احتفالية مفوضية الاتحاد الأفريقى بمناسبة “يوم القارة” تبرز موضوع العام 2025 للمطالبة بالعدالة والتعويضات

 

عقدت مفوضية الاتحاد الأفريقى بمقرها فى أديس أبابا، احتفالية رسمية رفيعة المستوى بمناسبة “يوم أفريقيا 2025” تحدث فيها مرئياً رئيس أنجولا خواو لورينسو بصفته رئيس الاتحاد الأفريقى، ورئيس غانا جون ماهاما بصفته رائد الاتحاد الأفريقى للنهوض بقضية العدالة ودفع التعويضات للأفارقة، ورئيس مفوضية الاتحاد الأفريقى محمود على يوسف، ووزير الدولة للشؤون الخارجية الإثيوبى هاديرا أبيرا ممثلاً عن دولة المقر.

وأشار رئيس أنجولا فى كلمته المرئية كرئيس الاتحاد الأفريقى، أن المناسبة ليست فقط دعوة للتذكر وإنما أيضاً لشحذ الإرادة استكمالاً لدعوات الآباء المؤسسين للتحرر وتفكيك الاستعمار، وأن على أفريقيا أن تعزز من جهودها للتسوية السلمية للنزاعات الإقليمية، بالإضافة إلى الحوكمة الديمقراطية حتى تتصدى للتحديات العديدة التى تواجهها فى مجالات السلم والأمن، وتفشى البطالة للشباب، وضعف بالبنية التحتية خاصة فى جانب النقل والمواصلات، عدم تنوع الاقتصادات الوطنية.

وأكد، أنه رغم تلك التحديات فإن إرادة القارة وتحسين الحوكمة للاستفادة ليس فقط من الموارد الطبيعية لكن فى الأساس من مواردها البشرية من الشباب الذين لديهم القدرة على التحويل فى قطاعات التكنولوجيا الرقمية، والطاقة المتجددة، والصناعات التكاملية.

وأطلق الدعوة لعقد مؤتمر لمنطقة التجارة الحرة القارية حول البنية التحتية وتعزيز سياسات التنمية خلال العام الجارى بما يؤكد التوجه نحو المستقبل والالتزام بأفريقيا حرة وموحدة تتجاوز الظلم الذى وقع عليها فى الماضى.

وأبرز رئيس غانا فى كلمته المرئية بصفته رائد الاتحاد الأفريقى للنهوض بقضية العدالة ودفع التعويضات للأفارق، أن موضوع العام للاتحاد الأفريقى تهدف إلى تصحيح الظلم الذى وقع على القارة، موضحاً، أن العدالة لها أوجه عديدة منها تقديم اعتذارات واضحة من الدول التى ارتكبت تلك المظالم وحل مشكلة الديون التى تواجه الدول الأفريقية والعدول عن الممارسات التجارية غير العادلة، وتمكين القارة من تحقيق التنمية المستدامة، وإعادة الممتلكات الثقافية المسروقة، وتغيير المناهج التعليمية لتدريس التاريخ الأفريقى.

وشدد، على أن الاتحاد الأفريقى ملتزم بالدفاع عن تلك الحقوق من خلال التضامن بين الدول بهدف بناء قارة تتسم بالمساواة والحصول على التعويضات المستحقة.

من جانبه، نوه رئيس المفوضية الأفريقية إلى أن التذكر فى بعض الأحيان يكون مراً، لكن أيضاً يكون محملاً بالآمال لتصحيح المظالم، مشيراً، إلى أن موضوع العام 2025 للاتحاد الأفريقى هو تكليف من الرؤساء لتحقيق العدالة لملايين الأفارقة الذين تعرضوا للاستعباد.

وأكد، أنه رغم ذلك فإن أفريقيا لا تنظر فقط إلى الماضى، بل مصممة على المضى قدماً فى المستقبل بالنظر إلى مواردها الفريدة، ومميزاتها فى جميع المجالات لتحقيق آمال شعوبها، خاصة شريحتى المرأة والشباب.

وقال: لا يمكن تجاهل القارة فى آليات صنع القرار الدولية، مبرزاً، أن عضوية الاتحاد الأفريقى فى مجموعة ال 20 دليل على مكانته العالمية، مشدداً، على مسئولية الأفارقة لحماية موارد القارة للمستقبل من خلال الوحدة التى أرساها الآباء المؤسسون كمبدأ وتوجه استراتيجى.

وأوضح السفير عمرو الجويلى مدير مديرية منظمات المواطنين وأفارقة الشتات بمفوضية الاتحاد الأفريقية، أن المديرية مكلفة بتنسيق جهود وأنشطة الاتحاد بمختلف أجهزته ووحداته، حول موضوع العام بشأن “العدالة للأفارقة وذوى الأصول الأفريقية من خلال التعويضات”.

وأضاف، أن ذلك يشمل العمل فى إطار الأمم المتحدة خاصة من خلال تفعيل “العقد الثانى للأشخاص من ذوى الأصول الأفريقية” إضافة إلى التعاون مع منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم “اليونسكو”، جنباً إلى جنب مع مد أواصر الصلة مع مجتمعات أفارقة الشتات والمهجر فى القارات المختلفة، بما فى ذلك بالكاريبى فى الأمريكتين، وأوروبا وآسيا.

شملت الاحتفالية كذلك، كلمات لعميد السلك الدبلوماسى يوسف مندوحا عثمانى سفير اتحاد جزر القمر لدى إثيوبيا والممثل الدائم لدى الاتحاد الأفريقى، وممثلة منظمة “اليونسكو” د. ريتا بيسونوث ممثلة المنظمة، ورئيس منتدى الأمم المتحدة الدائم المعنى بالسكان المنحدرين من أصل أفريقى السفير مارتن كيمانى، ورئيس رابطة موظفى الاتحاد الأفريقى نوح ثيام.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »