اللهجات واللكنات فى قرى أسوان القديمة
الهيروغليفية واللهجات:
نشأت الهيروغليفية “المصرية القديمة ” من التقاليد الفنية في مصر، على سبيل المثال كالرموز على الفخار، وقد قيل 4000 قبل الميلاد لتشبه الكتابة الهيروغليفية، وتطورت أنظمة الرموز الهيروغليفية الأولية في النصف الثاني من الألفية الرابعة قبل الميلاد، مثل الملصقات الطينية لحاكم ما قبل الأسرات يسمى “العقرب الأول” (فترة النقادة IIIA ، القرن 33 ق.م.) التي تم استعادتها في أبيدوس (أم القاع الحديثة) في عام 1998 أو في لوحة نارمر (في القرن الحادي والثلاثين قبل الميلاد)، ومع الإغلاق النهائي للمعابد الوثنية في القرن الخامس فقدت معرفة الكتابة الهيروغليفية، وعلى الرغم من المحاولات التي بذلت ظل البرنامج النصي غير مفكك طوال العصور الوسطى والفترة الحديثة المبكرة، ولم يتحقق فك رموز الكتابة الهيروغليفية إلا في عشرينيات القرن التاسع عشر من قبل جان فرانسوا شامبليون، بمساعدة حجر رشيد .
وتم العثور على أول جملة كاملة مكتوبة بلغة الهيروغليفية الناضجة التي اكتشفت حتى الآن على انطباع ختم موجود في قبر سيث بيربسين في أم الكعب، والذي يعود إلى الأسرة الثانية (القرن 28 أو 27 قبل الميلاد)، وهناك حوالي 800 الهيروغليفية التي يعود تاريخها إلى عصر الدولة القديمة والمملكة الوسطى وعصر المملكة الحديثة، وفي الفترة اليونانية الرومانية كان هناك أكثر من 5000، وصرح جيفري سامبسون أن الهيروغليفية المصرية “ظهرت إلى حيز الوجود بعد قليل من الكتابة السومرية، ومن المحتمل أن الفكرة العامة للتعبير عن الكلمات من تم جلب اللغة المكتوبة إلى مصر من بلاد ما بين النهرين السومرية. وهناك العديد من حالات العلاقات المبكرة بين مصر وبلاد ما بين النهرين، ولكن بالنظر إلى عدم وجود أدلة مباشرة على نقل الكتابة، لم يتم اتخاذ قرار نهائي بشأن أصل الهيروغليفية في مصر القديمة، وبدلا من ذلك تمت الإشارة إلى أن “الأدلة على هذا التأثير المباشر لا تزال واهية” وأنه “يمكن أيضا تقديم حجة ذات مصداقية للتطوير المستقل للكتابة في مصر منذ التسعينيات، وقد تتحدى اكتشافات الحروف الرسومية في أبيدوس والتي يرجع تاريخها إلى ما بين 3400 و 3200 قبل الميلاد الفكرة الكلاسيكية التي تقول إن نظام رمز بلاد ما بين النهرين يسبق النظرية المصرية، وعلى الرغم من أن الكتابة المصرية تظهر بشكل مفاجئ في ذلك الوقت بينما على العكس من ذلك التاريخ التطوري لاستخدام علامة في الرموز التي يرجع تاريخها إلى حوالي 8000 قبل الميلاد.
مع تطور الكتابة وأصبحت أكثر انتشارا بين الشعب المصري، تم تطوير أشكال رسومية مبسطة مما أدى إلى كتابة نصية هرمية (كهنوتية) وشعبية (شعبية)، وكانت هذه المتغيرات أيضا أكثر ملاءمة من الهيروغليفية للاستخدام على ورق البردي، والكتابة الهيروغليفية لم تكن مع ذلك ولكنها كانت موجودة بجانب الأشكال الأخرى، خاصة في الكتابة الضخمة والكتابات الرسمية الأخرى، ويحتوي حجر رشيد على ثلاثة نصوص متوازية الهيروغليفية ، demotic ، واليونانية .
