إسرائيل والتهجير القسري لسكان غزة

ما زال التهجير القسري لسكان غزة وتفريغها منهم بوضعهم امام خيار النزوح الجماعي للافلات بحياتهم او المخاطرة بالبقاء والموت بالرصاص او التجويع ، وكذلك ضم الضفة الغربية رسميا بمباركة امريكية تامة لهذا الاجراء ،.
هما الهدف المحوري لاسرائيل ولحكومة نتنياهو ، وما عداهما من اهداف ياتي بعدهما في اهميته او في ترتيب الاولويات.. ومن اجل ذلك كانت هذه الحرب الشرسة التي طالت وامتدت لما يقرب من عامين كاملين دفعت فيهما اسرائيل ثمنا انسانيا وعسكرياَ واقتصاديا باهظا لم تتكلف مثله في تاريخها ولا في اي حرب سبق لها ان خاضتها……
لهذا اعتقد ان ما يجري في سوريا حاليا من عنف طائفي واقتتال داخلي ومن ضغوط وتهديدات عسكرية اسرائيلية زادت الموقف اشتعالا ، وبما يمكن ان يغرق سوريا في دوامة الفوضي الشاملة والحرب الاهلية ، هو تكتيك اسرائيلي مخطط للتغطية به علي ما توشك اسرائيل الاقدام عليه في غزة والضفة الغربية من تهجير جماعي قسري في غزة وضم رسمي للضفة الغربية التي تتركز عليها انظار الاسرائيليين ويعتبرونها حلما لهم ،
ووسط كل تلك التطورات الامنية الجديدة في سوريا والتي قد تفضي الي انهيار نظام الشرع وانفجار الموقف بشكل اعنف كثيرا مما نراه الآن ، فسوف يتحول اهتمام العالم عن غزة والضفة الغربية الي سوريا ولبنان، ووقتها سوف تكون المؤامرة الاسرائيلية الامريكية قد حققت هدفها مرحليا علي الاقل ،
وان لم تكن هذه نهايتها.. فالنهاية قد تكون اخطر من هذا كله بكثير..ولان الهدف الاستراتيجي البعيد لامريكا واسرائيل من وراء تفجيرهما لكل تلك الصراعات والحروب ومن اشعالهما الحرائق في كل مكان ، هو تغيير الشرق الاوسط كله واستبداله بشرق اوسط جديد يحقق لاسرائيل فرض هيمنتها عليه.او ان يكون لها كفاعل اقليمي مركز الصدارة فيه.وجزء لا يتجزأ منه. ، واعتقادهما ان تحقيق هذا الهدف الاستراتيجي المهم بات ممكنا مع وصول المنطقة الي هذه الحالة من العجز والضعف والوهن.. . .
ما اريد ان اقوله هنا هو ان المفاوضات العبثية التي تجري منذ فترة بوساطات امريكية ومصرية وقطرية دون تحقيق اي تقدم حقيقي نحو وقف اطلاق النار في غزة ولو بصورة مؤقتة ، لم تعد اولوية مهمة او متقدمة بالنسبة لاسرائيل ، لان استمرار الحرب وحصار التجويع وليس وقف الحرب هو الذي سيحقق لاسرائيل هدفها ويسهل عليها تنفيذ مخططها الذي كانت من اجله كل هذه الحرب التي دفعت فيها دم قلبها والتي انهكت جيشها واستنزفت معنوياتها ولهذا اقول ان.
المراوغات والمماطلات الاسرائيلية لتجنب التوصل الي اتفاق لوقف اطلاق النار بما تضعه حكومة نتنياهو من عوائق في طريقه وبما تبالغ فيه من اشتراطات تبدو مستحيلة التنفيذ او مرفوضة من قبل حماس ، هي كلها مناورات تكتيكية مقصودة ومتعمدة لشراء الوقت والوصول بالفلسطينيين الي نقطة الانهيار والاستسلام والنزوح الجماعي خارج القطاع..
او هذا علي الاقل هو ما يعقد الاسرائيليون رهانهم عليه…. اما عن الموقف في سوريا ولبنان فله حسابات اخري غير كل ما نراه الآن.. ولان الجائزة الكبري لاسرائيل سوف تكون ايران..التي تري فيها مصدر التهديد والخطر الاول علي امنها.، ولهذا فان الدور قادم عليها لا محالة.. .
https://shorturl.fm/MTpCD
https://shorturl.fm/Gvjhh
https://shorturl.fm/mS37X
https://shorturl.fm/Jfb3C
https://shorturl.fm/G9t6h
https://shorturl.fm/113Ma
https://shorturl.fm/F9sqh
https://shorturl.fm/quoMY