الاتحاد الأوروبي يحث الولايات المتحدة على إعادة النظر في قرار قطع العلاقات مع منظمة الصحة العالمية
طلب الاتحاد الاوروبى من الولايات المتحدة يوم السبت ” اعادة النظر ” فى قرار قطع علاقتها مع منظمة الصحة العالمية حيث ان التعاون العالمى هو ” السبيل الوحيد الفعال والقابل للتطبيق لكسب المعركة ” ضد وباء الفيروس كورونا العالمى .
يجب على منظمة الصحة العالمية أن تواصل قيادة الاستجابة الدولية للأوبئة الحالية والمستقبلية. ولتحقيق هذه الغاية، فإن مشاركة ودعم الجميع مطلوبان ومطلوبان بشدة، حسبما ذكرت جوزيب بوريل، الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للسياسة الخارجية، ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين في بيان مشترك.
لقد حان الوقت لتعزيز التعاون والحلول المشتركة. وينبغي تجنب الإجراءات التي تضعف الأداء الدولي. وفي هذا السياق، نحث الولايات المتحدة على إعادة النظر في القرار المعلن.
وتأتي هذه الدعوة الأوروبية بعد أن أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الجمعة قطع علاقات بلاده مع منظمة الصحة العالمية.
قبل شهر ونصف الشهر جمد ترامب الأموال التي تساهم بها الولايات المتحدة في منظمة الصحة العالمية ويأتي هذا القرار بعد شهر ونصف من تجميدها مؤقتاً للأموال التي تساهم بها الولايات المتحدة في منظمة الصحة العالمية وبعد عشرة أيام من تهديدها بالانسحاب من تلك المنظمة التي تتهمها بأنها “منحازة” لصالح الصين وبإساءة استخدام حالة الطوارئ الصحية للفيروس كورونا المستجد.
وفي 18 مايو، منح ترامب تلك الوكالة التابعة للأمم المتحدة مهلة 30 يوماً لإجراء إصلاحات لم يحددها، وإلا فإنه سيقطع الأموال بشكل دائم عن المؤسسة. وعلى الرغم من أنه لم يتم تمرير نصف هذا الموعد النهائي بعد، إلا أن ترامب اختتمها يوم الجمعة بزعم أن منظمة الصحة العالمية “رفضت” إجراء الإصلاحات المطلوبة”.
وأشار قادة المجتمعات المحلية اليوم في بيانهم إلى أن جميع أعضاء منظمة الصحة العالمية اتفقوا في 19 مايو على الشروع “في أقرب وقت مناسب” في إجراء “تقييم محايد ومستقل وشامل لاستعراض الدروس المستفادة من الاستجابة الدولية للفيروس التاجي”.
ويقول الاتحاد الأوروبي، الذي أكد مجدداً دعمه لمنظمة الصحة العالمية وزيادة مساهمته المالية: “إن تقييم أدائنا الجماعي على المستوى الدولي ليس سوى عملية ضرورية تسعى إلى تعزيز الأمن الصحي.
ومن المتوقع أن يعني إعلان ترامب التعليق الدائم لجميع المساهمات الأمريكية تقريباً في المنظمة، والتي تشمل المساهمة بما بين 400 مليون دولار و500 مليون دولار سنوياً، أي حوالي 15 في المائة من إجمالي الميزانية.
علي ما يبدو انه ليس من الواضح ان الولايات المتحدة تعتزم الانسحاب رسميا من المنظمة التى كانت جزءا منها منذ تأسيسها فى عام 1948 ، ولم يرغب البيت الابيض فى توضيح هذه النقطة يوم الجمعة .