واستمر استخدام الهيروغليفية في ظل الحكم الفارسي (المتقطع في القرنين السادس والخامس قبل الميلاد)، وبعد غزو الإسكندر الأكبر لمصر خلال الفترات البطلمية والرومانية التي تلت ذلك، ويبدو أن الجودة المضللة لتعليقات الكتاب اليونانيين والرومان حول الهيروغليفية جاءت، على الأقل جزئيا كرد فعل على الوضع السياسي المتغير، واعتقد البعض أن الهيروغليفية ربما عملت كوسيلة لتمييز “المصريين الحقيقيين” عن بعض الغزاة الأجانب.
فاللغة المصرية القديمة لم تندثر تماما بل انها باقية الى يومنا هذا تخيلو ان مئات الجمل والالفاظ لاتزال مستعملة كل يوم فى اللغة العامية للمصريين فما يكاد المولود يرى النور حتى يسمع امه تخاطبه بلغة غريبة عنه – ولكنها فى الوقت نفسه اقرب ماتكون الى حسه وفهمه وإليكم مثلاً:
فهو اذا جاع – تقوم امه باحضار الطعام له وتقول له ( مم ) بمعنى ان ياكل ….
واذا عطش – احضرت له الماء وقالت له ( امبو ) بمعنى ( اشرب ) ….
ان اصل كلمة ( مم ) مأخوذ من اللغة القبطيه القديمة ( موط ) والهيروغليفية ( اونم ) بمعنى كل – ( وامبو ) ماخوذة من كلمة ( امنموا ) القبطية بمعنى اشرب ….
اما اذا ارادت الام ان تنهر طفلها تقول له ( كخة ) وهذه الكلمة قديمة ومعناها القذارة ….
واذا ارادت ان تعلمه المشى قالت له ( تاتا خطى العتبة ) وتاتا فى الهيروغليفية معناها ( امشى ) ….
اما اذا ارادت الام تخويف ابنها فانها تقول له ( هجيبلك البعبع ) والماخوذ من القبطية ( بوبو ) وهو اسم عفريت مصرى مستخدم فى تخويف الاطفال ….
وفى موسم الشتاء يهلل الاطفال لنزول المطر بقولهم ( يامطرة رخى – رخى ) وأصل كلمة ( رخى ) فى العامية المصرية هو ( رخ ) فى الهيروغليفية معناها ( نزل ) ….
وسيدهش المصريون هنا اذا ماعلموا ان اصل كلمة ( مدمس ) ومعناها الفول المستوى فى الفرن بواسطة دفنه او طمره فى التراب والتى تشير الى اكثر الوجبات الشعبية لدى المصريين وهو كلمة ( متمس ) الهيروغليفية – اى انضاج الفول بواسطة دفنه فى التراب ….
ومن الاكلات الشعبية ايضا التى اكتسبت اسمها من المصرية القديمة اكلة ( البيصارة ) واسمها القديم ( بيصورو ) ومعناها الفول المطبوخ ….
ثم هناك المصطلحات الشعبية الدارجة مثل كلمة ( شبشب ) ( الخف ) والتى اصلها قبطية ( سب سويب ) ومعناها مقياس القدم ….
وفى الحر يقول المصريون ( الدنيا بقت صهد ) وصهد كلمة قبطية تعنى نار …
كلمة واح والتى صارت واحة بالعربية معناها جزيرة العرب ….
وكلمة نونو وهي الوليد الصغير وكلمة كحكح وتعنى العجوز
وكلمة طنش معناها لم يستجب ….
