
ألقى رئيس الحكومة، بيدرو سانشيز، كلمةً في الفعالية رفيعة المستوى حول العمل المناخي، والتي عُقدت يوم الأربعاء في مقر الأمم المتحدة، تحضيرًا لمؤتمر الأطراف الثلاثين القادم في بيليم، البرازيل.
وقد جمعت هذه الفعالية، التي نظمها الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس البرازيل، رؤساء الدول والحكومات لتحليل المساهمات الوطنية المحددة (NDCs)، وهي خطط العمل التي تقدمها كل دولة لخفض الانبعاثات والتكيف مع آثار تغير المناخ، مما يُسهم في الحد من الاحتباس الحراري إلى 1.5 درجة مئوية.
وحذر الرئيس من الحاجة المُلِحّة لمضاعفة الجهود لمواجهة حالة الطوارئ المناخية، في أعقاب الصيف الأكثر حرارةً على الإطلاق، والذي دمرت فيه الحرائق ما يقرب من 400 ألف هكتار في إسبانيا.
لذلك، جدد التزام إسبانيا بالعمل جنبًا إلى جنب مع شركائها الأوروبيين الآخرين لتقديم مساهمات محددة وطنيًا، منسجمة مع المعايير العلمية، تُمكّننا من تحقيق هدف خفض الانبعاثات بنسبة 90% بحلول عام 2040.
وشدد بيدرو سانشيز على أنه “يجب أن نواصل المضي قدمًا بحزم، لا أن نتراجع”. وأوضح الرئيس أيضًا أن العمل المناخي في إسبانيا يتمحور حول ثلاثة مجالات ذات أولوية.
أولًا، تعزيز التمويل، وفقًا للخطوط العريضة التي وضعها المؤتمر الرابع لتمويل التنمية الذي عُقد هذا الصيف في إشبيلية. ثانيًا، مكافحة التضليل المناخي، والذي ستنضم إسبانيا من أجله إلى المبادرة العالمية لسلامة معلومات تغير المناخ. وأوضح الرئيس أن “التضليل المناخي لا يُحدث بلبلة وينشر أخبارًا كاذبة فحسب، بل يُعرّض الأرواح والممتلكات للخطر أيضًا في سياق حالة الطوارئ المناخية. التضليل المناخي قاتل”.
أما الركيزة الثالثة، فهي تحسين أنظمة الوقاية من الظواهر الجوية المتطرفة، كما هو موضح في ميثاق الدولة بشأن حالة الطوارئ المناخية الذي تُروّج له الحكومة على المستوى الوطني.
واختتم الرئيس خطابه قائلا: “إن مكافحة حالة الطوارئ المناخية ليست فكرة مجردة؛ بل هي حماية منازلنا ووظائفنا وطريقة حياتنا”.