افتتاح معرض “المتاحف جسور الثقافة: لقاءات مصرية – صربية فى متحف الفن الأفريقى”

نظمت سفارة صربيا بالقاهرة، بالتعاون مع هيئة المتحف القومى للحضارة المصرية، حفل افتتاح معرض “المتاحف جسور الثقافة: لقاءات مصرية – صربية فى متحف الفن الأفريقى” – لتسليط الضوء على دور المتاحف كجسور ثقافية تعزز التفاهم والحوار والتراث المشترك بين الشعوب.
خلال كلمته فى الحفل، قال سفير صربيا ميروسلاف شيستوفيتش: لم أكن أتخيل أبدًا قبل 55 عامًا أنه فى يوم من الأيام سيكون لدى امتياز فريد لافتتاح معرض بالقاهرة فى متحف الحضارة المصرية، هذا المعلم العالمى الشهير ومعبد الثقافة، سيكرم بطريقة خاصة شخصيتين استثنائيتين، مؤسسى متحف الفن الأفريقى فى بلجراد – د. فيدا وزدرافكو بيكار.
وأضاف، عندما كنت طفلاً نشأت فى مالى، تعرفت على د. فيدا وزدرافكو عام 1969، الذى كان فى ذلك الوقت سفيرًا ليوغوسلافيا وكان مقر إقامته يقع قبالة منزل عائلتنا مباشرة.
وتابع السفير: على مدى السنوات الثلاث التالية، شهدتُ بنفسى نشأة مجموعة استثنائية من القطع الأثرية والفنية الأفريقية، والتى ستُصبح المجموعة التأسيسية لمتحف الفنون الأفريقية فى بلجراد، أول متحف فى المنطقة مُخصص حصريًا للثقافة والفنون الأفريقية.
وأضاف، استمعتُ بدهشة خلال أحاديث القهوة اليومية إلى قصص عن مصر وحرب السويس وعبد الناصر وتيتو، منذ أن عمل ز. بيكار، فى الخمسينيات وأوائل الستينيات فى مصر والجزائر مراسلًا لوكالة الأنباء اليوغوسلافية.
خلال تلك الفترة، شارك زدرافكو وزوجته فيدا فى كتابة مقالات وكتب عن مصر، مُقدمين للعالم أمةً وقيادةً كانت فى طليعة النضال ضد الاستعمار.
وتابع السفيرلا تزال هذه الأعمال شاهدة على صداقة شعبينا، وخاصة الصداقة بين تيتو وناصر، التى توطدت من خلال تأسيس وعمل حركة عدم الانحياز.
وليس من قبيل المصادفة أننا نفتتح الليلة معرضًا بعنوان “المتاحف كجسور للثقافة: لقاءات مصرية – صربية فى متحف الآثار المصرية فى متحف الفن الأفريقى”، بعد يوم واحد من 25 مايو – يوم أفريقيا، الذى يُحتفل به رسميًا فى صربيا أيضًا.
وأضاف السفير، ليس هناك مكان أفضل للاحتفال بهذا اليوم وهذه الاحتفالية فى مصر من المتحف الوطنى للحضارة المصرية، المتحف الذى يمثل انعكاسًا لأعظم حضارة عالمية “أم الدنيا” التى ولدت على أرض أفريقيا.
وفى الوقت نفسه، فإن هذا المعرض هو تذكير ليس فقط بالتاريخ الطويل لعلاقاتنا الثنائية الودية ولكن أيضًا بالعديد من الجسور التى تبنيها قيادتنا ودولنا بجد حتى يومنا هذا، جسور تربط قارتينا الأم – أوروبا وأفريقيا.
حضر الاحتفالية د. الطيب عباس الرئيس التنفيذى للمتحف القومى للحضارة، Dr. Maria Aleksić مدير متحف بلجراد، وعدد من السفراء منهم: مالطا، الاتحاد الأوروبى، بلغاريا، شيلى.
https://shorturl.fm/68Y8V