وغيرها كثير أقوي إليكم عينات
بطط : اى دهس
بطح : ضرب فى الرأس
ست : امرأة
تاته : خطوة خطوة
خم : يخدع
حبه : القليل من
ياما : كتير
كركر : من كثرة الضحك
كح كح : وصل الى مرحلة الشيب
هوسة : صوت الغناء العالى
نونو : طفل صغير
مأهور : حزين
مأأ : يدقق النظر
ادى : يعطى
برش : بقعة
همهم : تكلم بصوت خافت
زعنف : زعنفة السمك
عف : ذباب
فنخ : فسد
بح: انتهى
ابح : حمل
كاني وماني = لبن وعسل
حتتك بتتك = لحم وعظم
وحوي يا وحوي إياحة
قالها د احمد خالد فى قصة من اخبار اليوم الحكاية انه بعد انتصار احمس على الهكسوس خرج الشعب يحي الملكة اياح حتب ام الملك المظفر احمس طارد الهكسوس فكانوا بيقولوا
واح واح إياح = تعيش تعيش إياح مع الزمن الكلمة صارت وحوى يا وحوى إياحه وصرنا نقولها احتفالا برمضان وايضا كانوا ينادون بها الهلال بعد ذلك
وطبعا انتوا مكنش مقرر عليكم فى الصف الثالث الاعدادى قصه كفاح طيبه وعلشان كده مش هتعرفوا مين هى اياح حتب ولا مين هو احمس ,,, ما علينا ,,, نكمل الكلام ,,,
– موت: هي موت في اللغة المصرية القديمة و أيضا في العربية و “ميته” في العبرية
– أصبع: نفس المعني في اللغتين المصرية والعربية
– بكة: ذكرت في الآية الكريمة بمعنى مكة وهي كلمة مصرية
– الدح: عندما نقول “السح الدح أمبو…أدي الواد ل… آآآ كفاية كده” فهي معناها الملابس(كلمة مصرية)
– آمون: المعبود المصري القديم هي كلمة يراها بعض العلماء على أنها مصدر أو تحريف لكلمة آمين محب: بمعنى محب أو مخلص في اللغة المصرية :
و ذكرت في اسم القائد العسكري حورمحب “أي المخلص لحورس” وهو قائد الملك أخناتون ورجله الأول …
معنى كلمه سيدنا موسى عليه السلام كلمه مكونه من مقطعين ( مو + ســــــا )
– مو : اى الماء
– سا : اى ابن
ومعناه ابن الماء وذلك لانه وجد فى الماء عندما كان طفلا ,,, امــا كلمه مصطبه ,,,
الغريب ان اللفظة فرعونية وتعنى (تابوت) .. غير ان لفظة “تابوت” فرعونية وتعنى (صندوق لدفن الموتى أو ما شابه). ولفظة “مصطبة” هى فى الهيروغليفية “مس تبت” وهى مركبة من كلمتان “مس” بمعنى (ميلاد) ، ومن “تبت” بمعنى (صندوق ، تابوت) فيكون معناها (ميلاد الصندوق) وهى تعنى البعث أو الميلاد الثانى.
وقد تأثرت بالكلمة لغات أخرى فنجد اليونانية قد أخذتها فى اللفظة micitopoc “ميسيتوبوس” بمعنى (مصطبة ، مقعد) ، كما أخذتها عنها الإنجليزية بنفس النطق mastaba “ماستابا” وترجمها قاموس المورد بمعنى (قبر فرعونى مستطيل) وأردف أن إرتفاعه قريب من الأرض.
ولا أكتمكم سراً ان الإنجليزية بها العديد من الألفاظ الهيروغليفية فنجد كلمة Christmas هى فى الأصل مركبة من كلمتين احداهما انجليزية Christ بمعنى (المسيح) والأخرى هيروغليفية “مس” والتى تحولت الى mas بمعنى (ميلاد) فيكون معناها (ميلاد المسيح) .. والغريب ان كلمة “كرسى” أيضا تعنى نفس الشئ فهى لفظة هيروغليفية “قرسو” وهى تعنى أساساً (تابوت) وقد تحولت فى القبطية kerco “كَرسو” بمعنى(كرسى).
وهناك ترادف بين الكرسى والمصطبة والتابوت. لقب ” ست ” و” سى ” هى القاب فرعونية مية فى المية ..
فكان اجدادنا الفراعنة ينادون على ” ربة المنزل ” اوكما نقول الآن فى الكفر بالعامية ” ست الدار ” ..
ينادون عليها ب { ست ان بر } ( ترجمة صحيحة من اوراق البردى ) ومعنى هذا ان الأسم تناقلته الأجيال وتحول الى ست الدار .. واختصره البعض الى ” ست ” .. وكان أجدادنا الفراعنة يطلقون على المرأة او الزوجة اسم { مرت } وزوجتى { مرتى } آى ” مراتى بالعامية “
اما { سى ان بر } فكان اسم رب البيت وللدلع والأختصار أخذ الشق الأول واضافو اليه الأسم الحديث زى ” سى السيد ” وفيه تعبير تانى فى اللغة عندنا فى الصعيد بنقول ” شاشا الفجر ” آى طلع الفجر والدنيا نورت .. وهى عند الفراعنة { شاهشا } وترجمتها سطع او أضاء ..
