القاهرة تحتفل بالعيد القومى للشعب الكردى “نوروز”

شهدت القاهرة مساء اليوم السبت، احتفال مكتب الحزب الديمقراطى الكردستانى بعيد نوروز -العيد القومى للشعب الكردى- ورأس السنة الكردية، بحضور د. رحاب خالد يوسف القائم بأعمال السفارة العراقية بالقاهرة، والقنصل العراقى عصام خضر، والدكتور حسين هنداوى الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، وياسين رؤوف ممثل الاتحاد الوطنى الكردستانى، وشيركو حبيب مسؤول مكتب الحزب الديمقراطى الكردستانى بالقاهرة، وعدد من النواب والدبلوماسيين وأعضاء السفارة العراقية والدبلوماسيين والإعلاميين والأكاديميين.
وقدمت د. رحاب، التهنئة بعيد نوروز إلى الشعب الكردى والعراق والزعيم مسعود بارزانى رئيس الحزب الديمقراطى الكردستانى، وشيركو حبيب مسؤول مكتب الحزب بالقاهرة، -نيابة عن سفير العراق بالقاهرة د. قحطان طه وأعضاء السفارة العراقية بالقاهرة.
وقالت: إن عيد نوروز الذى يحتفل به منذ أكثر من 3 آلاف عام، يمثل جزءا أصيلا من تراث وهوية شعبنا الكردى ويرمز إلى التجدد، والانبعاث، والحرية، والتحرر من الظلم والطغيان، ويحمل فى طياته قيم الحياة والسلام والمحبة مما يجعله عيدًا للأمل والحياة الجديدة المزدهرة، فهو ليس مجرد بداية فصل جديد، بل هو رمز للصمود والتفاؤل، رسالة تحمل الأمل لغد أكثر إشراقًا، وتعبر عن إرادة الشعوب الحرة فى السير نحو السلام والازدهار.
وأكدت د. رحاب، أن العراق بتنوعه الثقافى والقومى، يجسد روح النوروز بكل معانيه، فكما يأتى الربيع بعد الشتاء، مضيفة، إن العراق بعد كل تحد يسير نحو الاستقرار والازدهار بتكاتف أبنائه من كافة مكوناته فى إطار دولة ديمقراطية تحترم التعددية وتضمن الحقوق لجميع مواطنيها، وفى ظل التحديات الكثيرة التى تشهدها المنطقة، نحن بحاجة أكثر إلى استلهام لمعانى النوروز فى بناء عراق موحد قوى ومزدهر ومستقر، ونأمل أن يكون نوروز 2025 مليئا بالسلام والمحبة والاستقرار والتقدم.
ومن جانبه، قال د. حسين هنداوى: إن عيد نوروز رسالة سلام ومحبة وتسامح وإخاء يوجهها الشعب الكردى للعراق والعالم أجمع، فهو شعب متسامح يعرف طريقه للنضال والحرية منذ القدم، ويحمل رسالة سلام للجميع، ويتمتع قياداته بمكانة تليق بتاريخ هذا الشعب لدى العالم العربى والإسلامى كله.
ووجه مسؤول مكتب الحزب الديمقراطى الكردستانى فى القاهرة شيركو حبيب، الشكر للدولة المصرية على استقبال احتفال الحزب بالعيد الوطنى ورأس السنة الكردية، والذى يصادف الحادى والعشرين من شهر مارس.
وقال حبيب: إن “نوروز” كلمة تعنى “اليوم الجديد”، حيث بداية أجمل الفصول وهو الربيع، فى هذا الفصل الذي تلبس فيه كردستان ثوبا مطرزا بألوان الطيف الطبيعى برائحة نسيم و ورود وأزهار تفوح الروائح الطبيعية، وهو بداية للحرية والقضاء على الدكتاتورية وبناء الديمقراطية وحرية الرأى والعيش المشترك، نستلهم منه معانى الإنسانية والحياة، فالمواطنون كانوا يتحدون السلطات ويقومون بالاحتفال بهذا العيد، وبعد الانتفاضة الربيعية عام 1991 أصبح الاحتفال علنا، وبعد عام 2003 أصبح عيدا لكل العراقيين وعطلة رسمية فى عموم العراق، وأصبح مختلف مكونات العراق يشاركون الشعب الكردى هذه الفرحة وأصبح عيدا عراقيا.
وتابع حبيب: نعمل على نشر روح المحبة والتسامح والقيم العليا، ونبذ الكراهية والعنف، وبناء مجتمع مدنى يسوده السلام والتآخى والعيش المشترك، والعمل على حل الخلافات بروح وطنية عالية، خاصة ونحن فى العراق جميعا عانينا أهوال الحروب والدكتاتورية طيلة العقود الماضية، وحان الوقت الآن لنعمل بروح الوطنية والإخاء لبناء مجتمع مدنى وعراق ديمقراطى فيدرالى.
وأكد، أن الحزب الديمقراطى الكردستانى يعمل من أجل التسامح والأخوة بين كافة العراقيين، ويناضل لأجل هذه الأهداف منذ تأسيسه فى 16 أغسطس 1946 بقيادة الأب الروحى للشعب الكردى ملا مصطفى بارزانى الخالد، وصار كردستان واحة للاستقرار والديمقراطية والتعايش السلمى تحت زعامة مسعود بارزانى.
ونوه حبيب، إلى أن الحرب ضد تنظيم داعش شهدت لجوء آلاف المواطنين العراقيين من مناطق مختلفة إلى كردستان، ليستقر بالإقليم نصف مليون شخص حاليًا، حيث نعمل على تشكيل حكومة الإقليم حسب نتائج الإنتخابات التشريعية التى جرت فى أكتوبر الماضى، وحصل فيها الحزب على أكثرية المقاعد “39 مقعدا” من أصل 100 معقد، وتجاوزنا المليون صوت من أصل مليونين ونصف المليون ناخب، بخلاف أصوات المهجر، ليصبح الديمقراطى الكردستانى أكبر حزب سياسى على مستوى العراق، بفضل قيادته وكوادره.
وأكد حبيب، أن تشكيل حكومة الإقليم يشهد تقاربا بوجهات النظر مع حزب الاتحاد الوطنى الكردستانى، وسيتم تشكيل الحكومة خلال شهر أبريل، مضيفًا، نفرض شروطا على أحد ولا نقبل شرطا من أحد، وإنما متمسكون بنتائج الانتخابات، والكابينة التاسعة برئاسة مسرور بارزانى نجحت فى مجال الخدمات والإعمار والاستقرار والأمن رغم التحديات.
وأشار حبيب، إلى الانتخابات التشريعية للمجلس الوطنى العراقى خلال هذا العام، متمنيا، أن يقوم الشعب العراقى بانتخاب من يمثله بكل إخلاص لتغيير السياسات وخدمة المواطنين بما يليق بالعراقيين أصحاب أقدم حضارة وقانون فى التاريخ.