الاتحاد العربى للعمل التطوعى يشارك فى دورة “الاستراتيجية العربية” لدعم ذوى الإعاقة فى الأوبئة والأزمات

شارك الاتحاد العربى للعمل التطوعى فى الحدث رفيع المستوى والدورة التدريبية لتنفيذ الاستراتيجية العربية للعمل التطوعى ودعم حقوق الأشخاص ذوى الإعاقة فى الأوبئة والأزمات الذى نظمته وزارة الشؤون الاجتماعية بدولة ليبيا، بالتعاون مع قطاع الشؤون الاجتماعية بجامعة الدول العربية برعاية المهندس عبدالحميد الدبيبة رئيس حكومة الوحدة الوطنية بدولة ليبيا، بمشاركة عدد من وزراء الشؤون الاجتماعية والاتحادات العربية المختصة بالعمل التطوعى والاجتماعى وذوى الاحتياجات الخاصة ومنظمات المجتمع المدنى فى الدول العربية.
مثل الاتحاد العربى للعمل التطوعى فى الحدث عبدالعزيز راشد السندى عضو المكتب التنفيذى للاتحاد العربى للعمل التطوعى ورئيس جمعية البحرين للعمل التطوعى، حيث قدم ورقة فيها مرئيات الاتحاد العربى للعمل فى الاستراتيجية العربية فى العمل التطوعى، موضحًا، أنه أحد أهم العوامل التى تساهم فى بناء المجتمعات وتحقيق التنمية المستدامة فى الدول العربية.
حيث تواجه المجتمعات تحديات متعددة، ويأتى العمل التطوعى كحلّ مبتكر يمكن أن يسهم فيى تحسين الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية.
كما تتسم المجتمعات العربية بتنوعها الثقافى والاجتماعى، مما يتيح فرصًا كبيرة للتطوع فى مجالات متعددة مثل التعليم، الصحة، البيئة، إلا أن هناك حاجة ملحة لتعزيز ثقافة التطوع وتوسيع نطاق المشاركة الشعبية.
ويعتبر العمل التطوعى ركيزة أساسية لبناء المجتمعات وتعزيز التماسك الاجتماعى فى الدول العربية، يمتلك العمل التطوعى إمكانيات كبيرة للمساهمة فى التنمية المستدامة وتحسين جودة الحياة.
تهدف هذه الورقة إلى استعراض أهمية العمل التطوعى، كذلك دور العمل التطوعى مع ذوى الاحتياجات الخاصة والتحديات التى تواجهه فى الدول العربية، والاستراتيجيات الممكنة لتعزيزه من خلال فهم هذه العناصر، يمكن أن نُسهم فى بناء مجتمع أكثر تماسكًا وتعاطفًا، حيث يلعب كل فرد دورًا فعالًا فى تحسين حياة الآخرين.
أن أهمية العمل التطوعى هو تعزيز الوعى الاجتماعى فى نشر ثقافة العمل التطوعى بين الأفراد والمجتمعات وتطوير المهارات وذلك بتوفير فرص لتعليم المهارات القيادية والتنظيمية كذلك تحقيق التنمية المستدامة من خلال المساهمة فى مشاريع تنموية تخدم المجتمع.
من التحديات التى تواجه العمل التطوعى فى الدول العربية قلة الوعى وذلك بعدم معرفة الأفراد بفوائد وأهمية العمل التطوعى ونقص الموارد بضعف التمويل والدعم المؤسسى للمبادرات التطوعية كذلك البيروقراطية وهى الإجراءات المعقدة التى تعيق تسجيل المتطوعين.
استراتيجيات تعزيز العمل التطوعى:
- التوعية والتثقيف بتنظيم ورش عمل ومحاضرات فى المدارس والجامعات واستخدام وسائل التواصل الاجتماعى لنشر قصص نجاح المتطوعين.
- التعاون مع المؤسسات أى الشراكة مع المنظمات غير الحكومية والحكومية لتعزيز فرص التطوع.
-خلق منصات لتسهيل التواصل بين المتطوعين والمشاريع.
-تقديم الحوافز منح شهادات تقديرية أو جوائز للمتطوعين.
- توفير فرص تدريبية أو تعليمية للمتطوعين النشطين.
تيسير الوصول تطوير تطبيقات إلكترونية تسهل الانخراط فى الأنشطة التطوعية.
- تحسين البنية التحتية لتكون أكثر ملاءمة للمتطوعين.
تعزيز العمل التطوعى مع ذوى الاحتياجات الخاصة.
العمل التطوعى مع ذوى الاحتياجات الخاصة له دور حيوى ومؤثر فى حياتهم، حيث يسهم فى تعزيز الإدماج الاجتماعى وتقديم الدعم الضرورى لهم.
من خلال الأنشطة التطوعية، يمكن للمتطوعين تقديم خدمات متنوعة، مثل التعليم والتدريب المهنى والدعم النفسى، مما يسهم فى تطوير مهارات هؤلاء الأفراد وزيادة استقلاليتهم.
كما يعمل العمل التطوعى على رفع الوعى بالقضايا التى تواجه ذوى الاحتياجات الخاصة، مما يسهم فى تغيير المفاهيم السلبية وتعزيز التقبل الاجتماعى.
من خلال الأنشطة الترفيهية، يمكن أن تتحسن جودة حياة ذوى الاحتياجات الخاصة، حيث تتيح لهم فرصة التفاعل مع الآخرين وبناء علاقات صداقة.
علاوة على ذلك، يسهم العمل التطوعى فى تدريب المتطوعين على مهارات التعامل مع ذوى الاحتياجات الخاصة، مما يعزز قدرتهم على تقديم المساعدة والدعم.
فى النهاية، يساهم هذا النوع من العمل فى بناء مجتمع أكثر تسامحًا وتفهمًا، حيث يتعلم الجميع قيم التعاطف والإنسانية.
إن تعزيز العمل التطوعى مع ذوى الاحتياجات الخاصة يتطلب جهدًا جماعيًا وتعاونًا بين مختلف فئات المجتمع.
من خلال زيادة الوعى، توفير التدريب، وتطوير البرامج المناسبة، يمكننا خلق بيئة أكثر شمولية وتفاعلية، مما يسهم فى تحسين جودة حياة الأفراد ذوى الاحتياجات الخاصة ويعزز من دورهم فى المجتمع.
إن تعزيز العمل التطوعى فى الدول العربية يتطلب جهودًا مشتركة من الأفراد، المجتمع المدنى، والجهات الحكومية.
من خلال التوعية والتدريب والتعاون، يمكن خلق بيئة تشجع على التطوع وتساعد فى تحقيق التنمية المستدامة.
توصيات:
إن الاتحاد العربى للعمل التطوعى يقدم هذه التوصيات لتضاف إلى التوصيات العامة للمؤتمر وهو على استعداد للعمل سوياً على تنفيذها على أرض الواقع وهى:
1. تشجيع المبادرات التطوعية: دعم الأفكار والمشاريع التى تهدف إلى مساعدة ذوى الاحتياجات الخاصة.
2. توفير الموارد اللازمة: تخصيص ميزانيات لدعم البرامج التطوعية الموجهة لهذه الفئة.
3. تقييم الأثر قياس تأثير البرامج التطوعية على حياة ذوى الاحتياجات الخاصة وتطويرها بناءً على النتائج.