” العيش باش ” عندما تطوله المياه .. وكلمة { باش } كلمة فرعونية ومعناها ” طرى أو ندى ” ويقولك .. فلان ” كوش ” على كل حاجة .. وكلمة { كوش } كلمة فرعونية معناها ” سرق الشئ جميعه ” ..
وفيه بلاد عندنا تقول ” سك الباب ” آى أقفل الباب وكلمة { سك } كلمة فرعونية معناها ” أغلق ” ..
السنا فعلا شعب تمتد جذورة الى أعماق التاريخ .. ؟؟ لقد أعترف مؤرخوا الحضارات بذلك ضمنا فى كتاباتهم ..
بل والترجمات لكل ما كتب فى البرديات المحفوظة فى متحف العالم ..
وما كتب على جدران المعابد والمقابر .. كلها تؤكد أن أول من أستأنس الأرض وزرعها هو المصرى ..
أو من سقى الأرض بالعرق هو المصرى .. أول صانع محترم مبتكر هو المصرى ..
ولحسن الحظ لم تغير الأيام أو حتى القرون .. الأسماء التى كان يستخدمها أجدادنا القدماء .. مثل :
فاس ، شادوف ، شونة ، جرن ، ماجور ، زير ، مشنة ، بقوتى ، سلة ، بشكير ، فوطة، تخت، ششم، بتاو، ختم ، طوبة .. الخ ،،،،،،،
القائمة طويلة جدا .. وكلها اسماء وكلمات مصرية قديمة من ايام الفراعنة ومكتوبه
زى ماقلت فى أوراق البردى وعلى الجدران فى كل مكان زى ما بنستخدمها الوقت .. وكانت كلمة ” عيش ” تطلق فى المعابد على الخبز المقدس ..
حتى الكلمات التى نستخدمها فى التعامل مع الحيوانات منقولة كما هى عن اجدادنا . . . .
فقد كانوا يقولون للحمار والحصان .. { حا ، شى ، هس، جر، بس ، زر } وللطير { هش } …
ولما بنقول ” ياليل ياعين “
ليل بالفرعونى معناها الفرح .. ومعنى الجملة اللى بيغنيها الفراعنة وورثناها عنهم ” افرحى ياعين ” لما ترينه ..!
و الان مارأيكم ان نتحدث عن المدن المصرية التى مازالت محتفظة باسمها الفرعونى هناك مئات المدن التى مازالت محتفظه باسمها حتى الان وعلى سبيل المثال وليس الحصر :
ابيس :
احدى القرى التابعة لمدينة الاسكندرية عرفت فى النصوص المصرية باسم ابيس وهو اله القوة والاخصاب فى مصر القديمة وهو عبارة عن ثور وكان الملك يتشبه به.
ارمنت :
احدى مدن محافظة قنا عرفت فى النصوص المصرية باسم بر مونت اى بيت الاله مونتو ثم حرفت فى القبطية الى ارمونت
ثم فى اليونانية هرمونتيس وفى العربية ارمونت وقد كانت مركز عبادة الاله مونتو وزوجتيه ايونيت وثنتيت.
اسوان :
عرفت فى النصوص المصرية سونو ثم حرفت فى القبطية الى سوان واضيفت اليها الالف فى العربية لتصبح اسوان كلمة سونو تعنى فى اللغة المصرية القديمة السوق او مركز التبادل التجارى على اعتبار ان اسوان كانت مركز التبادل التجاري بين الشمال والجنوب ومن اشهر معالم اسوان وجود مقابر الدولتين القديمة والوسطى المنحوتة فى صخر الجبل الغربى للنيل .
اسيوط :
عرفت فى النصوص المصرية باسم ساوت وفى القبطية اسيوت ثم تحولت فى العربية الى اسيوط وعرفت عند اليونانيين باسم ليكوبوليس اى مدينة الذئب الذى يرمز للاله وب- واووت.
المصادر : كتاب اللغة المصرية القديمة لدكتور عبد الحليم نور الدين وكتاب النصوص الملكية فى المقابر الفرعونية لدكتور جمال عبد الرزاق