السعودية .. عام زاخرٌ بالإنجازات عنوانه “المملكة محط أنظار العالم”
عامًا تلو آخر تسطّر المملكة العربية السعودية إنجازات فى شتى المجالات على المستويات كافة، أضحت واقعًا معاشًا مشاهدًا، تبلورت فى النمو والازدهار والرخاء والتطورات الناتجة عن القرارات الحكيمة والتوجيهات السديدة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، والأمير محمد بن سلمان – ولى العهد رئيس مجلس الوزراء – ووفق رؤية طموحة تلامس عنان السماء، وتقود الوطن إلى مصاف الدول العالمية، ما حدا بالمملكة أن تكون محط أنظار العالم.
وسخرت القيادة الرشيدة كل ما من شأنه أن يعود بالنفع على الوطن والمواطن والمقيم، من خلال استكمالها الإصلاحات، وفتح آفاق من الفرص أمام القوى البشرية المميزة فى المملكة، وتمكينهم لتحقيق تطلعاتهم، وواصلت العمل الدؤوب على برنامج جودة الحياة والذى وضعته رؤية المملكة 2030 لتحسين جودة حياة المواطن والمقيم وزيادة تفاعله مع مجتمعه، حيث استحدثت خيارات أكثر حيوية عززت من أنماط الحياة الإيجابية.
وأثبتت المملكة مكانة ثقلها السياسى خلال استضافتها قمة الرياض العربية – الصينية للتعاون والتنمية، وأعمال الدورة العادية الثانية والثلاثين لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة (قمة جدة)، بالإضافة إلى قيام العديد من رؤساء الدول بزيارة المملكة.
وأصبحت المملكة صانعة سلام يشار إليها بالبنان فى كل محفل، حيث تمكنت ومن خلال علاقاتها الدولية المميزة مع جميع الأطراف من اتخاذ قرارات وتقديم مبادرات أسهمت فى اتخاذ خطوات كبيرة لمحاربة الإرهاب ودحضه، ونشر ثقافة السلام والتسامح والحوار بين الشعوب، وتقريب وجهات النظر بين الأطراف.
وعملت المملكة على جذب كبار المستثمرين، بناءً على متانة قاعدتها الاقتصادية، حيث إنها ضمن أكبر عشرين اقتصاداً عالمياً، وعضو فاعل فى “مجموعة العشرين”، كما حرصت على تحسين البيئة الاستثمارية لزيادة جاذبيتها للمستثمرين، وقدمت عدداً من المبادرات الاستثمارية العملاقة، تحت مظلة صندوق الاستثمارات العامة، والمؤسسات والشركات الرائدة.
واستشعاراً لدورها الإنسانى تجاه العالم، واستلهاماً من رسالتها فى المحافظة على كرامة الإنسان، انطلاقاً من تعاليم الدين الإسلامى الحنيف، سخرت المملكة اهتماماً بالغاً فى إغاثة الملهوف ومساعدة المحتاج، والمحافظة على حياة الإنسان وكرامته وصحته، ومد يد العون وتقديم الدعم والعطاء والمساندة للأفراد والدول الشقيقة والصديقة، من خلال مؤسساتها الإغاثية، ومنصاتها الخيرية.
وحققت المملكة الريادة فى حماية البيئة من خلال طرحها مبادرات محلية ودولية تعتمد على الطاقة النظيفة وتسهم فى تقليل الانبعاثات الكربونية، ومن أهمها مبادرتى السعودية الخضراء، والشرق الأوسط الأخضر، واللتان تؤكدان التزام المملكة العربية السعودية بجهود الاستدامة الدولية، وتسهم فى زيادة قدرات المنطقة على حماية “الأرض” من خلال وضع خطة ذات معالم واضحة تعمل على تحقيق جميع المستهدفات العالمية.
وفى الجانب العلمى، حققت المملكة هذا العام إنجازاً علمياً عظيماً تمثل فى إرسال رائدى فضاء إلى محطة الفضاء الدولية، ضمن برنامج المملكة لرواد الفضاء، لإجراء 11 تجربة بحثية علمية رائدة فى الجاذبية الصغرى، وهى أبحاث ستسهم نتائجها فى تعزيز مكانة المملكة عالمياً فى مجال استكشاف الفضاء، وخدمة البشرية، وتؤكد دور مراكز الأبحاث السعودية فى إحداث تأثير علمى فى هذا المجال، إضافة إلى إجراء ثلاث تجارب تعليمية توعوية، كما حقق المنتخب السعودى للعلوم والهندسة، 23 جائزة كبرى و27 جائزة كبرى وخاصة فى معرض ريجينيرون الدولى للعلوم والهندسة “آيسف 2023” فى إنجاز غير مسبوق.
