إمام الجامع الأكبر بموسكو: القضية الفلسطينية رابط أساسى بين روسيا والدول العربية والإسلامية

التقى رئيس البرلمان العربى محمد اليماحى والوفد المرافق له مع فضيلة د. ضمير محيى الدينوف إمام الجامع الأكبر بموسكو والنائب الأول لرئيس الإدارة الدينية لمسلمى روسيا ورئيس معهد موسكو الإسلامى، وذلك فى إطار زيارة وفد البرلمان الرسمية إلى روسيا تلبية لدعوة رئيسة المجلس الفيدرالى الروسى.
حيث استمع اليماحى ووفد البرلمان إلى شرح مفصل عن أوضاع الإسلام والمسلمين فى روسيا الاتحادية.
وأثنى إمام الجامع الأكبر بموسكو، على الزيارة التى يقوم بها وفد البرلمان العربى إلى موسكو، مشددًا، على أن تعزيز العلاقات العربية-الروسية ينعكس بشكل إيجابى على أوضاع المسلمين ف روسيا، والبالغ عددهم 25 مليون نسمة، موضحًا، أن المسلمين فى روسيا حاليًا مُمثَلون فى جميع الجهات الحكومية والبرلمان وباتوا يتبوأون مناصب عليا وصلت إلى رئاسة البنك المركزى، مضيفًا، أن هناك توجه رسمى عبَّر عنه وزير التربية والتعليم الروسى مؤخرًا بشأن ضرورة تدريس اللغة العربية كلغة أساسية فى المرحلة الثانوية.
وأكد، أن الموقف الروسى الداعم للقضية الفلسطينية يمثل رابط أساسى بين روسيا والدول العربية والإسلامية، مضيفًا، أن الفرصة الآن ذهبية لتطوير العلاقات بين روسيا الاتحادية والدول العربية والإسلامية، ولا يجب تفويتها، وإنما يجب المضى قدمًا فى فتح آفاق جديدة لهذه العلاقات على كافة المستويات.
وأثنى د. الدينوف، على الجهود الكبيرة التى تقوم بها الدول العربية لمساعدة المسلمين فى روسيا، خاصة فى تطوير البنية التحتية وبناء المساجد، والتى وصل عددها حاليًا إلى 11 ألف مسجد فى جميع أنحاء روسيا، بعد أن كان هذا العدد لا يتعدى 140 مسجدًا قبل بداية التسعينيات من القرن الماضى.
ومن جانبه، أعرب اليماحى عن تقدير البرلمان العربى للتطورات الإيجابية التى تشهدها أوضاع المسلمين فى روسيا، موضحًا، أن ما استمع إليه من شرح مفصل حول أوضاع المسلمين فى روسيا أضفى أهمية كبيرة على زيارة وفد البرلمان إلى موسكو، وأعطى بعدًا مهمًا لتعزيز العلاقات العربية-الروسية، مؤكدًا، أن البرلمان والدول العربية لن يدخروا أى جهد يهدف إلى تعزيز أوضاع المسلمين فى روسيا.
وعقب انتهاء المباحثات، قام وفد البرلمان بجولة تفقدية فى المسجد الجامع بموسكو، الذى يعد الأكبر فى روسيا وأوروبا، واستمعوا خلالها إلى شرح مفصل عن تاريخ المسجد وهندسته المعمارية ورؤساء الدول العربية الذين قاموا بزيارته.