكبيرة حيث كان معظم المواطنين يشربون الشاي، غير أنه في السنوات الأخيرة انتشرت القهوة في أسوان بصورة كبيرة، وأخذت تنافس الشاي بقوة حتى لتكاد تطيح به لا سيما وسط فئات الشباب.
وللقهوة موعدين الأولي:_ في الصباح الباكر والثاني :- ليلاً مع نهاية اليوم.
ماهي الأدوات التي تستخدم في تجهيز مشروب قهوة الجبنا؟
١- هي في الأغلب من الطين الفخاري وسواء كانت قعدة القهوة في المنزل أو بأحد المواقع التجارية فلها طقوس بعينها
فغالباً ما تكون الأرض مفروشة بالرمل ومرشوشة بالماء
٢ _موقد فحم نباتي يطلق عليه كانون مع قدح من الخشب يسمى قلاية أو مقلاة وهو الإناء الذي يحمص به البن وفندك أداة لسحق البن يصاحبه بتعطيش قضيب من الحديد ثم إناء يعرف بإسم الشرقرق وهو الإناء الذي تحضر فيه القهوة ثم مبخر أو مخبر كما يحلو للبعض تسميته كناية عن الأخبار،
كمية تناول الفرد للمشروب؟
قد يتناول الفرد الواحد يومياً أكثر من 40 فنجاناً من الجَبَنَة وأحياناً في السهرة الواحدة واذا كان هناك ضيف فلا يحق له أن يترك أية بواقي للقهوة بداخل الفنجان حيث يعتبر هذا الأمر بمثابة إهانة للمضيف فلابد أن يشرب الضيف أكثر من ثلاث فناجين، وإذا لم يقم بهز الفنجان عقب الفراغ من الشراب فهذه دليل على أنه لا يريد المزيد من الجبنة وإذا كان هناك ضيف لا قبول في وجوده لا يقدم له المشروب تعبيراً عن الإستياء والإعتراض على وجوده.
ماهي خطوات تجهيز المشروب؟
خطوات بسيطة حيث تشعل النار علي موقد من مواقد الفحم وتتم عملية التحميص اليدوي للبن الأخضر عن طريق قليه بداخل إناء مصنوع من الفخار حتى يتحول لون البن الأحمر إلى بنى غامق وتستغرق عملية التحميص نحو ثلاث دقائق ويضاف أثنائها إلى البن قليل من حبات القرنفل أو الحبهان أو الزنجبيل بحسب النكهة التي يطلبها الضيف ثم يتم قلي البن حتي يصير بني أو أسود اللون مع بعض الأهازيج والغناء التراثي والبخور.