وحققت الخدمات الصحية فى المملكة خلال العام نقلة نوعية كماً وكيفاً فى كافة المستويات الوقائية والعلاجية والتشخيصية والتأهيلية، حيث يهدف البرنامج الصحى فى رؤية المملكة 2030 إلى إعادة هيكلة القطاع الصحى فى المملكة ليكون نظاماً صحياً شاملاً وفعالاً ومتكاملاً، يقوم على صحة الفرد والمجتمع.
وفى الجانب الرياضى، تميزت المملكة هذا العام باتخاذ قرارات أحدثت تغييراً جذرياً فى القطاع الرياضى، حيث أطلق الأمير محمد بن سلمان، مشروع الاستثمار والتخصيص للأندية الرياضية، تحقيقًا لمستهدفات رؤية المملكة 2030 فى القطاع الرياضى، الهادفة إلى بناء قطاع رياضى فعال، من خلال تحفيز القطاع الخاص وتمكينه للإسهام فى تنمية القطاع الرياضى، بما يحقق التميز المنشود للمنتخبات الوطنية والأندية الرياضية والممارسين على الأصعدة كافة.
وتحقيقاً لما ورد فى أحد أهداف رؤية المملكة 2030 وهو التدريب المستمر للكوادر الرياضية، استقطبت هذا العام نجوماً عالميين فى كرة القدم إلى الأندية السعودية.
ويتضح فى هذا التقرير كيف تمحور اهتمام العالم بالمملكة العربية السعودية، سياسياً، واقتصادياً، وإنسانياً، وتعليمياً، وصحياً، ورياضياً، وعسكرياً، وكيف أن القيادة الرشيدة لم تأل جهدًا فى خدمة المواطن والمقيم، إضافة إلى تقديم العديد من المساهمات والمبادرات التى تعود بالخير والسلام على الإنسانية جمعاء.
ومن الأحداث الشهيرة التى حدثت هذا العام وتخص مصر:
7 محرم:
-صندوق الاستثمارات العامة يعلن إطلاق الشركة السعودية – المصرية للاستثمار التى تهدف إلى الاستثمار فى عدد من القطاعات الواعدة فى مصر.
13 ربيع الآخر:
-برئاسة مشتركة بين الأمير محمد بن سلمان، والرئيس السيسى، انطلاق النسخة الثانية من قمة مبادرة الشرق الأوسط الأخضر فى شرم الشيخ، وسط مشاركة واسعة من كبار القادة فى العالم، بما فى ذلك رؤساء الدول والحكومات من مجلس التعاون الخليجى، ومنطقة الشرق الأوسط، ودول المشرق العربى، وأفريقيا، والشركاء الدوليون.
14 ربيع الآخر:
-وقعت حكومة المملكة العربية السعودية ممثلة فى الأمير العزيز بن سلمان وزير الطاقة، والحكومة المصرية ممثلة فى وزير الكهرباء والطاقة المتجددة د. محمد شاكر، مذكرة تفاهم للتعاون بين البلدين الشقيقين فى مجالات الكهرباء والطاقة المتجددة والهيدروجين النظيف.
-حقق المنتخب السعودى للمصارعة سبع ميداليات فى البطولة العربية المقامة فى مصر، كما حقق أول ذهبية فى تاريخ المصارعة السعودية فى تاريخها فى البطولة العربية للمنتخبات لفئة الكبار Seniors.
-وزير الداخلية اللواء محمود توفيق، يصل إلى الرياض فى زيارة رسمية إلى المملكة.
-المملكة تمدد أجل وديعة بقيمة 5 مليارات دولار لصالح البنك المركزى المصرى.
14 جمادى الأولى:
-وصول الرئيس السيسى والوفد المرافق له إلى الرياض للمشاركة فى قمة الرياض العربية – الصينية للتعاون والتنمية.
-8 جمادى الآخرة:
-وزارة الخارجية السعودية، تعرب عن إدانة واستنكار المملكة العربية السعودية للهجوم الذى استهدف حاجزاً أمنياً فى الإسماعيلية، والذى تسبب فى وفاة وجرح عددٍ من العناصر الأمنية.
12 رمضان:
-الرئيس السيسى يصل إلى جدة، وكان فى استقباله بمطار الملك عبدالعزيز الدولى، الأمير محمد بن سلمان.
29 شوال:
-الأمير محمد بن سلمان، يلتقى فى جدة مع الرئيس السيسى.