إيطاليا تستضيف أول منتدى أوروبى متوسطى للمياه 2026

فى أكتوبر 2026 تستضيف روما أول منتدى أوروبى متوسطى للمياه وهو حدث يُمثل علامة فارقة فى استراتيجية إيطاليا للإدارة المستدامة والمشتركة للموارد المائية فى حوض البحر الأبيض المتوسط وما وراءه، حسبما ذكرت وكالتا نوفا وآجى.
وأعلن وزير الخارجية أنطونيو تايانى عن ذلك فى قمة “البحر الأبيض المتوسط المتصل”، التى عُقدت فى نيس خلال مؤتمر الأمم المتحدة الثالث للمحيطات.
وقال تايانى: البحر الأبيض المتوسط مساحة ومصير مشتركان، مضيفًا، بهذه الروح سنستضيف فى أكتوبر 2026 أول منتدى أوروبى متوسطى للمياه فى روما، وسندعو إليه أيضًا جميع الدول الأوروبية، بما فى ذلك دول البلقان.
بامتدادها الساحلى الذى يزيد عن 8 آلاف كيلو متر، تُعدّ إيطاليا منصة استراتيجية فى قلب البحر الأبيض المتوسط الأوسع، حيث تمرّ 25% من حركة المرور العالمية.
يُصاحب هذا الحدث، اجتماع وزارى مُخصص للمياه، يضم وزراء الخارجية والبيئة فى الدول الأعضاء فى الاتحاد من أجل المتوسط، ويُعقد أيضًا فى روما فى مارس من العام نفسه.
وتطمح إيطاليا إلى جعل المياه دافعًا للحوار والتنمية والاستقرار فى واحدة من أكثر مناطق العالم حساسيةً للمناخ، حيث يُعتبر البحر الأبيض المتوسط، وفقًا للوزارة، “بؤرة مناخية بامتياز”، حيث تكون عواقب تغير المناخ أشد وطأة من غيرها من المناطق، لذا، سيكون المنتدى “منصةً رئيسيةً للحوار بين الحكومات والمؤسسات والمجتمع المدنى والشركات والخبراء للتفكير فى الأمن المائى فى منطقتنا”.
ويهدف المنتدى، إلى تعزيز التعاون وتبادل أفضل الممارسات والاستثمار فى البنية التحتية للمياه، ويُركز بشكل أساسى على ما يُسمى بنهج “الترابط بين المياه والطاقة والغذاء”، الذى يتطلب تحقيق توازن بين الاحتياجات الإنتاجية والبيئية.
أُطلق على اللجنة التنظيمية الوطنية إسم “ون ووتر”، مُجسّدةً النهج الشمولى المُشترك مع المبادرة الفرنسية لقمة الكوكب الواحد.
وأوضح الوزير، أن المنتدى يهدف إلى أن يكون “نموذجًا للأمل والتجديد”، “بعيدًا عن النظرة الكارثية التى تُهدّد بتبرير التقاعس.
وتُعدّ هذه المبادرة جزءًا من استراتيجية أوسع للحكومة الإيطالية، تهدف إلى إعادة إطلاق دور إيطاليا كلاعب محورى فى منطقة البحر الأبيض المتوسط، وجسر بين أوروبا وأفريقيا وآسيا.
وأكد تايانى هذه الرؤية فى قمة نيس، بدءًا من الصراع فى الشرق الأوسط قائلًا: يجب أن يصبح البحر الأبيض المتوسط منطقة سلام، نواصل دعوتنا القوية إلى وقف إطلاق النار، وإطلاق سراح الرهائن، وتدفق المساعدات الإنسانية بكثافة إلى غزة.
وفى الإطار الأورومتوسطى، جدد تايانى أيضًا التزام إيطاليا بالطاقة والتكنولوجيا الرقمية والبنية التحتية، مضيفًا، إيطاليا تقدم نفسها كمركز للطاقة لأوروبا وجسر استراتيجى لدول الساحل الجنوبى ومنطقة الساحل والقارة الأفريقية بأكملها.